01/03/2022 08:10AM
يقاوم الأوكرانيون الغزو الروسي بأساليب تنوعت من الزجاجات الحارقة المصنوعة من عبوات البيرة، إلى التطوع في صفوف القوات المسلحة بأعداد كبيرة.
وفي مدينة لفيف الأوكرانية، استجاب الموظفون في مصنع برافدا للبيرة للغزو الروسي بالتحول من إنتاج البيرة إلى زجاجات المولوتوف.
وتقع لفيف - معقل الهوية الآوكرانية كما تصفها أسوشييتد برس - بالقرب من الحدود البولندية وتخشى ان تدخل الدبابات الروسية الى المدينة التاريخية فى وقت ما.
ويجهز العاملون في المعمل أقمشة غارقة في الوقود القابل للاشتعال الذي يملأ الزجاجات، ثم يقومون بلصق صورة ساخرة لبوتين ووزير خارجيته على الزجاجة.
وفي حين أن هذه القنابل الحارقة قد تبدو منخفضة الخطورة في مواجهة الدبابات والصواريخ، فإنها أفضل من لا شيء بالنسبة للعاملين عليها.
وتسمى إحدى منتجات البيرة المفضلة لديهم "بوتين خويلو" - وهي إهانة موجهة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
قوات الدفاع الإقليمي
ويجهز المصنع كوكتيلات المواد الحارقة لقوات الدفاع الإقليمي الأوكرانية.
وتتكون تلك القوات من آلاف من جنود الاحتياط الذين استجابوا لدعوة الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى حمل السلاح.
ويقف هؤلاء في نقاط تفتيش في الكثير من المدن الأوكرانية، وتحتوي تلك النقاط على زجاجات حارقة سواء تلك التي جهزها المعمل أو التي جهزها مدنيون متطوعون آخرون.
وبحسب تقرير لأسوشيتد برس، نقلا عن مسؤولين عسكريين غربيين فإن روسيا ما تزال تحتفظ بعدة أوراق رابحة في جعبتها، منها شن هجمات إليكترونية واسعة أو تنفيذ قصف جوي كبير يحطم الدفاعات البرية والجوية الأوكرانية.
وإذا تحقق هذا فقد يكون للمقاومة الأوكرانية، التي تستعد لاستلام آلاف من صواريخ مقاومة الدبابات من أميركا وأوروبا دور كبير حاسم.
ويقول تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن المقاومة الأوكرانية الشرسة منعت القوات الروسية من السيطرة على المدن الرئيسية حتى الآن.
ونقلت صحيفة The Hill البريطانية عن مسؤول روسي عسكري كبير قوله إن روسيا محبطة بسبب عدم تمكنها من التقدم في كييف.
وبحسب تقييم غربي فإن نحو 75 بالمئة من القوات الروسية التي احتشدت على الحدود الأوكرانية لأسابيع، دخلت البلاد، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق نصر حاسم.
وتعاني تلك القوات من مشاكل لوجستية، بالإضافة إلى ما وصفه المسؤول بـ"المقاومة الكبيرة"
ويتركز الدفاع الأوكراني حاليا على قوات الجيش والاحتياط، فيما يستمر المدنيون بالتدفق على مراكز استلام الأسلحة.
ودعت الحكومة الأوكرانية المدنيين من مواطنيها، وحتى الأجانب، للانخراط في القتال.
وتقول صحيفة Hill إن صفوفا طويلة من المدنيين تشاهد قرب مراكز توزيع الأسلحة.
ويقول موقع VOX إن المدنيين والمتطوعين يلعبون دورا حاسما في الدفاع عن بلدهم - وهو الدور الذي كانوا يستعدون له على مدار السنوات الثماني الماضية، منذ التوغل الروسي الكبير الأخير في عام 2014 .
وانتشرت صور المتطوعين والمتطوعات وهم يحملون الأسلحة، بملابس مدنية، في مواقع التواصل حول العالم.
وقدر الموقع أعداد المتطوعين بعشرات الآلاف.
ويقول الموقع إن الحكومة الأوكرانية وزعت حتى الآن 18 ألف قطعة سلاح على المدنيين في العاصمة لوحدها، و 70 ألف بندقية من طراز AK-47 في البلاد يوم الخميس وحده.
ويقول إن مهام المتطوعين الرئيسية هي الدفاع عن المدن الأوكرانية، وتتوقع وزارة الدفاع الأوكرانية تسجيل أكثر من 11 ألف متطوع للخدمة في صفوف قوات الدفاع الشعبي هذا العام.
ومن المفترض أن تقوم وحدات قوات الدفاع عن النفس "بضمان الأمن والنظام خلف خط المواجهة، ومساعدة القوات المسلحة في العمليات القتالية، وحراسة مرافق البنية التحتية الرئيسية، وتقديم المساعدة في مكافحة الأنشطة التخريبية المعادية في مناطقهم المحلية".
وتدرب المتطوعون، الذين يحتفظون بوظائفهم المدنية، في عطلات نهاية الأسبوع قبل الحرب، لكنهم الآن "مقاتلون بدوام كامل".
ومنح قانون المقاومة الوطنية الأوكراني، الذي دخل التنفيذ في وقت سابق من هذا العام، المتطوعين صفة رسمية.
وتبدو أجهزة الدولة الرسمية داعمة بشكل كبير لأنشطة المقاومة "غير التقليدية" حيث غرد حساب لمجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني بتعليمات لصنع زجاجات حارقة ومعها التعليق الذي يقول "كوكتيل" مقاومة، مضيفا "بينما يقوم شركاؤنا بتحميل الطائرات والسيارات بالأسلحة لأوكرانيا، نقوم بإعداد هديتنا" الأخوية "التي تحمل علامتنا التجارية للأوغاد الروسيين نحن نسلح أنفسنا، نستعد، ندمر المحتلين".
شارك هذا الخبر
أوضاع قطاع النقل على طاولة الحجار - طليس
حماس: إسرائيل تضحي برهائنها لاحتلال غزة
محفوض: القرار السيادي الشجاع أنهى مفاعيل اتفاقية القاهرة
الأهلي يتصدر إفريقيا مجددًا...وتراجع كبير للوداد والزمالك
الخير: حصر السلاح بيد الدولة قرار تاريخي يفتح صفحة جديدة للبنان
شحادة: عقارب الساعة في لبنان لن تعود إلى الوراء
سقوط نجوم التيك توك بتهم خادشة ومخدرات في مصر
ريفي: تحية لعون وسلام والحكومة على القرارات التاريخية
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa