17/04/2022 05:41PM
باتت مدينة ماريوبول المدمرة في جنوب شرق أوكرانيا على وشك السقوط في يد القوات الروسية، الأحد، بعد سبعة أسابيع من الحصار، رغم استمرار آخر جيب للمقاومة فيها من داخل مصنع للفولاذ.
ومن شأن سقوط المدينة، بحسب وكالة أسوشييتد برس، أن يمنح روسيا "نجاحا حاسما" في حملتها العسكرية في أوكرانيا بعد فشلها في اقتحام العاصمة كييف، وغرق سفينة هامة تابعة لبحريتها في البحر الأسود.
وتقول القوات الروسية إنها سيطرت على المدينة بشكل شبه كامل بعد قتال عنيف، باستثناء جيب للمقاومة.
ويقاتل آخر المدافعين عن المدينة من مصنع آزوفستال للفولاذ المترامي الأطراف، حيث يوجد نحو
2500 مقاتل رفضوا الاستسلام حتى الآن.
ووجهت روسيا إنذارا نهائيا لهؤلاء مطالبة إياهم بإلقاء أسلحتهم وتعهدت بضمان سلامتهم.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف: "سيتم تدمير كل من سيواصل المقاومة".
لكن يبدو أن المقاتلين اختاروا "التحدي"، وحتى الآن، سمحت الأنفاق في المصنع، الذي يغطي مساحة تزيد عن 11 كيلومترا مربعا لهم بالاختباء والمقاومة، حتى نفاد الذخيرة.
ومع استعداد روسيا لإعلان النصر في المدينة على ما يبدو، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، إن سقوطها قد يحبط أي محاولة للتوصل إلى سلام عن طريق التفاوض.
وقال زيلنسكي في مقابلة مع صحفيين أوكرانيين: "إن تدمير (مقاومة) جميع رجالنا في ماريوبول يمكن أن يضع حدا لأي شكل من أشكال المفاوضات".
وفي خطابه المسائي للأمة، وصف الرئيس الأوكراني الوضع في ماريوبول بأنه "غير إنساني"، داعيا الغرب إلى تزويد كييف "فورا" بالأسلحة الثقيلة إذا كانت هناك أي فرصة لإنقاذ المدينة. وأضاف أن روسيا "تحاول عمدا تدمير كل من يوجد هناك".
ويقول مسؤولون إن القوات الروسية قتلت نحو 21 ألف شخص في المدينة، فيما بقي فيها حوالي 120 ألف شخص من أصل 450 ألفا.
وقال نائب وزير الدفاع الأوكراني، هنا ماليار، إن القوات الروسية واصلت استهدافها بالصواريخ، وقد تنفذ هبوطا برمائيا لتعزيز قواتها البرية.
مكسب هام لروسيا
وتقول أسوشييتد برس إن الاستيلاء على ماريوبول سيساعد القوات الروسية على إضعاف وتطويق القوات الأوكرانية شرقي البلاد، حيث نشرت هناك الأفراد والمعدات بعد سحبهم من الشمال.
ووصف ماليار ماريوبول بأنها "درع يحمي أوكرانيا".
وتقول أسوشييتد برس إن الاستيلاء على مدينة بمساحة تبلغ نصف مساحة هونغ كونغ سيسمح أيضا لروسيا بتأمين ممر بري إلى شبه جزيرة القرم، التي ضمتها في عام 2014.
وتستعد القوات الروسية لشن هجوم واسع النطاق في دونباس في شرق البلاد، حيث يسيطر الانفصاليون الذين تدعمهم موسكو بالفعل على بعض الأراضي.
لا مناطق محصنة
وفي تذكير بأنه ليس هناك أي مكان في أوكرانيا محصنا حتى انتهاء الحرب، نفذت القوات الروسية ضربات صاروخية جديدة، الأحد، بالقرب من كييف وأماكن أخرى في محاولة واضحة لإضعاف القدرات العسكرية لأوكرانيا قبل الهجوم المتوقع في الشرق.
وكانت القيادة العسكرية الروسية تعهدت، الجمعة، بتكثيف الضربات الصاروخية على العاصمة، وذلك بعد الخسارة المهينة للسفينة الرئيسية في أسطولها في البحر الأسود.
وقال الجيش الروسي، الأحد ، إنه هاجم مصنع ذخيرة بالقرب من كييف خلال الليل بصواريخ دقيقة في ثالث هجوم من نوعه منذ عدة أيام.
وجاء تصعيد الهجمات الروسية على كييف أيضا بعد أن اتهمت روسيا أوكرانيا يوم الخميس بأنها شنت هجمات جوية في منطقة بريانسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا، مما تسبب في حدوث إصابات وخسائر مادية.
وقال الجيش الروسي إنه دمر رادارات تابعة للدفاع الجوي الأوكراني بالقرب من سيفيرودونتسك شرق البلاد، وعدة مستودعات ذخيرة في أماكن أخرى.
ووردت أنباء عن انفجارات في مدينة كراماتورسك (شرق) حيث قتلت الصواريخ 57 شخصا على الأقل في محطة قطار مكتظة بالمدنيين، الذين كانوا يحاولون الإخلاء قبل الهجوم الروسي المتوقع.
شارك هذا الخبر
بالفيديو: تحطم طائرة عسكرية سودانية في أم درمان ومقتل ضباط كبار
الجيش الإسرائيلي يقول أنه إستهدف عناصر من حزب الله في البقاع
إكتشاف فيروس كورونا جديد في الصين: هل يمثل تهديدًا للبشر؟
بالصورة: نفس موقع وفاة جورج الراسي..حادث مروع يجدد مأساة طريق المصنع
رياض طوق يكشف إسم حاكم مصرف لبنان... ويعلنها: بري وقاسم عملاء وسلاح الحزب حديد عتيق وخردة للبيع
سرقة القرن: لصوص يسطون على مرحاض ذهبي في 5 دقائق
بعد غارة البقاع.. وزارة الصحة تكشف عدد الضحايا
إكتشاف جديد يقلب المفاهيم حول لون المريخ الأحمر
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa