التفجيرات تهدد العراق من جديد وأهداف سياسية بصبغة إرهابية

كتبت دينا الحمصي في "السياسة":

بالتزامن مع استمرار المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة العراقية، وفتح باب الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، شهد العراق من دون سابق إنذار انفجارات من شماله إلى جنوبه، وسط مخاوف عراقية من تحول الصراع السياسي الى  نزاع مُسلح ضدّ أهداف سنية وكردية.

وفي هذا السياق، رأى مصدر عراقي يتابع التطورات الحاصلة في حديث لـ"السياسة"  أنّ: "الاستهدافات التي شهدها العراق في الآونة الأخيرة تقع في خانة الرسائل السياسية من جهة معروفة خسرت في الانتخابات".

ولفت إلى أنّ: "هذه الجهة تفرّغ غضبها اليوم من خلال زعزعة الاستقرار الأمني، بعدما تحالف الكرد والسنة مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لتشكيل حكومة أغلبية وطنية ما يتعارض مع رغبتها بتشكيل حكومة توافقية".

وشدد على أنّ: "الانفجارات التي حصلت كانت متوقعة، والرسالة منها واضحة وهي عدم عزل كتل سياسية شيعية قريبة من إيران عن تشكيل الحكومة"

واعتبر أنّ: "التفجيرات حصلت بتخطيط خارجي وبتنفيذ فصائل موجودة في العراق".

وربط المصدر قرار منع سير الدراجات النارية في اللّيل  بالانفجارات التي حصلت، قائلًا: "عدم السماح للدراجات بالتنقل ليلاً جاء نتيجة استخدامها لنقل المتفجرات التي استهدفت المكاتب السياسية في الآونة الأخيرة.

وشهدت كلّ من بغداد والبصرة وكركوك مؤخرًا استهدافات طالت مصارف في منطقة الكرادة القريبة من الأحزاب التي شاركت في الجلسة الأولى، قبل ذلك تمّ تفجير عبوات ناسفة في مقرين لتحالفي تقدم وعزم ومقر النائب عبد الكريم عبطان القيادي في حزب تقدم ومكتب النائب الاول لرئيس مجلس النواب والقيادي بالحزب الديموقراطي الكردستاني شاخوان عبدالله في كركوك. 

بالإضافة إلى تفجير في مقر للحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني في بغداد بقنبلة أيضًا.