هل أصبح "المستقبل" من... الماضي؟

25/01/2022 09:59AM

كتب رامي نعيم في "السياسة":

إنها سابقة في التاريخ السياسي اللبناني: تعليق العمل السياسي! ليست مقاطعة ولا انسحاب ولا إعتكاف.

 زعيم بحجم سعد الحريري يدعو أعضاء حزبه إلى عدم الترشح للانتخابات تحت راية "المستقبل"، لكنّه لا يدعو الحزبيين إلى عدم المشاركة في الاقتراع!

الصورة ازدادت غموضًا بعد الاطلالة القصيرة للحريري التي كان من المفترض أن توضح هذه الصورة. 

دخلت "الحريرية" إلى لبنان على متن التوافق السوري والسعودي عام 1992. حاول رفيق الحريري التوفيق بين "هانوي" و"هونغ كونغ" ونجح إلى حدّ بعيد.

انهار الجسر السعودي - السوري واستشهد الحريري. بعد "ابي بهاء"، كانت "الحريرية" أكبر من أن ترحل برحيله. كان لا بدّ من وريث للحريرية. 

وقع الخيار على نجله سعد. 

في هذا الشرق العربي وحده، يمكن أن يصبح شاب زعيمًا سياسيًا دون أن يكون راغبًا بذلك! 

ورث الحريري الابن "الحريرية" في مناخ اقليمي أصبحت فيه السعودية وسوريا على طرفي نقيض، ودخل الفيل الايراني إلى معرض البورسلين.

الساحة اللبنانية مفتوحة اليوم على كلّ الاحتمالات: 

هل تكون الحريرية "عونية"جديدة؟ بمعنى الانكفاء المرحلي الذي تليه الـ "تنسونامي"

هل تكون الحريرية "أسعدية" لا تقوم لها قائمة؟

هل نكون أمام "نيو - حريرية"؟ أي "حريرية" بدون سعد؟

لقد استوحى رفيق الحريري اسم تيّاره من شعار "بيروت مدينة عريقة للمستقبل"، فهل أصبحت بيروت "مدينة حزينة من الماضي"؟ نتمنى أن لا تكون كذلك.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa