بلال عبدالله: مستعدون للاستشهاد من أجل ألا يدخل لبنان الى سجن الممانعة

27/03/2022 07:17PM

رعى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ممثلا بعضو "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبدالله، الحفل التأبيني للمربي خطار السيد، الذي نظمته وكالة داخلية إقليم الخروب في الحزب، في خلية مسجد خالد بن الوليد في بلدة عانوت، وشارك فيه، إلى النائب عبدالله، فادي شبو ممثلا الوزير والنائب السابق علاء الدين ترو، المدير العام لوزارة المهجرين أحمد محمود، المرشح عن المقعد السني في الشوف المحامي سعدالدين الخطيب، المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى الرائد المتقاعد محمد بهيج منصور، عضو مجلس قيادة الحزب مليار السيد، وكيل داخلية إقليم الخروب في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور بلال قاسم والوكلاء السابقون سليم السيد، عدنان حسين، منير السيد ومحمد ابو عرم، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جبل لبنان الشيخ أحمد فواز، عضو المكتب العام الشيخ أحمد عثمان، المنسق العام لتيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، مفوض الشؤون الاجتماعية في الحزب التقدمي الاشتراكي خالد المهتار، وفد من حركة أمل برئاسة حسين الحاج، مدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين، مدير مستشفى شحيم الحكومي الدكتور محمد الحجاوي، رؤساء بلديات : عانوت عواد عواد، الزعرورية سلام عثمان، داريا عبد الناصر سرحال، البرجين محمد فؤاد ياسين، كترمايا يحيى علاء الدين، ومخاتير عانوت ومن شحيم وحصروت والبرجين، ومدراء مدارس وثانويات ومهنيات رسمية وخاصة، وأعضاء جهاز الوكالة، معتمدون ومدراء فروع وحزبيون وعائلة الفقيد وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة.

 

استهل الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، وتقديم من مدير فرع عانوت في الحزب يحيى السيد، الذي أشار إلى "أن الراحل كان مثالا في الأخلاق، وصاحب المبادىء والقيم النبيلة، ورفيق المعلم الشهيد كمال جنبلاط وأحد تلاميذه".

 

ثم ألقى منير السيد كلمة فرع عانوت، فقال: "نقف اليوم لنؤبن اخا وقريبا ورفيقا، وحزبيا اصيلا، أنه الرفيق المرحوم خطار السيد (ابو رامي) الاصيل، ان النضال والوفاء ميزة الرجال الشرفاء، والراحل كان عنوان الرجل الصادق والمخلص والمحب للجميع. ناضل في صفوف الحزب التقدمي الاشتراكي في ادق المراحل، لم يتأفف، ولم يتعب، بل كان المقدام والسباق في اي استحقاق، وفي كل المناسبات. التزم بجد ونشاط بالحزب التقدمي الاشتراكي والى جانب القائد المعلم الشهيد كمال جنبلاط".

 

وتابع: "لقد تجلت فيه كل معاني الوفاء للحزب الذي انضوى في صفوفه، فكان العمل الحزبي والسياسي والثقافي، وكانت الساحات خير شاهد على نضاله. كان أول معتمد للحزب في إقليم الخروب منذ أوائل السبعينات، وبجهوده مع مجموعة من الرفاق، بدأ التوسع والانتشار الحزبي في إقليم الخروب، بحيث تم تأسيس 15 فرعا للحزب التقدمي الاشتراكي في المنطقة حتى منتصف 1976".

 

وقال: "الرفيق خطار كان للشهامة والشجاعة عنوان، مسيرته الحزبية حافلة بالعطاءات والمواقف المشرفة. ناضل إلى جانب المعلم كمال جنبلاط في الانتخابات النيابية، وكان له دور فعال في إعداد وتشكيل الفصائل العسكرية وتجهيزها وتدريبها، أبان حرب  1975-1976, واستمر في نضاله مع رئيس الحزب وليد جنبلاط في كافة الاستحقاقات حتى وفاته. وبفقدانه فقد الحزب التقدمي الاشتراكي مناضلا ابى إلا أن يكون حتى الرمق الاخير تقدميا اشتراكيا بامتياز. كانت مسيرته التربوية ناجحة جدا، مربيا للأجيال بجدارة وله عدة مؤلفات في القواعد واللغة والادب العربي، حيث درست للطلاب في المدارس الرسمية والخاصة".

