"الإعلام ينقل على مسؤوليته"... الحريري يعد ببداية أسبوع حافل!

23/01/2022 10:01AM

كتبت ماريان طوق في "السياسة":

"الحريرية السياسية" تخطت منذ نشأتها الحدود الطائفية والسياسة المحليّة لا بل شكّلت حالة خاصة، جامعة قاعدة كبيرة. وتصوّر الساحة السياسية من دونها لم يكن يومًا في الحسبان وحتى إمكانية حدوثه كان يُنذر بإحداث خلل وعدم توازن بين مختلف القوى.

السنوات الأخيرة حملت تشنجات سياسية على مختلف الأصعدة إلا أنّ منزل "الحريري" كان الأكثر تضررًا. خاصة بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة وما ترافق مع ذلك من زكزكات سياسية وعراقيل "من تحت الطاولة".

4 أشهر غابها الحريري، كثُرت خلالها التكهنات والتوقعات غير أنّ صمته كان سيد الموقف. ولكن عودته كانت كفيلة بإحداث ضجة مهولة خاصة بعد ما سُرب عن نيته بمقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة.

وهذا الجمود الطويل، حركه الحريري بسلسلة اجتماعات فور عودته، كان أبرزها اللّقاء الذي جمعه بنواب كتلة "المستقبل".

وقد جرى البحث خلال هذا اللقاء بالوضع العام محليًا وإقليميًا ودوليًا وانعكاس ذلك على لبنان، بحسب ما كشف عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار لـ "السياسة".

ولفت إلى أنّ الاجتماع كان ثمرة التقييم الذي أعدّه الرئيس الحريري لكلّ المرحلة السابقة أي الـ 17 سنة الماضية، منذ دخوله  المعترك السياسي حتى الأمس القريب مع اعتذاره عن تأليف الحكومة.

وفي هذا الاجتماع المغلق، وضع الحريري أعضاء الكتلة في جوّ التقييم الذي أعدّه، مع عرض العقبات والعراقيل التي كانت تعيق كل عملية إصلاحية - إنقاذية في لبنان وآخرها الحكومة. كما استمع لآراء النواب خلال الاجتماع وموقفهم حول ما يجب أن تكون عليه المرحلة المقبلة بحسب ما أشار إليه الحجار.

وأشار الحجار إلى أنّ الحريري يستكمل لقاءاته باجتماع مع المكتب السياسي والمكتب التنفيذي على أن يجتمع أخيرًا مع رؤساء الحكومات السابقين. كذلك سيعاود الاجتماع بأعضاء كتلته يوم الاثنين قبل الإعلان عن قراره النهائي المنتظر.لافتًا إلى أنّ كلّ ما يُحكى في الإعلام هو على مسؤولية أصحابه.

وفي سياق متصل، ومع بدء الغليان الانتخابي، لاحت في الأفق معلومات تؤكّد امتناع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن خوض غمار هذا الاستحقاق.

ميقاتي وإن خطى بهذا القرار، لن يكون أوّل الزعماء السُنة غير المشاركين في هذه الانتخابات. فقد كان الرئيس الأسبق تمام سلام قد أعلن العزوف عن الترشح. إلّا أنّ هذه الخطوات المتتالية وإن تكلًلت بموقف مماثل للحريري فقد تكون ضربة قاضية للاستحقاق المنتظر وقد تُعطّل محركاته قبل أن تبدأ بالدوران.

وذلك لا يحتاج للتحليل كثيرًا، إذ أنّ غياب ثلاثة زعماء كبار من السُنة عن الانتخابات لن يمرّ مرور الكرام وقد يُفقدها ميثاقيتها. وبما أنّ نظريات المؤامرة لا تغيب عن الساحة اللّبنانية، يرى البعض أنّ هذه الخطوات أو إعلان النوايا هذا كان منسّقًا.

إلّا أنّ الحجار استبعد أن تكون هذه الخطوات وإن حصلت منسقة، على اعتبار أنّ قرار ميقاتي وسلام في ما يخص عدم التشرح ليس جديدًا. مشددًا على أنّ هذه الأحاديث سابقة لأوانها.

وبالعودة الى قرار الحريري فوفقًا لمعلومات "السياسة" وجملته التي صرّح بها مساء أمس فإنّ الرجل لن يخوض المعركة والسؤال الآن: من البديل؟


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa