بالفيديو: العهد القوي والحزب القوي يأخذان البلد إلى الانهيار!

11/02/2022 07:55AM

الارقام دائما ادق من الكلمات. فالكلمة، مهما كانت في محلها، تحتمل الالتباس احيانا، اما الرقم فيقدم الحقيقة عارية، كما هي. وآخر الارقام الصادمة تتعلق بالهجرة. اذ وفق الدولية للمعلومات فان عدد المهاجرين في العام ٢٠٢١ بلغ ٧٩١٣٤ لبنانيا مقارنة ب ١٧٧٢١ في العام ٢٠٢٠، اي بارتفاع مقداره ٦١٤١٣ شخصا ونسبته ٣٤٦ في المئة. طبعا الرقم غير مسبوق، اذ هو الاكبر منذ عقود طويلة، وينم عن مقدار معاناة اللبنانيين. فمن اوصل البلاد يا ترى الى هذا الدرك؟ في المسؤولية العامة كل المنظومة مسؤولة. والمنظومة لا تقتصر على سياسيين وزعماء ومسؤولين، بل تشمل قطاعات كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر القطاع المصرفي. اذ هل من ينكر ان القطاع المذكور كان شريكا للمسؤولين السياسيين في ضرب الامن الاجتماعي، عبر ضرب حقوق المودعين؟ لكن المشكلة الحقيقية ليست هنا، بل في عهد ميشال عون، وفي الداعم الاكبر لعون، اي حزب الله. فعون أخذ البلد الى خيارات مكلفة، وحتى مميتة. لقد اوصله حزب الله الى السلطة، فكان لزاما عليه ان يرد الجميل… كيف بالانصياع التام والكامل لاستراتيجية الحزب الاصفر واهدافه ومخططاته. هكذا غاب القرار اللبناني او غيب لمصلحة القرار الايراني. وهكذا سقطت الدولة اللبنانية او اسقطت من الداخل، وذلك لمصلحة الجمهورية الاسلامية في ايران. فهل غريب والحالة هذه ان يهاجر اللبنانيون؟ فالمجتمعات تتقدم. والناس يريدون ان يبنوا بلدا يحقق لهم رفاههم ويعزز انسانيتهم، ولا يريدون بلدا لا يقدم لهم الا السواد والوعد بالموت. اللبنانيون في القرن الحادي والعشرين يريدون ان يكونوا ابناء المستقبل لا ابناء الماضي. لذلك يهاجرون. فهل يدرك العهد القوي والحزب القوي هذه الحقيقة قبل انهيار الوطن على رؤوس الجميع.

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa