السيدة الأولى لأوكرانيا توجه رسالة مفتوحة لوسائل الإعلام العالمية

كتبت السيدة الأولى في أوكرانيا، أولينا زيلينسكا، رسالة مفتوحة لوسائل الإعلام العالمية، تتهم فيها روسيا باستهداف المدنيين الأوكرانيين، وتبرز المآسي الإنسانية التي سببها الغزو. 

وذكرت زوجة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسماء 3 أطفال أوكرانيين قتلوا خلال غزو بلادها، وهم أليس وبولينا وأرسيني، قائلة: "عندما تقول روسيا إنها لا تشن حربًا على المدنيين فإنني أذكر أسماء هؤلاء الأطفال المقتولين أولاً"،

وأوضحت زوجة الرئيس الأوكراني أنها كتبت الرسالة ردًا على عدد هائل من الاستفسارات الصحفية، وأضافت أنها يجب أن تكون بمثابة "شهادتها من أوكرانيا".

وجاءت رسالتها في صفحتين تضمنت نحو 1000 كلمة، وفقا لصحيفة"واشنطن بوست" الأميركية. وكان الرئيس الأوكراني قد وصف زوجته أنها الهدف الثاني الذي تريد روسيا القضاء عليه، بعده شخصيا. 

ولم يتم الكشف علنًا عن موقع زيلينسكي وعائلته لأسباب أمنية، ولكن الرئيس الأوكراني أوضح أن عائلته لازالت في أوكرانيا. ولعبت أولينا دورا محوريا في رفع الروح المعنوية لشعبها، من خلال بث الرسائل على قنوات تليجرام. 

وتابعت السيدة الأولى في خطابها: "مواليد جدد كان أول ما شاهدوه هو السقف الخرساني للطابق السفلي في الملجأ، وكانت أنفاسهم الأولى هي الهواء اللاذع تحت الأرض، وقد استقبلهم مجتمع محاصر ومروع.. وهناك العشرات من الأطفال الذين لم يعرفوا السلام مطلقًا في حياتهم".

وذكرت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن الغزو دفع أكثر من مليوني شخص إلى مغادرة البلاد، وسط أزمة أذهلت العاملين في المجال الإنساني بحجمها وسرعتها. 

وتقول منظمة اليونيسف إن نصف الذين فروا من أوكرانيا هم أطفال، وهنا توضح زيلينسكا عبر رسالتها أن الألم والأمل كان متجسدين في مشاهد العائلات التي أُجبرت على الانفصال عن بعض أفرادها الذين رجعوا للقتال".

وكتبت زيلينسكا: "طرقنا تغمرها اللاجئين.. انظر في عيون هؤلاء النساء والأطفال المتعبين الذين يحملون معهم الألم ووجع القلب بسبب فراقهم أحبائهم وحياتهم التي اعتادوا عليها..الرجال الذين يأتون بهم إلى الحدود يذرفون الدموع حزنا على فراق عائلاتهم، لكنهم يعودون بشجاعة للقتال من أجل حريتنا".

وتابعت: "رغم كل شيء، وعلى الرغم من كل هذا الرعب، فإن الأوكرانيين لا يستسلمون".

كما كررت زيلينسكا دعوات زوجها لفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا وناشدت بشكل مباشر الصحفيين الذين استهدفتهم قوانين الإعلام الجديدة الصارمة في الكرملين، قائلة: "استمروا في إظهار ما يحدث هنا، وواظبوا على كشف الحقيقة".