17/03/2022 10:03AM
قاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، حملة إعلامية قوية من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بمهارة مبرزا الوحشية الروسية والتعثر العسكري ومناشدة عواطف القادة الأجانب.
ويمثل نداء الزعيم الأوكراني إلى الكونغرس الأميركي - الذي ظهر فيه ملتحي في قميصه العسكري المميز - هو أحدث مثال على كيفية إشراف نجم التلفزيون السابق على حملة اتصالات فعّالة بشكل غير عادي والتي أثبتت أنها حاسمة في حشد الدعم العالمي من أجل حرب أوكرانيا ضد روسيا، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
وفقا للصحيفة الأميركية، فإن أوكرانيا نجحت في حرب المعلومات من خلال حملة التواصل القوية التي أدت إلى تبرعات غربية أكبر بالأسلحة ودعم واسع النطاق لعقوبات اقتصادية غير مسبوقة ضد روسيا جراء غزوها لأوكرانيا.
قال شون ماكفيت، مؤلف كتاب "القواعد الجديدة للحرب" وزميل بارز في المجلس الأطلسي، إن استراتيجية الاتصالات الأوكرانية سلطت الضوء على التحول الذي يحدث في النزاعات الحديثة>
وأضاف: "ربما تكون روسيا قد انتصرت في حرب إطلاق النار. لكن أوكرانيا تربح حرب المعلومات. هذا هو مفتاح الحصول على دعم الحلفاء وتعاطفهم".
على عكس الماضي، عندما استخدمت روسيا المعلومات وعمليات التضليل للتأثير على الأحداث العالمية، يقول الخبراء إن جهود موسكو موجهة داخليا بينما يسعى الرئيس، فلاديمير بوتين، إلى تعزيز الدعم المحلي.
ويتوج التصفيق الحار الذي لقيه زيلينسكي من المشرعين الأميركيين، الأربعاء، تحول الشاب البالغ من العمر 44 عاما من ممثل كوميدي إلى زعيم في زمن الحرب.
قبل الغزو الروسي الذي بدأ يوم 24 فبراير، تبنى زيلينسكي استراتيجية اتصالات غير عادية في تجاهله للغة الدبلوماسية، وغالبا ما تسببت في عدم ارتياح بين مؤيدي أوكرانيا في الغرب، كما فعل عندما تحدى مرارا سياسة إدارة بايدن بعدم فرض عقوبات على خط أنابيب نورد ستريم 2، الذي شيد لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.
وقال جون هيربست، الذي عمل سفيرا للولايات المتحدة لدى أوكرانيا بين عامي 2003 إلى 2006 ويترأس الآن مركز أوراسيا التابع للمجلس الأطلسي، "كان لديه (زيلينسكي) الشجاعة لتحدي القادة الغربيين الذين كانوا يعطونه نصف رغيف فقط عندما يقول "بالنظر إلى التهديد الذي أواجهه، يجب أن أحصل على رغيف كامل".
وفي مؤتمرات الفيديو الرسمية للقادة في جميع أنحاء العالم، حشد زيلينسكي استجابة عالمية قوية للغزو وصار حسابه في تويتر يحظى بـ 5.4 مليون متابع.
وبحسب "واشنطن بوست"، فإن زيلينسكي استخدام في خطاباته نداءات تناسب مختلف الجماهير مرددا كلمات ونستون تشرشل في زمن الحرب العالمية الثانية خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان البريطاني كما استشهد بهجمات 11 سبتمبر 2001 وخطاب القس مارتن لوثر كينج الابن "لدي حلم" في كلمته أمام الكونغرس الأميركي.
وقال هيربست: "يتمتع زيلينسكي بإمكانات تجعل منه شخصا فريدا في التواصل".
وبينما تهدف عناوين الفيديو العادية الخاصة بالرئيس الأوكراني إلى تعزيز الروح المعنوية في بلاده مع تحمل الناس لمعاقبة الهجمات الروسية، إلا أنها موجهة أيضا إلى الروس العاديين عبر تطبيق المراسلة "تليغرام".
ويتحدث زيلينكسي بلهجة روسية غاضبة وعاطفية، ويخبر الجنود الروس أنهم إذا استسلموا، فسيتم معاملتهم بشكل جيد، لكن إذا واصلوا القتال، فسيتم محاكمتهم كمجرمي حرب. ويتنقل بسلاسة بين الأوكرانية والروسية أثناء حديثه إلى الكونغرس، ثم تحول من الأوكرانية إلى الإنجليزية لتقديم الجزء الأكثر إلحاحا من ندائه.
وتصف الأستاذة في كلية أننبرغ للتواصل بجامعة بنسلفانيا، كاثلين هول جاميسون، استراتيجية كييف بأنها "مثيرة للغاية"، حيث تساعد الناس في جميع أنحاء العالم على التعرف على ما يجري في أوكرانيا.
من جانبه، قال مسؤول كبير في الناتو: "إنهم ممتازون حقا في الاستراتيجية الإعلامية العسكرية سواء عبر عمليات المعلومات، وكذلك العمليات النفسية. آمل أن تأخذ الدول الغربية زمام المبادرة منهم".
شارك هذا الخبر
كنعان التقى بلاسخارت: أكثر من ملف على الطاولة
الوضع الإنساني حرج جدًا في غزة
إليكم الحصيلة الأولية للغارات على النبطية
هذا ما زعمت إسرائيل إستهدافه في النبطية!
الهند تحذر: أي هجوم من باكستان سيقابل برد حازم
الحاج حسن: فوز لوائح التنمية والوفاء في جبل لبنان يؤكد تمسك بيئة المقاومة بخيارها
تصاعد الدخان الأسود من الفاتيكان في إشارة إلى عدم انتخاب بابا جديد
الذهب يتراجع وجولة على أسعار المعادن
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa