واشنطن تفرض عقوبات جديدة على روسيا.. وتوضح سبب استهداف ابنتي بوتين

فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، سلسلة عقوبات جديدة على موسكو، تشمل ابنتي الرئيس الروسي، ماريا وكاترينا بوتين، ومسؤولين كبارا، والعديد من الشركات المملوكة للدولة، فضلا عن حظر أي استثمار أميركي جديد في روسيا، وذلك ردا على الفظائع التي ظهرت في مدينة بوتشا الأوكرانية، بعد انسحاب القوات الروسية منها.

كما استهدفت العقوبات، أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي، وزوجة وزير الخارجية سيرغي لافروف و ابنته، بعد شموله بالعقوبات سابقا.

وذكر بيان للبيت الأبيض أن هؤلاء الأشخاص بنوا ثروة على حساب الشعب الروسي، وبعضهم يقدم الدعم لحرب بوتين في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العقوبات تعني تجميد أصولهم في الولايات المتحدة، وعزلهم عن النظام المالي الأميركي.

وعزا مسؤول في البيت الأبيض، وجوء هؤلاء الأشخاص الجدد في قائمة العقوبات الجديدة بأن هناك اعتقادا بأن "بوتين يخفي أصوله المالية عند أقاربه، ولذلك نستهدفهم بالعقوبات".

وشملت العقوبات بحسب المسؤول، أكبر مصرفين روسيين، "سبير بنك"، و"ألفا بنك".

وبموجب هذه العقوبات، فإنه سيتم تجميد أي من أصول هذين المصرفين، ويحظر على الأميركيين التعامل معهما.

وبحسب البيان، فإن بنك "سبير"، يمتلك ما يقرب من ثلث إجمالي أصول القطاع المصرفي الروسي، وهو أمر بالغ الأهمية للاقتصاد الروسي، كما يعتبر بنك "ألفا"، أكبر مؤسسة مالية مملوكة للقطاع الخاص في روسيا، ورابع أكبر مؤسسة مالية روسية بشكل عام.

وذكر بيان البيت الأبيض أن الرئيس، جو بايدن، سيوقع على أمر تنفيذي جديد، يتضمن حظرا على أي استثمار جديد في روسيا من قبل الأميركيين أينما كانوا.

كما تتضمن العقوبات الجديدة قائمة بشركات روسية كبرى مملوكة للدولة، مما يعني تجميد أصولها في الولايات المتحدة، ومنع أي أميركي من التعامل مع هذه الشركات التي ستعلنها وزارة الخزانة الأميركية الخميس.

وحذر البيت الأبيض، الأربعاء، أن تحالف الهند الاستراتيجي مع روسيا سيترتب عنه عواقب كبيرة وطويلة الأمد.

وبعد الصدمة الهائلة التي سببها اكتشاف جثث كثيرة في بوتشا، تعزز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ضغوطهما الاقتصادية والدبلوماسية على موسكو الخاضعة أساسا لكم كبير من العقوبات.

وتفرض الولايات المتحدة العقوبات الجديدة على روسيا بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى.

وذكر بيان البيت الأبيض أنه من المتوقع جراء هذه العقوبات المتراكمة، أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي لروسيا بنسبة تصل إلى 15 في المئة هذا العام، مما يقضي على المكتسبات الاقتصادية التي حققتها روسيا على مدار السنوات الـ15 الماضية.

وأشار البيان إلى أن "التضخم في روسيا أصبح يزيد بالفعل عن 15 في المئة، كما غادرت بالفعل أكثر من 600 شركة من شركات القطاع الخاص السوق الروسية، وتعطلت سلاسل التوريد في روسيا بشدة".

وحذر البيت الأبيض موسكو من أن العقوبات ستتوالى من جانب واشنطن وحلفائها "طالما تواصل هجومها الوحشي على أوكرانيا".

المصدر : الحرة