التشدد بانتظار الساحة السنيّة.. وإليكم ما وراء قرار الحريري!

25/01/2022 10:39AM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة": 

بتوقيت وصول ورقة الشروط الكويتية، أعلن رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري خروجه من العمل السياسي وعدم مشاركته في الاستحقاق الانتخابي المرتقب في أيار. وعدا عن قطع بعض الطرقات في عدد من المناطق اللّبنانية والتغريدات والبيانات "الحزينة" التي صدرت فإنّ ردّات الفعل كانت محدودة. 

والبحث الآن يرتكز لمعرفة ما دفع بالحريري لإنهاء حياته السياسية وطبيعة المشهد الذي سيظهر بعد العاصفة التي خلّفها الإعلان الأخير.

وفي الوقت الذي يربط فيه البعض اعتكاف الحريري بعمله الجديد في الإمارات، فإنّ المحلل السياسي جوني منيّر أكدّ أنّ لا علاقة لذلك بقراره. مشيرًا إلى أنّ ذلك حصل بطلب سعودي بلسان إماراتي وبأداة مالية كانت ستحرمه حتمًا من الدعم المادي اللّازم لخوض المعركة الانتخابية. 

وقد ربط منيّر في حديثه لـ "السياسة"، غياب ردّات الفعل التي تلوم الخليج ليؤكد أنّ المطلب سعودي ومتفق عليه، على اعتبار أنّ المرحلة المقبلة تحتاج لسياسة صدامية وفقًا لما بدا واضحًا في ورقة الشروط الكويتية حيث المطالب صدامية أيضًا لناحية نزع سلاح حزب الله. فيما سياسة الحريري لطالما كانت مُهادنة تجاه "الحزب". 

وعلى خط الانتخابات وما يُحكى عن أنّ الاستحقاق الانتخابي سيفقد ميثاقيته في حال لم يشارك "المستقبل". أكدّ منيّر أنّ الحريري لن يشارك لكنه كرر في الاجتماعات أنّ عدم المشاركة لا يعني المقاطعة وعدد من نواب المستقبل  الآن سيخوضون المعركة بأسمائهم. 

لافتًا إلى أنّ عدم مشاركة الحريري وحتى وإن قاطع مع أنّ ذلك ليس الواقع، لا يعني فقدان الميثاقية. لأنّ أفرقاء آخرين  من المكونات السنية سيشاركون.

ويبدو أنّ الحريري ليس وحده من لن يخوض المعركة الانتخابية، فوفقًا لمنيرّ جميع رؤساء الحكومات السابقين بما فيهم الرئيس فؤاد السنيورة لن يشاركوا. كما أنّ النائبة بهية الحريري لن تشارك أيضًا. مشيرًا إلى أنّ ذلك لا يعني أنّ رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي لن يترشح لن يدعم أحدًا. 

أمّا عن طبيعة المشهد الذي ينتظرنا في الفترة المقبلة، فرأى أنّ الأمور بحاجة إلى القليل من الوقت حتى تنتظم من جديد وقد تحتاج الساحة السنية إلى أسبوعين لمعرفة كيف ستتحضر الطائفة لخوض الاستحقاق الانتخابي.

وعلى عكس رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط لا يرى منيّر باعتكاف الحريري فرصة لإطلاق يد "حزب الله". معتبرًا أنّ لجنبلاط حساباته السياسية الخاصة مع الشارع السني وهو قلق. لكنّ الأكيد أنّ المرحلة المقبلة ذاهبة باتجاه المزيد من التشدد السني.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa