السنيورة مدعوم "سعوديًا".. لقاء رفيع المستوى وتحضير لمواجهة حامية مع المحور

15/03/2022 12:07PM

كتبت ماريان طوق في "السياسة":

بعد الاعتكاف المدوي لرئيس تيار المستقبل سعد الحريري عن خوض الاستحقاق الانتخابي، كرّت السبحة حتى أعلنت شخصيات وزعامات سُنيّة كبيرة عزوفها أيضًا.

هذه المقاطعة الواسعة أوحت للبعض بتكرار سيناريو عام 1992 حين كانت المقاطعة المسيحية واسعة تخطّت الـ 85%، وقد انعكس هذا التخوّف تخبّطًا في الساحة السُنيّة.

هذا الارباك السُني خرقته انتفاضة الرئيس فؤاد السنيورة الانتخابية والتي اندفع من خلالها في عملية تدوير الزوايا ورسم التحالفات التي ستخدم عنوانه العريض الهادف لمواجهة محور الممانعة بقيادة حزب الله وحلفائه.

غير أنّ قرار السنيورة هذا ليس ذاتيًا، بخاصة بعد ما حُكي عن لقائه مسؤولا أمنيا سعوديا في باريس بحسب ما يؤكّد الصحافي جوني منيّر لـ"السياسة". والسنيورة ليس ابن اليوم، له خبرة وتاريخ سياسي، وعندما يأخذ خطوة معينة لا تكون فارغة، والأغلب أن خطوته أُخذت بتشجيع من السعودية.

ووراء هذا الدخول، يوجد دفتر شروط يلفت منيّر شارحًا أوّله انشاء مجموعة تحالف مع رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والإثبات هو ما حُكي عن أنّ الاستاذ الجامعي الدكتور الحشيمي المحسوب على السنيورة سيترشّح على لائحة "القوات" في زحلة. لافتًا في هذا السياق إلى أنّ السنيورة لم يكن يودّ التحالف مع حزب القوات على الصعيد الشخصي في السابق، لكنه سلك هذا الخيار استجابة للرغبة السعودية.

هذا الدعم الذي تؤمّنه المملكة للسنيورة لسدّ الفراغ السنّي من الساحة الانتخابية يتعدّى الحدود المعنوية والسياسية. وهذا ما يعبّر عنه في ترجيحه أنّ السعوديين سيقدّمون للسنيورة الدّعم المالي وليس فقط الغطاء السياسي.. وإلا لما كان  ليُقدم على هذه الخطوة بحسب منيّر.

وهنا يرى أنّ كل ذلك يؤخذ بالحسبان بغض النظر عن المواقف الداخلية، بالعودة إلى آخر تصريح لجعجع والذي كان قد دعا فيه السعودية لاستعادة موقعها في لبنان. 

ومع انسحاب أسماء سُنيّة كبيرة، وما ولّده من نقمة لدى هذا المكوّن تجاه حزب الله وحلفائه، على اعتبار أنّهم من أضعف الحريري ودفعه مع من خلفه إلى الانسحاب. تتوقّع أوساط أن يُنعكس هذا الغضب تغييرًا في صناديق الاقتراع وحتى تتوقّع أن تقلب هذه الأصوات الدفّة في عدد من الدوائر.إلّا أنّ منيّر يرى أنّ الصوت السُنّي لن يغيّر النتائج بشكل دراماتيكي لكنّه سيُعطي وزنًا في التوازنات الجديدة في لبنان.

وانطلاقًا من ما سبق، يربط منيّر انسحاب الحريري بطلب غربي وسيقابله دخول لسُنة آخرين وهؤلاء لن يكونوا مرنين في سياستهم مع حزب الله كما كان سعد الحريري.. فمواقف السنيورة معروفة!



شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa