مواجهات معرض الكتاب: صور سليماني ستواجه بأخرى وباب الإشكالات اليومية يُقفل بطريقة واحدة!

07/03/2022 02:54PM

كتبت ماريان طوق في "السياسة":

بعد انقطاع قسري غاب فيه معرض الكتاب عن عاصمة الثقافة العربية بيروت، عاد منذ حوالي الأسبوع ولكن بحلّة "فارسية" كما رآه البعض.

فصورة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قُتل في العراق، رُفعت قرب جناح دار نشر إيراني يستقبل زوّار المعرض. ومن لا يرى صورته الكبيرة سيرى صورًا مصغّرة مماثلة على أغلفة عدد كبير من الكتب.. هذه حلّة المعرض الجديدة التي لم تعتد عليها بيروت ولا معرضها ولا روّاده.

وهذه المشهدية لم تلق استحسان مثقفي بيروت الذي يقصدون المعرض بشوق بعد غياب طويل، وهذا ما أثار موجة واسعة من التذمر والاعتراضات.


والتشنجات بدأت منذ يوم السبت حيث وقع إشكال بالتزامن مع حفل غنائي لفرقة تُسمى "بيكار بيروت" وهي فرقة موسيقية تُعنى بالتراث وتقيم حفلات طربية ولا تقدّم أي محتوى غنائي مستفز بحسب ما تؤكّد الصحافية مريم مجدولين. 

مجدولين والتي كانت مقدمة الحفل، تشير إلى أنّ الإشكال وقع بعد تأدية الفنان حسام ترشيشي سلسلة أغاني ومواويل وطنية لوديع الصافي، واشتعلت الشرارة عندما غنى "مهما يتدمر رح يرجع يتعمر". وكانت الإعتراضات متمثلة برفض للموسيقى في المعرض على اعتبار أن هذا حرام ويُزعج الحضور بحسب ما روت مجدولين. 

وفي حديث لـ "السياسة"، تلفت إلى أنّه وبالرغم من هذه الاعتراضات والضغوطات، استمر الحفل وسط تصفيق كثيف وغناء موحّد من قبل الحضور على أغنية "قومي من تحت الردم" في رسالة مبطنة لكل معترض.

واعتراضًا على صور سليماني التي تظهر في هذا المعرض، تسأل مجدولين وبالرّغم من أنّها لا تؤيّده "لماذا لا توضع صورة رئيس جمهورية لبنان ميشال عون؟ لنشعر على الأقل أنّ هذا المعرض لبناني".

ويبدو أنّ تهمة العمالة ومشتقاتها تطلّ برأسها من جديد، حيث تشير مجدولين إلى محاولات لوضع من يعترض على هذه المشهدية في خانة المعارض للمقاومة الفلسطينية في "اسرائيل" وهذا أمر غير منطقي ومرفوض.


التشنجات في معرض الكتاب لم تنته السبت بل استمرت حتى اليوم، بعدما دخل 4 شبان رافضين للإحتلال الايراني للمعرض كما للبنان بأكمله، رافعين صوتهم ومستخدمين كلمات قليلة ومعبرة "بيروت حرة حرة ايران برا برا". وهنا وقع المحظور، حيث جاء الردّ سريعًا وتعرّض الناشط شفيق بدر للإعتداء على وقع عبارة "تعى لفرجيك بيروت كيف بتكون حرة". ولم ينته الأمر عند هذا الحدّ بل سُرق هاتف بدر من قبل شخص قال له "تلفونك ما رح يرجعلك"، وعليه سيتوجه بدر إلى المخفر لرفع دعوى.

مرّ هذا اليوم بأقلّ أضرار ممكنة ولكن يبدو أنّ الملف لم يطو، حيث ترفع مجدولين السقف قائلة "يا إما تُزال صورة سليماني من المعرض أو سيتكرر هذا المشهد يوميًا، حتى أننا سنضع صور جبران التويني والشهداء كافة الذين قتلوهم، وكذلك سنضع صور مخائيل نعيمة والمثقفين اللّبنانيين الحقيقيين".

لم يعد هذا المعرض معرضًا للكتب بل بات احتلالًا وهيمنة بحسب مجدولين، التي تحذّر "سنواجه سلاحكم بالكلمة والحرف، صوتنا سيكون عاليًا وهذه الصورة ستُزال".

وعليه مجدولين ورفاقها نيلي قنديل، شفيق بدر، وبهجت سلامة حملوا راية المواجهة للاحتلال الإيراني في معرض الكتاب وخارجه!



شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa