الضاحية ضحية السرقات... وهذه الممتلكات مستهدفة بسب "الفريش" دولار!

كتبت نورا الحمصي في "السياسة": 

مع أنّ المشاهد المتداولة توحي بأنها مأخوذة من فيلم بوليسي، لكنها أبدًا ليست كذلك. 

بالفعل، حوادث النشل والسرقة باتت تحصل بشكل يومي ومتكرر في وضح النهار وفي مناطق محددة. 

ويُمكن القول إنّ الضاحية الجنوبية كانت الضحية الكبرى للتفلت الأمني في الآونة الأخيرة، حيث وثّقت كاميرات المراقبة في الساعات التي لم تتوقف فيها بسبب التقنين الكثير من السرقات والنشل الذي طال هواتف المواطنين وجزادينهم، بالإضافة إلى دراجاتهم النارية في بعض الأحيان.

تحدث أحد المواطنين عن تعرّضه للنشل ظهرًا، من دون أن يخاف المرتكبين من المحاسبة والملاحقة، أي: بوقاحة مطلقة. 

وقال في حديث لـ "السياسة"، إنّ شخصين على دراجة نارية بالقرب من مركز المعاينة الميكانيكية أخذا منه هاتفه وعند محاولته المقاومة هُدّد بالسلاح.

وأضاف:هذه الحادثة حصلت في وضح النهار  وأمام أعين المارّة.

وفي متابعة الأوضاع على الأرض، علمت "السياسة" أنّ ضحية محاولة سرقة نُقلت إلى المستشفى وهي في حالة حرجة وذلك بعدما قاومت من حاولوا سرقة هاتفها ودراجتها النارية.

فيما أكدّ عدد من المواطنين لـ "السياسة" أنهم فقدوا دراجاتهم النارية وهواتفهم أيضًا. 

وهذا يعني أنّ عصابة السرقة هذه تستهدف الهواتف لأنّ نشلها أسهل والدراجات النارية لأنّ سرقتها أسرع.

وبحسب معلومات السياسة فإنّ اتحاد بلدية الضاحية يحاول العمل لرفع عدد عناصر أمنه وسط وجود توجه للاستعانة بـ "حزب اللّه" ودورياته.

وأشارت المصادر إلى أنّ "شباب المنطقة يحاولون قدر المستطاع القيام بدوريات لحماية أمنهم".

وعلى الرغم من كلّ هذا التدهور الأمني والرعب الذي يعايشه المواطنون، أكدّت المصادر أنّ شرطة البلدية المعنية لم تتلقَ بعد أوامر أو توجيهات لمكافحة ومواجهة السرقات التي تحصل.

وعلى الخط الأمني، اكتفت مصادر أمنية بالتذكير عبر "السياسة" بأنّ "ظاهرة سرقة الدراجات النارية والنشل ليست جديدة. لكنّها ارتفعت في الآونة الأخيرة بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية في البلد".

أمّا عن سبب استهداف الدراجات النارية والهواتف حصرًا، فرجح المصدر الأمني اعتماد السارقين على ذلك كون العنصرين يرتبطان بالدولار الأميركي وسرقتهما تُعتبر سهلة وسريعة. 

مشددة على أنّ "القوى الأمنية تبذل ما بوسعها لملاحقة السارق واسترجاع المسروقات".