24/04/2022 06:52AM
كشف تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنل، أن القوات الروسية حولت مبنى مكونا من أربعة طوابق إلى مكان لاستجواب واحتجاز وتعذيب وقتل الأوكرانيين في مدينة بوتشا.
وقال سكان من المدينة إن القوات الروسية وصلت إلى بوتشا على دفعات، وكل دفعة كانت أشد قسوة من سابقتها، وتسعى للسيطرة على المنطقة بالإكراه وبث الخوف بين صفوف المدنيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين أوكرانيين قولهم إن القوات الروسية كانت مزيجا من جنود المشاة والمظليين وقوات مرتبطة بمرتزقة فاغنر، أنشأوا مقرا لهم في المدينة.
وكان مقرهم عبارة عن مبنى يحمل رقم 144 ويعود للحقبة السوفيتية في شارع يابلونسكا، إذ تمركزت مجموعات قرب المبنى لحمايته، ليتحول هذا الشارع إلى مسرح لأعمال قتل مروعة.
وقال مسؤولون محليون للصحيفة إن حوالي 100 جندي روسي تمركزوا في هذا المبنى، وكان معهم معدات إلكترونية لاسلكية استخدمت لتنسيق العمليات في بوتشا وبلدتي إيربين وهوستوميل المجاورتين.
ويلفت التقرير إلى أن أكثر من 30 وحدة عسكرية روسية مرت عبر بوتشا، معظمها جاء من أقصى شرق روسيا وسيبريا، وضمت اللواء الـ 14 للقوات الخاصة لخاباروفسك، واللواء 38، إضافة لوحدة مظليين من غرب روسيا.
أناتولي فيدوروك، عمدة بوتشا قال إن الروس قسموا المدينة إلى عدة مناطق، وكانوا يحملون قائمة تضم حوالي 40 شخصا من السياسيين والمسؤولين، اعتقل وقتل بعضهم.
وأشار إلى أنه شاهد اسمه في صفحة تضم أسماء أشخاص من المدينة، ولكنه تمكن من تجنب الروس، على عكس عمدة هوستوميل الذي قتلته القوات الروسية.
ميكولا زاخارتشينكو، أحد سكان بوتشا اعتقل في الرابع من مارس مع رجل آخر، ليتم اقتياده إلى المبنى. يقول إنه شاهد في الساحة الجانبية للمبنى جثث 7 أشخاص أطلق عليهم الرصاص.
ولفت إلى أن القوات الروسية طلبت النظر إلى الجثث والركوع على الأرض والاعتراق بأنهم أعضاء في المقاومة الأوكرانية.
وأضاف زاخارتشينكو أنه بعد التحقيق معه، وُضع في القبو الرئيسي للمبنى، وهو ملجأ من الحقبة السوفيتية، حولته القوات الروسية إلى سجن، وكان برفقة 130 شخصا آخر.
وقال إن الروس أعطوهم "بقايا الطعام لعدة أيام، وكافح الرجال والنساء وحتى الأطفال لإيجاد مكان للاستلقاء في الليل" في القبو.
وخلال الأسابيع التالية أصبح المبنى فوضويا جدا، دماء الذين أطلق عليه الرصاص في كل مكان بعد أن سحبت جثثهم إلى الخارج، وتلونت الأرضيات باللون الأحمر، كما تراكمت القمامة وزجاجات المشروبات الكحولية في الممرات.
وفي أواخر مارس انسحبت القوات الروسية من مناطق في محيط العاصمة كييف ومدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا، بعد أن فشلت في اقتحامها على مدى أسابيع، وأعادت تمركز قواتها شرقي البلاد، بحسب تقرير سابق لوكالة فرانس برس.
وبقي حوالي أربعة آلاف من سكان بوتشا محاصرين في المدينة، وعند الانسحاب الروسي منها في 31 مارس، عثر على حوالي 400 جثة، كما قال قائد الشرطة المحلية فيتالي لوباس لوكالة فرانس برس.
وقال مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن بعثة للأمم المتحدة في بوتشا وثقت "القتل غير القانوني، بما في ذلك الإعدام بإجراءات موجزة، لنحو 50 مدنيا". وتحدثت الأمم المتحدة الجمعة عن سلسلة من الأعمال قام بها الجيش الروسي "قد ترقى إلى جرائم الحرب".
ودخلت الحرب شهرها الثالث الأحد، فيما يقترب عدد اللاجئين الفارين من الحرب من 5.2 ملايين، وفقا للأمم المتحدة، فيما بلغ عدد النازحين داخل أوكرانيا أكثر من 7.7 ملايين شخص.
المصدر : الحرة
شارك هذا الخبر
أبي المنى: ما حدث في سوريا مشروع فتنة
وائل كفوري يُعزّي كارول سماحة برحيل زوجها: قلبي معكِ
القوى الأمنية: تفكيك شبكة احتيال مصرفي ضخمة بين لبنان والخارج
حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي على غزة والأرقام مرعبة!
“لقاء مع البرابرة”… حين يكشف الغريب وحشية المُعتاد
مارك خوري من تحديات الملاعب إلى البلدية
الذهب يتجه لخسارة أسبوعية جديدة
في ظل التوتر مع الهند.. باكستان تختبر صاروخًا باليستيًا
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa