وزيرة الدفاع البريطانية تجدّد مزاعمها بأنّ غزو روسيا لأوكرانيا وشيك: لا أصدقهم

تزامنا مع بدء عودة القوات الروسية إلى قواعدها بعد مناوراتها على حدود البلاد الحدود الغربية، جددت وزيرة الدفاع البريطانية إليزابيث تراس مزاعمها بأن "غزو روسيا" لأوكرانيا "وشيك".

وقالت تراس إنها "لا تصدق" الروس لأن "هناك فرقا كبيرا بين قولهم وفعلهم"، معربة عن مخاوفها من أن تقدم روسيا على تدبير استفزاز ما لتبرير "غزوها" لأوكرانيا.

وكانت تراس في حوار على الهواء مع قناة LBC نهار اليوم الثلاثاء عندما قرأ لها المذيع التصريحات التي جاءت للتو على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الذي قال إن "وحدات المنطقة العسكرية الجنوبية والمنطقة العسكرية الغربية بدأت التحضير للمسير عائدة إلى مواقعها اليوم الثلاثاء".

وسأل المذيع الوزيرة: هل سمعت هذه التقارير؟ قالت "لا.. آخر معلومات لاستخباراتنا تفيد بأن الهجوم الروسي وشيك وأنه مرجح جدا.. هناك 100 ألف جندي احتشدوا على الحدود الأوكرانية، ورغم أن الروس ينفون نيتهم مهاجمة أوكرانيا، ينبغي أن يكون هناك انسحاب واسع النطاق حتى يثبتوا أنهم صادقون".

ولما سأل المذيع ما إذا كان يمكن اعتبار بدء روسيا سحب القوات "إشارة جيدة"، قالت تراس إنها "ستحتاج إلى رؤية المزيد من التفاصيل لفهم ما إذا كان لذلك أي آثار كبيرة".

من جانبها، قالت الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الناتو جوليان سميث في مؤتمر صحفي في بروكسل اليوم تعليقا على إعلان الدفاع الروسية: "سبق أن روسيا في الماضي عن وقف التصعيد، لكن منذ ديسمبر لم نر أي علامات على خفض التصعيد وعودة القوات.. ولا نرى تحركهم إلا في الاتجاه المعاكس".

وأضافت: "ندرس بعناية التقارير (المتعلقة بانتهاء التدريبات الروسية)، لكن لا يمكنني قول الكثير بعد. لقد وردت هذه التقارير للتو، ونحن نواصل دراستها ومراقبة الوضع".

في المقابل، قال ميخائيل بودولاك مستشار رئيس مكتب رئيس أوكرانيا، إن المكتب ينظر بشكل إيجابي إلى معلومات عن بدء عودة القوات المدرعة الروسية إلى مواقع تمركزها الأساسية.

كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، غابرييل أتال أن بلاده تعتبر الأنباء حول بدء عودة القوات الروسية إلى أماكن تمركزها بعد انتهاء تدريبات إشارة إيجابية.