 

وختم: "نحن اليوم في أيام انتخابات نيابية، حيث يواجه حزبنا وجمهورنا الوطني حملة وهجمة، الهدف منها حصارنا وتحجيم دورنا وموقعنا، ولكن تاريخنا يشهد على صلابة موقفنا وصدق ومحبة رفاقنا وانصارنا في التصدي ومواجهة ذلك، وسنكمل مسيرة النضال الكبرى التي عمدها المعلم الشهيد كمال جنبلاط بدمائه الزكية الطاهرة، دفاعا عن قيمة الإنسان وكرامته بوجه التعسف والظلم والتسلط، وتمسكا بالحرية والديموقراطية والعروبة والانسانية الحقة والنضال والجهاد الشريف".

 

ثم ألقى مختار حصروت وليد سليمان كلمة آل الفقيد فرحب بالحضور، وقال: "مع الم الفراق وحسرة الفقدان نجلس برفقة الذكريات، لقد تركتنا أيها الفاضل عمي خطار ورحلت، ولكنني لا اخالك إلا بيننا بصدق حديثك وطيب ملقاك، بدأت حياتك وفي البدايات خطوات صعبة للتدقيق بين الفهم والممارسة، وبين الواقع الذي نعيشه وما كنت تطمح اليه، فما ضللت الطريق، ولا مللت المسير، وخضت ميادين التعب من أجل اهلك ومبادئك، لتكون حياتك انتصارا لنفسك القوية التي لا مكان للضعف فيها، حملت المعول بيد والريشة بيد ناذرا نفسك للدفاع عن أهدافك في الحرية والعروبة والاشتراكية، من أجل مواطن حر وشعب سعيد".

 

وختم: "أصالة عن نفسي وعن أسرتي أسرة المرحوم عمي، اتقدم بجزيل الشكر لكل من ساهم بتنظيم الحفل واخص رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وأسرة الحزب، وعلى رأسها النائب تيمور جنبلاط، الذين كانوا كما عهدناهم دائما أوفياء للاوفياء، والشكر للحضور ولكل الأهل والرفاق وكل من واسانا، والشكر للجنة مسجد خالد بن الوليد".

 

وفي الختام، ألقى النائب عبدالله كلمة راعي الحفل فقال: "شرف لي أن أمثل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، في لقاء تأبين عزيز علينا، الرفيق خطار السيد. اتوجه الى هذا الحفل بصفتي أحد تلاميذ الرفيق خطار، وأود ان يعلم اهل خطار ورفاقه، ماذا كتب في إضبارتي يوم تقدمت بطلب منحة دراسية للتحصيل العلمي وانا واحد من مئات الذين استفادوا من هذه الفرص، والتي لولاها لكنا اليوم نتعاطى مهنا أخرى. كتب حرفيا:"من بيت جنبلاطي ارتبط تاريخيا بأحد رموز الحزب الراحل النائب أنور الخطيب، شقيق أحد قادة جيش لبنان العربي، ومتميز في علاماته بالشهادات، لذلك أصر أن ينال بلال أحمد عبدالله منحة الحزب التقدمي الاشتراكي، "هذا الامضاء كان يلي إمضاء شخص عزيز علي، هو مدير فرع شحيم آنذاك صبحي مراد".

 

وأضاف: "عندما نذكر هؤلاء نشعر بالاعتزاز بأننا من مدرسة تقدس الإنسان والمعرفة والعلم، ودائما تحاول قدر الإمكان إرساء العدالة الاجتماعية.  رفيق خطار في يوم تأبينك اليوم، لن نعاهدك فقط على استكمال المسيرة، بل سنعاهدك ايضا أن نأخذ البعض من سيرتك، وطريقة تعاطيك مع الناس، ففي تعاطيك المباشر في كل الإقليم ليس فقط في عانوت، وفي كل المراحل التي كانت مزيجا من انتصارات ونكسات، كنت الرجل الصلب، وكنت الموقف العنيد والمرشد مع ثلة من الرفاق، المرحومين: علي ملحم وعامر مشموشي وجنان شعبان، والرفاق الابطال الاحياء. هذه المسيرة التي لم تتوقف، بقينا دائما على رؤية الرفيق خطار حتى في آخر مراحل حياته، يعطينا الامل والنصيحة، لم يبخل علينا بأي إرشاد، ولم يوفر فينا اي نقد، عندما كان يرى إننا بمكان ما أخطأنا او قصرنا".

 

وتابع عبد الله: "خطار السيد كان من طينة الرجال الرجال، الذين عرفوا عن كثب وعن قرب المعلم الشهيد كمال جنبلاط، والذين انطبعت بأدائهم، هذه الصفات والقدرات والتواضع والعطاء والنضال الذي لا يتوقف. هذه الميزة التي نفتقدها اليوم، ليس فقط لأن الزمن تغير، بل لأننا نواجه أعتى القوى، واشرس الهجمات التي تحاول تغيير هوية هذا البلد".

 

وقال عبد الله: "لقد استشهد كمال جنبلاط كي لا ندخل إلى السجن العربي الكبير، واستشهد رفيق الحريري لكي يحرر لبنان من سطوة نظام الوصاية اللبناني - السوري. اليوم نحن مستعدون للاستشهاد من أجل ألا يدخل لبنان الى السجن الإيراني الكبير، سجن الممانعة، الذي يتفاوض مع الاميركيين ضد مصالح العرب وفي مكان اخر، يدعي ما يدعيه. هناك من قال منذ فترة وجيزة أنه يخوض الانتخابات تحت شعار 2006 سياسية، يعني أنه يخون من هو ليس في خطهم. نحن لنا الشرف إننا على رأس مواجهة هذا المشروع دون خجل، مع كل الحرص على الاستقرار الداخلي، وعدم الانجرار إلى الفتن، ولكننا لن نهادن، ولمن قال هذا الشعار نقول: "بالنسبة لنا هذه الانتخابات وهذا الاستحقاق، هو حربنا لاستعادة القرار الوطني اللبناني المستقل، الذي استشهد من أجله كمال جنبلاط ورفيق الحريري وكل شهداء 14 اذار، ونحن اليوم لسنا مستعدين لأي مهادنة، لأن ما يجري ويخطط له، سيغير طبيعة ووظيفة هذا البلد بشكل لا يشبهنا ابدا، لا بالأداء  ولا بالتعامل ولا بالثقافة، ولا بالارث ولا بالتاريخ ".

 

وأردف: "الناس تئن اليوم تحت وطأة الازمة الاقتصادية الاجتماعية الخانقة، والمتسارعة، وهم يحاولون عبر استمرار هذه الازمة وعرقلة كل الحلول المطروحة، أن تحبط  الناس وتستسلم، هذا هو المخطط . لذا لا يجب أن ننسى، صحيح أن هناك أخطاء مورست في الاقتصاد والسياسة، في المراحل السابقة، خاصة ابان نظام الوصاية السوري - اللبناني، وينسى البعض اننا لم نحكم كما يجب، وأن رفيق الحريري لم يعط الفرصة لكي ينفذ ما كان يؤمن به، بل كان يحارب كل يوم . وعندما وضعنا يدنا بيده لمحاولة تطوير واعمار ما تهدم في البلد، وينسى هؤلاء ايضا اليوم، إننا بعد استشهاد رفيق الحريري، كنا ولمدة طويلة من الزمن دون رئيس الجمهورية ودون حكومات، لذا فهم يتحملون المسؤولية المباشرة عن عزلة  البلد، فمن تورط في حروب الآخرين وخرج من إطار معادلة المواجهة مع إسرائيل، ويواجه العرب في كل مكان، هو الذي اوصل  لبنان إلى هذه العزلة الكاملة، فنحن اليوم منقطعون عن كل عمقنا العربي والمجتمع الدولي، بسبب سياسة  هذه السلطة التي وضعتنا في عزلة كاملة، وفي مأزق كامل منذ 2016 حتى اليوم، وما زالوا يحاولون إلغاء كل الاستحقاقات، ولم يوفروا وسيلة من الطعون والاعتراضات، وان الحرب التي يشنونها اليوم على كل مؤسسات الدولة والنظام المصرفي مع كل عيوبه، كل هذا يصب في مكان واحد، وهو تفريغ البلد من كل مؤسساته، لكي يسهل إعادة رسم هذا الوطن".

 

وختم عبد الله: "ان تحييد لبنان عن صراعات المنطقة، هو مهمة مركزية، بينما هم حتى نفطنا وغازنا يربطونه برفع العقوبات عن هذا وذاك، ويعطلون كل إمكانات إنقاذ البلد، لهذا نخوض المعركة ونحن في منطقة دخلنا فيها بارباك بسبب غياب فريق  سياسي أساسي أخذ قراره بالاعتكاف، ولكن أعتقد باننا لن نسمح بتغيير هوية هذا الوطن، ولن نقبل بالطعن بهوية وتاريخ هذا الاقليم، الذي أعطاه عرقه ودمه ونضاله الرفيق خطار وثلة شهدائنا وشهداء القوى الوطنية والإسلامية، لن نسمح أن نغير هذا الخط مهما حاولوا تغيير هوية  إقليم الخروب، ولن نكون لقمة سائغة مهما بثوا من شائعات ومهما قدموا من اغراءات، نحن نثق بأهلنا رغم كل الصعاب والأزمات التي يمرون بها، ولن يقبلوا أن تتغير هويتنا ويتغير تاريخنا."


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa