استحواذ إيلون ماسك على تويتر... جدل ساخن حول حرية التعبير

حرص الملياردير الأميركي إيلون ماسك، المالك الجديد لموقع تويتر، أن يشدد على تمسكه بحرية التعبير من خلال عدة تغريدات كتبها عقب شراءه المنصة العملاقة للتواصل الاجتماعي.

وكتب ماسك قائلا في إحداها "آمل أن يبقى حتى أسوأ منتقدي على تويتر، لأن هذا ما تعنيه حرية التعبير".

 وينقسم مستخدمو توتير حول ما إذا امتلاك ماسك للموقع يعني "أخبارا جيدة أو سيئة لـ "حرية التعبير"، بحسب موقع Market Watch.

ووافق مجلس إدارة تويتر على السماح لإيلون ماسك بشراء شبكة التواصل الاجتماعي مقابل 44 مليار دولار.

وقال الموقع إن الناس اهتمت كثيرا بالخبر إلى درجة أنه كان هناك أكثر من 200،000 بحث Google عن "Elon Musk Twitter" الاثنين.

وهدد بعض مستخدمي تويتر، ومن بينهم صحفيون معروفون، بمغادرة منصة التواصل الاجتماعي إذا تولى ماسك المسؤولية، مما أدى إلى ظهور "هاشتاغات" مثل #DeleteTwitter و# RIPTwitter.

وفي محاولة كما يبدو لطمأنة هذه المخاوف، نشر ماسك تغريدة مطولة نادرة قال فيها إن حرية التعبير هي الأساس في أي ديموقراطية، ووصف بها تويتر بأنه "تاون سكوير الرقمي" لحرية التعبير.

لم يكن الجميع مستاءين من استيلاء ماسك على تويتر، حيث اقترح آخرون أنه سيعيد حرية التعبير إلى المنصة.

وكان بعض السياسيين والنقاد المحافظين غاضبين من تعليق تويتر بشكل دائم للحساب الشخصي للرئيس السابق دونالد ترامب العام الماضي "بسبب خطر المزيد من التحريض على العنف" في أعقاب هجوم الكابيتول في 6 يناير.

وقد اتهم هؤلاء النقاد تويتر ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى مثل Facebook (التي علقت أيضا حساب ترامب) بالتحيز الليبرالي وإسكات حرية التعبير.

لذلك كان ينظر البعض إلى استيلاء ماسك على تويتر على أنه على الاقل تبديل في قيادة شركات التكنولوجيا الكبرى، بينما هاجم بعضهم "اليسار" مثل السيناتور تيد كروز.

وبموجب القانون الأميركي، فإن حرية التعبير محدودة بقيود مثل "التحريض على عمل وشيك خارج عن القانون" أو "صنع أو توزيع مواد فاحشة".

وأشار بعض المعارضين لصفقة ماسك على تويتر إلى أن الملياردير كان أكثر استثمارا في مصالحه الذاتية من تعزيز حرية التعبير، فيما دعا سيناتورات، مثل السيناتور الديمقراطية اليزابيث وارن إلى "فرض ضرائب على الثروة" عادة صفقة تويتر "خطرا على ديمقراطيتنا".

وأشارت عضو الكونغرس ماري نيومان إلى أن ماسك دفع "صفر دولارا" ضرائب في عام 2018.

في الماضي، اقترح ماسك أيضا أنه سيتخذ إجراءات صارمة ضد الحسابات الوهمية والرسائل غير المرغوب فيها، وإدخال زر تعديل على التغريدات.

وقال ماسك في البيان الذي أعلن فيه عن الصفقة"أريد أيضا أن أجعل تويتر أفضل من أي وقت مضى من خلال تعزيز المنتج بميزات جديدة، وجعل الخوارزميات مفتوحة المصدر لزيادة الثقة، وهزيمة روبوتات البريد العشوائي".

وفيما يتعلق بموضوع "حرية التعبير"، تضمن أحد المناقشات المحددة المثيرة للاهتمام ما سيفعله ماسك بالحسابات المحظورة سابقا التي انتهكت شروط وأحكام تويتر. ويشمل ذلك حساب ترامب الشخصي، على الرغم من أن الرئيس السابق قال إنه لن يكون مهتما بالعودة إلى تويتر "الممل"، حتى لو سمح له ماسك بالعودة إلى ذلك.

وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي إن الرئيس جو بايدن لم يكن لديه رد على أي مما يجري على تويتر أو تغيير الموقع لسياسته، لكنها قالت بشكل عام  "بغض النظر عمن يملك أو يدير تويتر، فإن الرئيس قلق منذ فترة طويلة بشأن القوة التي تتمتع بها منصات التواصل الاجتماعي الكبيرة على حياتنا اليومية".

وبطبيعة الحال، فإن العديد من مستخدمي تويتر الذين تفاعلوا مع التقارير التي تفيد بأن ماسك يمضي قدما في شراء تويتر كانوا ببساطة هناك من أجل النكات والميمات.

وتذمر آخرون من الثمن الذي كان ماسك على استعداد لدفعه.

وشملت بعض المناقشات عبر الإنترنت، الاثنين، أيضا أسئلة واقتراحات حول ما يمكن أن يلجأ إليه الناس على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.

وارتفعت أسهم شركة تويتر بنسبة 6.3 بالمئة خلال تعاملات، الاثنين، بعد تأكيد صفقة ماسك للاستحواذ على الشركة، في حين انخفضت أسهم تسلا قليلا بعد الإعلان عن الأخبار.

المصدر : الحرة