الفوعاني من بيروت: نريد لبنان وطنًا نهائيًا لجميع ابنائه

08/02/2022 08:42AM

نظم اقليم بيروت احتفالا افتراضيا تحت عنوان: السادس من شباط مقاومة وانتصار ونهج حياة.

وقد اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل، أن "هذه الانتفاضة ليست محطة في التاريخ، بل هي التاريخ".

وقال الفوعاني "التاريخ كان رماداً، وكنا نلوذ بأذيال الحرمان والقهر، وكان هذا التاريخ الذي كتب ذات يوم منذ وعد بلفور، وعندها قرر المستعمرون لهذه الاوطان أن يزرعوا كتلة سرطانية اسمها العدو الإسرائيلي..، مشيراً الى ان "العرب عجزوا عن إزالة هذه الكتلة فاستطاع العدو أن يحتل اجزاء كبيرة من المساحات العربية، وسارع العرب بالقول انها نكسة، ولم يجلسوا ليقرأوا بموضوعية ما حصل".

واعتبر أن "المشروع الاسرائيلي الصهيوني، مدعوما من الاقطار في الغرب وغيرها، استطاع ان يوسع اكثر فأكثر، وكانت دائماً قبلته لبنان، فاذا بسلسلة من الاجتياحات والاعتداءات..ومازالت مستمرة

   وتحدث الفوعاني عن المجتمع المقاوم، الذي دعا اليه الامام القائد السيد موسى الصدر، وقال: "في سبعينات القرن الماضي بعد ان اطمئن الامام ان روح المقاومة موجودة في هذا الشعب، توجّه الى انشاء افواج  المقاومة، اللبنانية  فبدأت مخيمات التدريب التي أطلقها  الامام الصدر". 

   وتابع "لم ينتظر الامام الصدر ان يكون هناك توازن بيننا وبين العدو، بل نحن تفوقنا عليه بالعقيدة والثقافة وبانشاء المجتمع المقاوم".

وأضاف "ادرك العدو عند انشاء المقاومة اللبنانية- أمل، ان المقاومة تنطلق من لبنان، لذا كانت المؤامرة لتغييب الامام، وما زالت هذه الجريمة مستمرة، هذه الجريمة كان يعتقد العدو أنها ستوقف المقاومة، ولكن مجاهدي أمل وقفوا على تلال شلعبون وغيرها، ثلة من المؤمنين واخذوا من الامام الحسين الدرس، اننا سوف نهزمهم، فاذا بألوية العدو تتقهقر امام المقاومين الشرفاء، واستطاعت حركة امل ان توقف هذا الزحف" وتكسر جبروت هذا الاحتلال.

   ورأى أن "اتفاق الذل سعى الاسرائيلي ان يكون اول تطبيع معه، ومن يقرأ بنود الاتفاق يعرف مدى خطر الاتفاق وليس فقط على لبنان، اذ تبدأ من لبنان وتنتهي بكل الاقطار العربية، فكانت انتفاضة السادس من شباط عنوان هزيمة للمشروع الصهيوني 

واعتبر أن "الانتفاضة ليست حركة ظهرت كردة فعل ،بل تنتمي الى تاريخ مشرق أسسه الامام الصدر، فكانت الانتفاضة ونجحت عسكريا واسقطت الاتفاق، وألغى البرلمان والحكومة اللبنانية مفاعيل هذه الاتفاقية".

ورأى ان "البعض يصور الانتفاضة حركة تمرد وخروج عن الشرعية، ولكن ما اشبه الانتفاضة بما تعلمناه من معركة كربلاء، وهي في الحقيقة كانت خروجاً على مقياس الاتفاق الذي كان يريد العدو ان يفرضه ووقع عليه اطراف لبنانية، فهي العمالة التي تجري في صدور البعض وشرايينه".

وتابع "لو تفحّصنا ما قاله الامام الصدر، لرأينا أنه يريد ان يكون هناك مجتمع واحد في لبنان ليسقط هذه الحركة العدوانية،  وهو الذي دعا الى ضرورة ان يبقى اللبنانيون مع بعضهم البعض متحدين متفقين ".

 واعتبر أن "هذه الانتفاضة تشكل ثقافةً ونهجاً يجب ان نستثمر فيه الكثير، فهي التي حققت الانتصار على العدو، وفتحت الباب لسلسلة  من الهزائم. 

وأضاف "افواج المقاومة في تلك الفترة استطاعت ان تواجه العدو واستطاعت ان تواجه ما يقال بأنها قبضات حديدية بقبضات حسينية، وتزامنت هذه الانتفاضة مع ذكرى الشهيد حسن قصير وكانت اولى الانتصارات".

وأكد الفوعاني أن "هذه الانتفاضة كانت مثالا رائعاً احتذاه الاخوة في فلسطين عندما أطلقوا انتفاضة في وجه العدو"، واضاف: "اين نحن من دروسها، وماذا تعلمنا منها اليوم؟ يحب ان نحضرها الى واقعنا في ظل ما نعيشه من  حفلات التطبيع ونتائجها التي تشبه حالنا قبل الانتفاضة: ذلّ وانبطاح، لذا فلتتوحد الاقطار لتواجه العدو يدا بيد".

وشدد على أنه "لو ان الانتفاضة استثمرت سياسياً واستطعنا ان نعبر الى الدولة المدنية كما طالب الرئيس نبيه بري، لكان اقتصادنا قوياً، فالعدو فرض حصاراً على لبنان، واذا بالاقتصاد الريعي يتهاوى، فلنستثمر بنفطنا وغازنا وقبل كل ذلك في انسان لبنان". 

واكد ان "البعض ما زال يصر ان لبنان مزرعة، وان لبنان مناطق ، فيقدم فيدرالية مقنعة، ولم يدركوا ان دماء الشهداء هي التي حمتنا من كل هذه العناوين التفتيتية".

وشدد على ان "حركة امل تسبح في بحر الناس،  انطلقت بمقاومتها وانتفاضتها، وكانت تنطلق من وجع المحرومين، ولم تمتلك الاسلحة النوعية انما امتلكت الارادة،التي انتصرت وما تزال".

   وتابع "لا بد ان نحيي هذه الذكرى بمزيد من القراءات، التي تثبت شعار مقاومة ومواجهة العدو، ولا يمكن ان نطبع او نتعاون او نقوم بهدنة مع هذا الشر المطلق .

ولفت إلى ان "حركة امل قدمت وكتلتها مشروعا انتخابيا:لبنان  دائرة انتخابية واحدة،  ولكن لم يتجاوب احد مع هذا الطرح، وما نواجهه اليوم من ازمات، سببه الاول والاخير من باع لبنان لكارتيلات الاحتكار والوكالات الحصرية، ووصلنا الى الانهيار لانهم لم يسمعوا صوت الامام الصدر عندما قال: ايها الحكام اعدلوا قبل ان تجدوا وطنكم في مزابل التاريخ". 

 

وختم بالقول: "في رحاب الانتفاضة، على اجيالنا ان يقرؤوها جيداً ويأخذوا العبر التي تشكل منطلقاً عقائدياً جديداً، وان الانتفاضة هي عيد المقاومة والتحرير والتي انطلقت ولن تنتهي".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa