محللون يقولون إن الغزو الروسي لأوكرانيا هو "أكبر خطأ لبوتين"

24/03/2022 10:36PM

يرى محللون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارتكب "أكبر خطأ في حياته السياسية" عندما قرر غزو أوكرانيا المجاورة، ما أضعف روسيا لسنوات قادمة.


ظل بوتين في السلطة لأكثر من عقدين، وخلال تلك الفترة عمل بعناية على ترسيخ صورة لنفسه كقائد صلب وقوي، يقاتل من أجل مصالح روسيا ويعيد البلاد إلى وضعها كقوة جيوسياسية واقتصادية عظمى.

يقول سفير الولايات المتحدة السابق لدى حلف شمال الأطلسي كورت فولكر، لشبكة "سي إن بي سي" الأميركية إن "كل ما فعله بوتين قبل غزو أوكرانيا، رغم أنه أضر بسمعة روسيا، لكنه أيضا عزز قوتها".

ويضيف: "لكنه الآن وبعد قرار الغزو أضعف روسيا بشكل كبير، من جميع النواحي"، مضيفا أنه لا يستطيع التفكير في أي شيء قام به بوتين في حياته السياسية يمكن مقارنته" مع قرار الغزو.

يجتمع زعماء العالم في أوروبا الخميس لمناقشة الحرب في أوكرانيا وكيفية مساعدة البلاد على النجاة من الهجوم الروسي، من خلال عقد قمة غير عادية للناتو في بروكسل، بالإضافة إلى اجتماعات قادة الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع.

من المتوقع أن يلتزم الناتو "بزيادات كبيرة" في أعداد القوات على طول جناحه الشرقي بالإضافة إلى توفير المزيد من الأسلحة والمساعدات الإنسانية لأوكرانيا.

يقول الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في حديث لشبكة "سي إن بي سي" الخميس إن بوتين "ارتكب خطأً كبيرا من خلال شن الحرب ضد دولة مستقلة ذات سيادة".

ويضيف: "لقد استخف بوتين بقوة وشجاعة الشعب الأوكراني والقوات المسلحة الأوكرانية".

على الرغم من شن القوات الروسية لهجمات مكثفة وقصفها اليومي للمدن الأوكرانية واعتمادها تكتيك فرض الحصار في بعض المناطق، إلا أنها تمكنت من الاستيلاء على مدينة واحدة فقط هي خيرسون.

يقول الباحث في جمعية هنري جاكسون تاراس كوزيو في مقال نشر المجلس الاطلسي إن "من الواضح بشكل متزايد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخطأ في الحسابات بشكل سيئ".

ويضيف: "يبدو أنه صدق مزاعم الكرملين الدعائية الخيالية حول ضعف الجيش الأوكراني واستعداد الأوكرانيين العاديين للترحيب بقواته الغازية بالزهور والحلوى".

بالإضافة إلى ذلك يشير كوزيو إلى أن بوتين لم يكن مستعدا على ما يبدو لردة الفعل الدولية أو حجم المعارضة المحلية لغزوه.

ويبين أنه "بفضل هذه الحسابات الخاطئة الكارثية، يجد بوتين نفسه الآن بلا خيارات جيدة لإنهاء حرب تهدد بتسريع الانحدار الجيوسياسي لروسيا كقوة عظمى."

لم يتبق لروسيا سوى عدد قليل من الأصدقاء على المسرح العالمي، مع إدانة الغزو بشكل شبه عالمي، وحتى الصين حليفة روسيا تبدو غير مرتاحة بشأن الصراع الذي قد يطول أمده في أوكرانيا وتأثيره على الاقتصاد العالمي.

يقول مراقبون إن هناك مؤشرات متزايدة على تسلسل اليأس لداخل الحملة العسكرية الروسية وتساءلوا عن المدى الذي يمكن أن يمضي به بوتين لتحقيق أهدافه.

وقدر حلف شمال الأطلسي أن حوالي 40 ألف جندي روسي قتلوا أو أصيبوا أو أسروا أو فقدوا خلال الشهر الأول من حرب الكرملين في أوكرانيا، وفق ما أكد مسؤول بالحلف لشبكة "إن بي سي نيوز".

وقال المسؤول للشبكة إن ما بين 7000 و15000 جندي روسي قتلوا، وفق أحدث تقرير استخباراتي للحلف.


ويواجه الهجوم الروسي مقاومة أوكرانية غير متوقعة تعقد الأمر بالنسبة للكرملين الذي اعتاد إحراز نجاحات عسكرية فورية بدءا من ضم شبه جزيرة القرم في عام 2014 إلى التدخل في سوريا إلى جانب بشار الأسد.

 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa