"خبصة وتشاؤم"... خيوط الموازنة بانت وهذا ما ينتظركم!

22/01/2022 10:37AM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

حتى اللّحظة، يسير السيناريو كما كُتب. فالاجتماع الأول لحكومة نجيب ميقاتي بعد أكثر من 3 أشهر على التعطيل سيكون يوم الإثنين المقبل حيث مشروع الموازنة على الطاولة. 

وفيما يُحاول البعض التشديد على أنّ الجلسة المنتظرة ستكون مكتملة النصاب، فإنّ الجميع ينتظر معرفة تفاصيل الموازنة المٌعدّة بعد الإصرار على إبقائها سرية خلال فترة تحضيرها. 

المستشار الاقتصادي، روي بدارو إطّلع على أهم بنود الموازنة ولم يخفِ في حديثه لـ "السياسة" خيبته مِن ما قرأ على اعتبار أنّ إعداد المشروع أخذ وقتًا طويلًا ولم يكن ينتظر هذه النتيجة. 

بدارو الذي شدد على أنه لا يمكن لميقاتي أن يعتمد سياسة تدوير الزوايا عند التعاطي مع ملف اقتصادي، سأل أيضًا كيف يُمكن أن نضع الموازنة قبل الخطة الاقتصادية وعلى أي أساس؟ 

يُظهر الإطلاع على المشروع في بند من البنود "شوربة صلاحيات" حيث يُمكن لوزير المالية ولغيره من الوزراء تعديل هامش الأرقام الخاصة بموازنة كلّ منهم، على حدّ تعبير المستشار الاقتصادي الذي اختصر الردّ بالقول: متشائم. 

وعلى ما يبدو فإنّ مناقشة مشروع الموازنة سيأخذ وقتًا طويلًا وقد يخلق جلبة في مجلس النواب، حيث أنّ ووفقًا للمادة 109 فقد وُضعت لسنتين في حين تُنجز الموازنة في كلّ سنة.  ومن هذا المنطلق فإنّ العملية برمتها ستكون صعبة وفقًا لبدارو.

وهو إذ لم يخفِ عدم اقتناعه بالتبويب الوزاري، شرح أيضًا أنّ فزلكة مشروع الموازنة غير واضحة والأكيد أننا ننتظر انكماشًا.

والأهم يكمن في ما كشفه عن المادة 133 حيث أجازت الحكومة لنفسها تحديد سعر صرف العملات الأجنبية فيما ستعود لتطلب من مصرف لبنان التدخل ومن هنا يظهر التناقض والتدخل بصلاحيات  المركزي.

بدارو شدد على أنّ الموازنة ليست عملية وضع أرقام بل كان ينبغي الإطلاع على قدرة الإدارات العامة. ووفقًا للمعلومات فإنّ التقديرات التي حصلت عليها الحكومة من المدراء العامين في الوزارات أُعدت قبل فترة ولم تُعدّل من بعدها. 

لافتًا إلى أنه يتوقع أن لا يوافق المتقاعدون والموظفون على بعض الإجراءات المتعلّقة برواتبهم وتقاعدهم. مشددًا على أنّ الموازنة لم تلحظ أنّ الاقتصاد المكتوم بات أكبر من الاقتصاد الرسمي في حين يحتاج المواطنون للراحة. 

وعليه، فإنّ الموازنة التي صُوّرت كحبل خلاص على اعتبار أنها المدخل الرئيسي لبدء التفاوض مع صندوق النقد، لن تريح الوضع المتأزم إن قُدر لها إبصار النور.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa