استمرار الاشتباكات العنيفة داخل سجن غويران بالحسكة بين داعش والأمن

21/01/2022 02:08PM

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، باستمرار الاشتباكات العنيفة داخل سجن غويران بالحسكة، بين قوى الأمن الداخلي وقوات مكافحة الإرهاب وحراس السجن من جانب، وعناصر تنظيم داعش من جانب آخر.

وتمكن سجناء التنظيم من السيطرة على معظم السجن، وعلى أسلحة وذخائر الحراس، في أعنف هجوم للتنظيم منذ إنهاء سيطرته على مناطق مأهولة بالسكان.

وذكر المرصد أن القوى العسكرية تحاول استعادة زمام الأمور، وأشار إلى سقوط 18 قتيلاً من القوات الكردية في هذا الهجوم.

ولفت بيان للمرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً، إلى أنه "وثّق مزيداً من الخسائر البشرية على خلفية" الهجوم، إذ "ارتفع تعداد قتلى الأسايش وحراس السجن إلى 18، ممن قضوا جميعاً بالأحداث التي تشهدها المنطقة" منذ مساء الخميس.

كما أكد المرصد أن القوات الكردية قتلت 23 عنصراً من تنظيم الدولة الاسلامية بعد هجوم سجن الحسكة.

وقال المرصد إن عناصر من تنظيم داعش حاولوا الوصول إلى بوابة السجن وتفجيرها بسيارة مفخخة، إضافة إلى تفجير صهريج محروقات، واشتبكوا مع عناصر الحراسة، مشيرا إلى "معلومات عن فرار عدد من المساجين.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن "غويران" هو واحد من أكبر السجون التي يحتجز فيها مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا.

ويضم سجن غويران يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات داعش وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم أجمع، بحسب المرصد.

من جهتها، قالت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في بيانها أن "قواتنا والأجهزة الأمنية المختصة تتعامل مع استعصاء (تمرّد) جديد ومحاولة فرار نفذها إرهابيو داعش المعتقلون في سجن غويران بالحسكة بالتزامن مع تفجير سيارة مفخخة من قبل خلايا التنظيم الإرهابي بالقرب من مؤسسة (السادكوب) لتخزين وتوزيع المواد البترولية والقريبة من السجن".

وأضاف "عقب ذلك حدثت اشتباكات بين قوى الأمن الداخلي مع عناصر لخلايا التنظيم الإرهابي تسللوا من الأحياء المجاورة".

وقال مدير المركز الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" فرهاد شامي، لفرانس برس إن "الوضع داخل السجن تحت السيطرة والاشتباكات متقطعة مع خلايا داعش المختبئة في الأحياء المحيطة بالسجن".

كما أعلنت "قسد" القبض على 89 "مرتزقا" في حدود السجن، مع استمرار الاشتباكات. 

وأكد المرصد أن "قوات سوريا الديمقراطية" أرسلت تعزيزات إلى السجن وفرضت طوقا أمنيا حول المنطقة.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية "خلافة" في 2014 تضم مساحات شاسعة من سوريا والعراق حيث حكم التنظيم المتطرف ملايين السكان.

ومنذ إعلان القضاء على" خلافته" في مارس 2019 وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم الى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص (وسط) ودير الزور (شرق) عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية. 

ورغم هزيمته، لا يزال التنظيم المتطرف يشن هجمات دامية في هذه المنطقة تستهدف الجيش السوري وحلفاءه وكذلك القوات الكردية التي تدعمها واشنطن منذ فترة طويلة في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي أثار الرعب في سوريا والعراق ونفذ هجمات دامية في جميع أنحاء العالم.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa