إيفانكا ترامب تدلي بشهادتها بهجوم الكابيتول

تدلي إيفانكا ترامب، الابنة الكبرى للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي عملت كأحد كبار مستشاريه، الثلاثاء، بشهادتها أمام لجنة مجلس النواب التي تحقق في هجوم السادس من يناير على مبنى الكابيتول، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن شخص مطلع على الأمر.وهاجمت أعداد من أنصار ترامب في السادس من يناير 2021 مقر الكونغرس سعيا لتعطيل عملية تثبيت فوز جو بايدن بالانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر 2020.

وكانت إيفانكا ترامب، في البيت الأبيض يوم الهجوم على الكونغرس، وتفيد مصادر إنها ناشدت والدها أن يندد بأعمال العنف، واحتواءه، والذي أدى في النهاية إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة أكثر من 150 ضابط شرطة، وإبعاد المشرعين الذين كانوا في داخل المجلس. 

وتأتي شهادة إيفانكا بعد أيام من إدلاء زوجها جاريد كوشنر، الذي كان من أقرب مستشاري ترامب، بإفادته الخميس الماضي، أمام لجنة التحقيق النيابية المكلفة بالتحقيق في الأحداث. 

وقدم كوشنر، ما وصفه أحد أعضاء اللجنة بأنها معلومات "قيمة ومفيدة".  

وإيفانكا وكوشنر من كبار المسؤولين في البيت الأبيض المدعوين للإدلاء بشهادتهم أمام اللجنة التي اختارت أن تجري هذه اللقاءات في سرية. 

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فقد أجرى محامو إيفانكا ترامب محادثات مع اللجنة منذ أن أرسلت الأخيرة، في يناير الماضي، رسالة لابنة الرئيس السابق تطلب فيها شهادة طوعية. 

في الرسالة المؤرخة في 20 يناير، قالت اللجنة إنها استمعت إلى شهادة كيث كيلوج، مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس مايك بنس، التي كشف فيها رفض الرئيس السابق إدانة العنف بعدما اجتاح أنصار له مبنى الكابيتول، على الرغم من أن مسؤولي البيت الأبيض، بما في ذلك إيفانكا، حثوه على القيام بذلك. 

وروى كيلوج أيضا أنه كان حاضرا بجانب إيفانكا، خلال مكالمة هاتفية أجراها ترامب في المكتب البيضاوي صباح السادس من يناير، حاول خلالها الرئيس الضغط على نائبه بنس، للموافقة على خطة لعدم التصديق على نتائج الانتخابات خلال جلسة الكونغرس. 

وقابلت اللجنة أكثر من 800 شاهد، وتخطط لمقابلة العشرات غيرهم. وقال رئيس لجنة التحقيق، النائب الديمقراطي، بيني طومسون للصحفيين يوم الاثنين إنه أذن بخمسة مذكرات استدعاء إضافية في ذلك اليوم.

وقال طومسون، إنه تم استبعاد أمر استدعاء مايك بنس، لكنه أشار إلى أنه من المرجح أن تستدعي اللجنة السيد ترامب كشاهد.

وأفادت إدارة بايدن، الثلاثاء الماضي، بأنها ترفض أن تضمن لجاريد كوشنر وإيفانكا ترامب "صلاحيات السلطة التنفيذية" التي تسمح بإبقاء بعض الاتصالات بين الرئيس ومستشاريه طي الكتمان.

وتوشك اللجنة على إصدار نتائج التحقيق وتعتزم عقد جلسات استماع علنية في الربيع.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن وزارة العدل التي تحقق من جهتها أيضا في الهجوم "وسّعت (تحقيقاتها) لتشمل التحضيرات للتجمع الانتخابي" الذي أقامه ترامب قبل أعمال العنف، بما يشمل كل من "ساعد في التخطيط لها وتمويلها وتنظيمها".