مشروع الموازنة وزع على الوزراء والمناقشة الإثنين.. وجدول أعمال مجلس الوزراء 56 بنداً ولا تعيينات

22/01/2022 07:33AM

كتب عمر حبنجر في "الانباء الكويتية":

حركت عودة رئيس الحكومة السابق، رئيس «تيار المستقبل»، سعد الحريري المياه الانتخابية الراكدة وأشعلت الحرارة التي جمدتها العاصفة القطبية «هبة» في عروق السياسيين، لكن حساب حقل المستقبليين القلقين على المصير الانتخابي لتيارهم لا يبدو أنه سيتطابق مع حساب بيدر زعيمهم العائد من أبوظبي بنية الرجوع إليها، عاقدا العزم على عدم الترشح للانتخابات المقبلة أو حتى تبني مرشحين!

بالطبع موقف الحريري الرسمي، لم يصدر بعد، وهو مرتبط بتوقيت الاجتماع الذي يعد له مع أعضاء كتلته النيابية وكوادر التيار الأزرق الذي أصابته العين، رغم خرزته الزرقاء.. في ظل الاتجاه إلى استبعاد ألا يكون للتيار لوائح انتخابية منظمة، لكنه لن يمنع المحازبين من المشاركة في الانتخابات ترشيحا أو اقتراعا، وهنا يقول نائب رئيس «تيار المستقبل» د.مصطفى علوش في تصريح إذاعي: سنخوض الانتخابات بحضور الحريري أو بغيابه.

وواضح أن العزوف عن الترشح للانتخابات لن يكون خيار الحريري وحده، فقد سبقه إلى هذا رئيس الحكومة السابق تمام سلام الذي برر خطوته بالرغبة في «إفساح المجال لدم سياسي جديد في بيروت، مقرونا بفكر شاب ونظيف واحتراما لمشاعر الشعب الثائر»، علما انها ليست المرة الأولى التي يعزف تمام سلام عن خوض الانتخابات، لقد فعلها منذ 30 سنة، مقاطعا الانتخابات الأولى بعد اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية متضامنا مع المقاطعة المسيحية في ذلك الوقت.

العزوف الثالث عن الترشح لهذه الانتخابات منتظر من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي شخصيا هو الآخر، وفي معلومات لـ «الأنباء» من مصادر متابعة أن الرئيس ميقاتي ينوي ترك مقعده النيابي لابنه ماهر او لعزمي ابن شقيقه الأكبر طه ميقاتي.

ويبقى على لائحة العزوف عن الترشح للانتخابات نائب بيروت، وزير الداخلية السابق، نهاد المشنوق الذي كان حسم أمره في هذا الاتجاه، قبل خروج الحريري من الميدان الانتخابي، لكنه عاد إلى التريث بعد غياب الحريري وسلام عن المسرح، آملا بالحصول على التشجيع العربي على مثل هذه الخطوة.

وتتقاسم الدائرتان الثانية والثالثة في بيروت الانتخابية 3 لوائح حتى الآن، إحداهما برئاسة رجل الأعمال فؤاد مخزومي وثانية للثنائي الشيعي وثالثة لجمعية «الأحباش» الذين انفصلوا عن ««حزب الله» و«أمل» حليفهم الانتخابي منذ ما قبل هذه الدورة، كما ذكرت مصادر متابعة.

في غضون ذلك، حسم أمر اجتماع مجلس الوزراء في التاسعة من صباح الاثنين المقبل، وجرى توزيع جدول أعماله المؤلف من 56 بندا، أبرزها مشروع الموازنة العامة التي ينتظرها صندوق النقد الدولي، وخطة التعافي الاقتصادي التي يفترض أن تسبق الموازنة، وتشكيل «الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد»، وهي ثاني مؤسسة رسمية لمكافحة الفساد في عهد الرئيس عون، وكانت الأولى وزارة مكافحة الهدر والفساد التي كرست الهدر والفساد في حينه.

وغابت عن جدول الأعمال التعيينات التي طلبها الرئيس عون والنائب جبران باسيل، ومانعها كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري وميقاتي، وهو ما سيغضب باسيل شخصيا، كونه كان يراهن على باقة تعيينات تمهد له طريق العودة الى مجلس النواب في مايو المقبل، وقد صوب باسيل سهامه الأخيرة على «حزب الله» بقوله: إن الخلاف مع الحزب واضح ويكبر، وعلى حل هذه الخلافات تتحدد التحالفات الانتخابية.

وقرر باسيل وكعادته أن «يكسرها ويجبرها» مع الحزب، فبعد اعترافه بخلافات مع حليفه «حزب الله» عاد ليقول: «إن المطلوب لا يجب أن يكون نزع سلاح حزب الله إنما كيفية استعماله لمصلحة الوطن..»!.

أما عن البنود الأخرى للموازنة، فمؤكد انها غير شعبية كونها تتضمن ضرائب ورسوما جديدة موجعة دون تقديمات موازية للطبقات الفقيرة وحتى الأكثر فقرا، الأمر الذي سيكون له مردوده السلبي البالغ على الطبقة السياسية، في ضوء دخول لبنان في مدار الانتخابات التشريعية.

مشروع الموازنة الذي وزع على الوزراء أمس، أبرز عقده سعر صرف الدولار الذي ستبنى عليه أرقام الواردات والمصارفات والدولار الجمركي، وفق المصادر المتابعة، فإن سعر صرف الدولار سيتراوح بين 12 و15 ألف ليرة اي دون دولار المنصة المحدد بـ 22 ألف ليرة في حين لحظ مشروع الموازنة مستوى العجز عند الرقم 20.8%.

إلى ذلك، «هبة» القطبية تتحضر للعودة بثلوجها وصقيعها إلى لبنان بعد ظهر غد، بعض اللبنانيين اعتادوا تحويل المأساة إلى ملهاة، حيث قللوا من تأثير هذه العاصفة، إذا ما دامت «هبة» فإن المسؤولين سيستولون عليها قبل وصولها، بحسب قناة «الجديد».


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa