الرياشي: حياد لبنان البطريركي هو العلاج الطبيعي للبنان

11/03/2022 11:27AM

أعلن رئيس حزب الإتحاد السرياني العالمي (حزب الوجود المسيحي الحر) ابراهيم مراد دعم الحزب مرشحي "القوات اللبنانية" في الأقضية والمناطق كافة.

 

موقف مراد جاء خلال استقباله وقيادة الحزب ومسؤولي القطاعات ومراكز منطقة المتن الشمالي، مرشح حزب "القوات اللبنانية" عن دائرة المتن الشمالي الوزير السابق ملحم الرياشي مع وفد من مسؤولي "القوات" في المتن، في المقر العام للحزب في سد البوشرية.  

  

بداية رحبت نائبة رئيس الحزب مختارة سد البوشرية ليلى لطي بالحضور، فالنشيد الوطني ونشيد حزب الإتحاد السرياني. ثم تحدث مراد فقال: "نضالنا العسكري في الحرب عشناه سوية دفاعا عن الوجود المسيحي ولبنان بوجه الإحتلالات، واليوم نخوض نضالنا السياسي معا، اليد باليد دفاعا عن سيادة لبنان وعن وجودنا المسيحي الحر الفاعل في هذا الشرق بوجه احتلال وعملاء وخونة". 

  

أضاف: "كما تعلمون، منذ 2005 انطلقنا مع بعضنا البعض في كل الإستحقاقات السيادية والسياسية والإنتخابية. إنطلقنا في ثورة الأرز وكانت مقار حزبنا بيت جميع الرفاق في القوات اللبنانية وكان منبرنا وسيبقى، منبر القوات اللبنانية. منذ 2005 الى اليوم، كانت ماكينتنا الإنتخابية واحدة على الصعيد النيابي والإختياري والبلدي وكثير من الأحزاب السيادية وأحزاب الإحتلال كانوا يعتبرون حزب الإتحاد السرياني القوة الضاربة لحزب القوات اللبنانية وهذا فخر لنا وسنبقى". 

  

وتابع: " طبعا كما اعتدتم علينا، نحن بالطبع لا نستطيع إلا أن نقول الحقيقة كما هي، كما تعلمنا وحلفنا اليمين أن نطبق تعاليم قائدنا الأول الرئيس الشهيد بشير الجميل، لأنه أوصانا بقول الحقيقة دائما مهما كانت صعبة، إذ إننا إن أردنا بناء مجتمع سليم وتصحيح الخلل ينبغي أن نقول الحقيقة". 

  

وأردف: "نحن والقوات اللبنانية في المواقف الإستراتيجية والنضالية والعقائدية على توأمة كاملة ولكن لا أخفي عليكم وجميعكم يعلم أن هناك تمايزا بيننا في السياسة في أماكن عديدة والتمايز هو أساس الديمقراطية والعدالة. قد نكون غبنا كثيرا وكثير من الرفاق طرحوا علي أسئلة في هذا الصدد، وقد نكون كحزب كثيرا ما تعرضنا للظلم، وضحينا كثيرا ولا نزال وسنضحي أيضا وأيضا. وقد نكون همشنا كثيرا، لكن اليوم نحن كحزب لدينا قضية، قضيتنا هي الأهم وهي الحفاظ على دماء شهدائنا. قضيتنا هي الحفاظ على وجودنا المسيحي الحر الفاعل لمائة سنة الى الأمام. قضيتنا هي أن نتمكن من الوصول الى خلق نظام في لبنان جديد يحافظ على هويتنا وعلى خصوصيتنا وعلى تعدديتنا ويجعلنا أن نكون كمسيحيين فاعلين ومرفوعي الرأس وهذا اهم من المناصب مهما كانت". 

  

وقال: "القوات اللبنانية هي اليوم بالنسبة لنا  رأس الحربة بالدفاع عن هذا المشروع الذي إسمه وطن الكيان لبنان. من دون القوات اللبنانية الكيان يذهب الى إحتلال أكثر من الإحتلال الحالي. من دون القوات اللبنانية الفساد والسرقة الى ازدياد. القوات اللبنانية بنوابها ووزرائها باعتراف الخصم ووزراء ونواب المحتل هم أنظف أشخاص على مر الحكومات اللبنانية والمجالس النيابية المتعاقبة وهذا ما ننشده اليوم. لذلك، نحن والقوات اللبنانية الكتف على الكتف واليد باليد لنبني مستقبلا ودولة ونظاما يشبهنا، يشبه ثقافة الحياة ولا يشبه ثقافة الموت". 

   

أضاف: "نحن اجتمعنا اليوم لنستقبل رفيقا عزيزا تاريخه ما قبل إنتسابه الى القوات وبعده يفيض بالرقي والنضال والكرامة والعنفوان لمصلحة الإنسان وهذا هو الأهم". وتوجه الى رياشي بقوله: " أهلا بك مرشح حزب النضال والشهادة، حزب القوات اللبنانية في بيت حزب الشهادة والنضال، حزب الإتحاد السرياني". 

  

وإذ اعتبر "مجالسة القوات وزراء 8 آذار والتيار وغيرهم على طاولة مجلس الوزراء لردعهم عن سرقة أموال اللبنانيين ومنع وقوع الفساد، واللعب بمصير الشعب"، نفى عن القوات اللبنانية "مسؤولية إيصال الجنرال ميشال عون الى رئاسة الجمهورية،  لأن أصوات 8 آذار هي من أوصله". وقال: "لقد حاولت القوات إقناع نفسها وهي لم تكن مقتنعة بأن هذا الإنسان سوف يعيد حساباته أو أن يستيقظ ضميره ويعود الى مجتمعه وبيئته فيدافع عن الدولة كونه كان قائدا للجيش". 

  

وقال: "المطلوب اليوم أن نعمل نحن والقوات اللبنانية ليل نهار وحتى يوم الإنتخابات لإيصال أكبر عدد من نواب القوات الى البرلمان، لكي نؤسس بعد الإنتخابات مقاومة حقيقية داخلية وخارجية، تمكن اللوبي اللبناني والإغتراب اللبناني كما فعلنا في الأعوام 1981 و 1982 من التحرك باتجاه حكومات الدول حيث هو يعيش ويتحلى بالقوة، كي يتمكنوا من مساعدتنا. قال لنا الغرب منذ سنتين إن لم ننشئ مقاومة وجبهة معارضة حقيقية تحرك الأرض والمجتمع لن نستطيع مساعدتكم. 

واجبنا بعد الإننتخابات الجلوس معا لنؤسس جبهة نضال ومقاومة حقيقية داخلية وخارجية للتخلص من الإحتلال. ميشال عون ومسيحيو 8 آذار وضعوا غطاء مسيحيا على الإحتلال الإيراني. نحن والقوات اللبنانية وباقي الشرفاء في سائر المناطق، سنحاول لنتمكن من النجاح في سحب الغطاء المسيحي عن حزب الله وإيران كي نكشفهم". 

  

ثم أعلن باسم حزب الإتحاد السرياني العالمي، (حزب الوجود المسيحي الحر) "دعم  مرشحي القوات اللبنانية في الأقضية والمناطق كافة"، وقال: "وبدءا من هنا نريد أن نعلن تأييدنا الكامل لرفيقنا معالي الوزير ملحم الرياشي، ملحم المتن ونضاله". 

  

الرياشي 

من جهته استهل الرياشي مداخلته بتحية الى "الرفاق" بالسريانية لأنه وكما أشار "يعتبر نفسه في مكتب أساسي من مكاتب المقاومة اللبنانية. المقاومة اللبنانية الضاربة الجذور في التاريخ، عمق تجذر اللغة السريانية في التاريخ، خصوصا في التاريخ المشرقي والتاريخ المسيحي والمسيحاني". 

  

وقال: "أنا فخور بجلوسي معكم اليوم وبدعمكم لي، وبقدرتي على الإتكال عليكم في هذه المعركة، التي بالواقع لا يوجد فيها إلا أسود وأبيض، هذه المعركة لا وجود فيها للرمادي، خالية من الحلول الوسط، خالية من الإمكان لتسويات. وهذه المعركة، كما أشار رفيقنا إبراهيم، ليست إلا معركة في حرب طويلة، وطويلة جدا. هذه المعركة محطة نحن مجبرون على خوضها، في 15 أيار تنتهي، لتبدأ في اليوم التالي معركة جديدة". 

  

وتابع: "معركتنا في 15 أيار هي أكبر من معركة خدمات أو إنماء أو تعبيد طرق أو تأمين دواء لمريض، أو ربطة خبز لفقير، وكلها أمور أساسية وضرورية وينبغي أن نتعاون لتأمينها لأننا جميعا نعاني. الأهم في هذه المعركة أنها معركة وجودنا في هذا البلد وفي هذه المنطقة. هي معركة فاصلة وليست نهائية، واتخذنا القرار بخوضها الى الآخر. أن نخوضها من أجل إبعاد لبنان عن خط الصراع الذي لا دخل له فيه، عن معارك ليس من مهماته خوضها. كي نبعد لبنان من مكان وضع فيه وهو لا يشبهه. كي نضع لبنان في الموقع الطبيعي الذي ينتمي إليه. لبنان الرسولي ولبنان الرسالة. لبنان صاحب المهمة الشجاعة في المنطقة وفي كل العالم. لبنان المسيحي ولبنان المسلم، إنما لبنان في الأساس الأساس، هو جزيرة الحرية لكل إنسان طامح وطامع بالقليل من الحرية في هذا الشرق". 

  

وقال: "إذا ذهب لبنان، لن يذهب الشرق وحسب، العالم كله سوف يتغير. ما شهدناه في الشرق بالحروب الدينية التي وقعت منذ أشهر ومنذ سنين. وما شهدناه في بتاكلان في فرنسا، إذا ذهب لبنان، سنشهده في كل نقطة من العالم. لبنان هو نقطة التماسك الأساسي لأهمية الوجود وأهم من الوجود كما يقول صديقنا الكبير شارل مالك، هو الكيان، لأن الوجود يحتاج الى من يوجده، ولكن الكيان هو كائن بذاته لأن لبنان كائن قبل أن تتكون الدولة، كائن منذ مئات وآلاف السنين، كائن من اليوم الذي فيه موسى نظر باتجاه لبنان وقال: ويا رب هذا الجبل لمن يكون؟ فقال الرب لموسى أغمض عينيك يا موسى ولا تنظر الى أرز الرب لأن هذا الأرز هو وقف لي". 

  

وتابع: "هذه ليست مسؤولية عادية، وليست مسؤولية سهلة، وليست مسؤولية يدرك جميع الناس قيمتها. هناك أناس يسافرون ويبنون منازل هنا وهناك، ويهاجرون. أكثر من يدرك هذه المسؤولية هم الشعب السرياني الضاربة جذوره في المقاومة اللبنانية والنضال الى حدود نكران الذات وعدم المطالبة بأي شيء سوى أن يرتفع العلم. لا يهمهم من يرفع العلم بمقدار ما يهمهم أن يرتفع العلم، وهذا فخرنا بالشعب السرياني وبالمناضلين وبالجنود المجهولين الذين يقدمون ذواتهم حطبا للمقاومة، لتنير وتصل الى أهدافها. 

هم لم يطلبوا شيئا في يوم، ولكن نحن سنطالب لهم، لإخوتنا السريان، وأنا هنا أصف المشهد ولا أفرز. سنطالب بكل ما يطالبون به وسنكون صوتهم في مجلس النواب وسنتعلم اللغة كي نقول الكلمة التى ينبغي أن تقال من على منبر البرلمان، كي يسمع الكوكب بأكمله، لأن هذا الصوت مخنوق منذ سنين طويلة، من قبل تأسيس لبنان الدولة، وربما قبل لبنان الكيان فخلف اللغة هناك قضية وحلم وعلم". 

  

أضاف: "هذه القضية هي قضية المقاومة اللبنانية وقضية القوات اللبنانية. اليوم بالكلمة وأمس كانت بالسيف. قد تصبح غدا بالسيف من جديد، لا سمح الله، فنعاود حمل السيف.  

نحن موجودون أمس واليوم وغدا على اسم القضية التي استشهد شبابنا في سبيلها ونحن نعلم كلنا أن ترابنا مقدس، ليس لمجرد أنه تراب لبنان، بل لأنه تراب شهدائنا، مجبول بدمائهم، ولا نقبل أن يدنسه غريب". 

  

وشدد الرياشي على " المشروع الذي يحمي الكرامة التي لا يمكن أن نحميها إلا من خلال مشروع حياد لبنان الذي سيسمح للأموال والأعمال بالتدفق على لبنان، وأن ينور كما كان على زمن المتصرفية، جبل لبنان. فمشروع لبنان ورسالته الأساسية أن يكون محايدا عن حروب ومشاكل ليس له فيها. عندما لم يعد لبنان محايدا، في 2006 عندما وقعت حرب تموز، صدر القرار 1701، بعد ذلك القرار تحول لبنان الى حارس على حدود إسرائيل مع فارق واحد، إذ إن جامعة تكنيوم في إسرائيل باتت أهم من الناسا وجامعات لبنان أصبحت خاوية. مستشفيات إسرائيل هي الأهم في العالم وكذلك مراكز الدراسات والأبحاث ومستشفيات لبنان باتت خالية؛ مدارسه خاوية، مرفأه تفجر، وكل مقومات الدولة العميقة التي أسسها أجدادنا السريان والرهبان هي في طور الزوال". 

  

وقال: "هذا الحياد هو نضالنا الأساسي لكي نعيد إحياء عناصر الدولة العميقة كي يبقى لبنان. سقوط الدولة العميقة هو سقوط لبنان لمئات آلاف السنين، في حين سقوط حكومة أو شخص لا يعني شيئا. إن جذور الشجرة اللبنانية ضاربة في هذه الأرض، وكل الأغصان الممتدة من أوروبا الى أوستراليا الى اليابان وأميركا وكندا وأفريقيا وأي مكان في العالم، كل هذه الأغصان ستموت إن ماتت الجذور. قدرنا أن نحمي هذه الجذور، سنحميها بالحياد، بالنضال، بالمقاومة المدنية أو العسكرية". 

  

واعتبر أن "أهمية مشروع حياد لبنان بأهمية شفاء مريض من مرض عضال يعالج بالبنادول. فالحياد هو علاج مرضنا الحقيقي. المهدئات لا تشفي لبنان بل حياد لبنان الفاعل، حياد لبنان البطريركي هو العلاج الطبيعي للبنان. ولا علاج آخر أقله في المدى المنظور وتجربة متصرفية جبل لبنان وكان الجميع يحسد من له مرقد عنزة في جبل لبنان، وهي من أتى بالإرساليات والجامعات وحققت النهضة وغيرت المنطقة في ذلك العصر. خمسون سنة من الإستقرار والإستقلال والحرية ونعمة الحياد، فالحياد مشروع بطولي، مشروع شجعان". 

  

وقال: "من هذا المنبر الغالي، حزب الإتحاد السرياني، أشكر لكم دعمكم، ووقفتكم التي هي وقفة فدائي، وقفة بطولة مع القوات اللبنانية من خلالي، لأن الأيام المقبلة حافلة بالمصاعب والتشويه والتشنيع، ولكن نحن سنقول كلمة الحق والحقيقة في وجه البشاعة والكراهية. سنقولها بصوت عال في وجه الذين أحبوا السلطة أكثر مما أحبوا سلطة الحب التي ناضل لأجلها الآباء والأجداد والرهبان من كهوف السريان الىكهوف الموارنة في جبل لبنان". 

  

وختم: "أنا أعلن من هنا شكري لكم، أنا ملحم الرياشي مرشح القوات اللبنانية في المتن الشمالي، مرشح الحياد البطريركي، أطلب دعمكم الآن وفي 15 أيار وفي 16 أيار والى أبد الآبدين، يدا بيد، معا نبقى، معا أقوى". 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa