بالفيديو: ضغط وترهيب في الدوائر ذات الاغلبية الشيعية… ما هو السبب؟

تتوالى الممارسات الترهيبية الضاغطة على المرشحين في الدوائر ذات الأغلبية الشيعية القريبة من حزب الله، والتي بدأت في الجنوب في الدائرتين الثانية والثالثة واستمرت ولا تزال في دائرة بعلبك الهرمل. فلماذا يلجأ الحزب الى هذه الممارسات طالما تؤكد كل الاستطلاعات أنه سيحافظ على كتلته النيابية؟

الواضح أن حزب الله يلجأ الى الضغط على المرشحين وخصوصاً الشيعة بشتى الوسائل في الدوائر التي تشكّل بيئته فيها الأكثرية، وذلك انطلاقاً من خشيته من أي اختراق لصوت شيعي آخر، منعاً لتغلغل التعددية الى بيئته. والآخر ليس في الضرورة أن يكون خصماً في السياسة أو يحمل مشروعاً آخر غير مشروع الحزب، والأمثلة على ذلك كثيرة فلائحة معا نحو التغيير مثلاً في دائرة الجنوب الثالثة وأغلبيتها من الحزب الشيوعي، تتحدث باسم المقاومة وخطابها لا يختلف عن خطاب حزب الله لكن ورغم ذلك تعرضت للقمع. وكما في الجنوب كذلك في البقاع الشمالي حيث يستشرس حزب الله في بعلبك الهرمل لقطع الطريق على اللائحة التي تجمع القوات اللبنانية ومرشحين شيعة معارضين للحزب.

واستشراس الحزب في هذه الدائرة الى حد التعرض بالضرب لأحد المرشحين واطلاق النار على لقاء انتخابي ودفع ثلاث مرشحين شيعة الى الانسحاب كل ذلك لأن الأرقام تُظهر أن هناك فرصة حقيقية لوصول نائب شيعي معارض لحزب الله وقد ينضم الى تكتل القوات اللبنانية، الامر الذي لن يقبل به حزب الله بأي شكل من الاشكال، خصوصاً أن عدد الناخبين الشيعة المعارضين الذين صوتوا عام ٢٠١٨ بلغ ١٧ الفاً أي ما يعادل حاصل انتخابي للائحة المنافسة للحزب.