المعارضة التركية تبحث عن "بطل" لهزيمة إردوغان

06/05/2022 10:48AM

يقود زعيم حزب الشعب الجكهوري كليجدار أوغلو  تحالفا متباينا من ستة أحزاب في انتخابات يونيو 2023، على أمل إطاحة إردوغان.

وفي تصريحات سابقة، قال أوغلو (73 عاما)، أنه كان يناضل من أجل "معركة كبيرة" ضد الفقر المتزايد، والتضخم الساحق والظلم المؤلم الذي يجتاح البلاد.

ومع اقتراب موعد إجراء الانتخابات، طالب المنافسين الذين لم يكشف عن هويتهم داخل تحالفه، إما بالانضمام إليه أو الابتعاد عن طريقه.

تقول "فاينانشال تايمز" إن الاقتصاد التركي والقلق المتزايد بشأن 3.6 مليون لاجئ سوري في البلاد، قد يوفر لمنافسي إردوغان أفضل فرصة على الإطلاق للفوز.

ويقول الزميل الزائر في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية في برلين، بيرك إيسن: "الظروف جاهزة لتغيير تاريخي. الحزب الحاكم منقسم، والمعارضة تتحد، الوضع الاقتصادي يزداد سوءا".

وعلى جانب آخر، تتخوف بعض الأصوات المعارضة من إصرار كليجدار أوغلو، على ترشيح نفسه لمنافسة إردوغان، معتبرين أن الرئيس التركي "سوف يلتهمه حياً".

ويقول مسؤول كبير من أحد أحزاب المعارضة الخمسة الأخرى التي تعمل جنبًا إلى جنب مع حزب الشعب الجمهوري، إن كليجدار أوغلو، "يموت من أجل الترشح".

وأضاف "ليس لدي شك في أنه سيكون أفضل رئيس لجميع المرشحين المحتملين، لكن لديه أدنى فرصة للفوز ".

استطاع يافاش (66 عاما)، وهو عمدة أنقرة الحالي، تحقيق معدلات قبول عالية في العاصمة أنقرة، من خلال التركيز بلا هوادة على تحسين الخدمات العامة.

ويقول مؤيدوه إنه محافظ وقومي، ولكنه أيضًا متحفظ ورجل دولة، وهي عوامل قد تمكنه من جذب أصوات ناخبي إردوغان.

ويمكنه الإشراف على خطة المعارضة لإلغاء نظام الحكم الرئاسي الذي وضعه إردوغان عام 2018 واستعادة دور البرلمان.

وتعليقاً على ذلك، يقول البرلماني السابق في الحزب الحاكم، سوات كينيكلي أوغلو، الذي أدار إحدى حملات يافاش الانتخابية السابقة: "يمكن أن يكون شخصية عظيمة يسجلها التاريخ باعتباره الرجل الذي أعاد تركيا إلى النظام الطبيعي"، مضيفاً "سيكون على استعداد للعب هذا الدور".

يرى معظم المحللين السياسيين أن إمام أوغلو (51 عامًا)، عمدة إسطنبول، هو المرشح الأقوى لمواجهة إردوغان.

ويقول عنه، أستاذ العلوم السياسية في جامعة كوتش بإسطنبول، جارك أوغلو: "مشهور،  شاب،  نشيط".

وأضاف "يمكنه التعامل مع إردوغان، وسيبدو إردوغان قديمًا في مواجهته".

واكتسب إمام أوغلو خبرة في خوض الانتخابات المتنازع عليها، حيث تخشي المعارضة أن يلجأ إردوغان إلى تكتيكات مخادعة في محاولة للتشبث بالسلطة.

وعام 2019، انتخب إمام أوغلو رئيسًا لبلدية إسطنبول بفارق ضئيل، لكن إردوغان ألغى نتائج الانتخابات، بدعوى التزوير، قبل أن ينجح إمام أوغلو في الفوز بجولة الإعادة بأغلبية ساحقة.

لكن معارضي رئيس البلدية يزعمون أنه "طموح للغاية" بحيث لا يمكن الوثوق به في مهمة تفكيك النظام الرئاسي الذي بناه إردوغان لنفسه.

ستلعب ميرال أكشينار، زعيمة حزب الخير التركي المعارض، دورا حاسما في اختيار المنافس المرتقب لإردوغان.

واستبعدت نفسها من الترشح للرئاسة قائلة إنها "تفضل أن تكون رئيسة للوزراء في حكومة معارضة مستقبلية".

ووفقاً لـ"فاينينشال تايمز"، فهناك دلائل على أنها تفضل دعم إمام أوغلو، ولكن يجب عليها إجراء حسابات معقدة حول المرشح الذي يمكنه الفوز، وقد يوافق طموحاتها السياسية.

الأكراد.. من سيدعمون؟

أحد الاعتبارات الرئيسية للفوز في الانتخابات هو الحاجة إلى مغازلة الأقلية الكردية الكبيرة في تركيا، وعلى رأسها حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، كما تقول فايننشال تايمز.

ويعد صلاح الدين دميرطاش، الذي خاض الانتخابات الرئاسية لعام 2018 من زنزانته في السجن، رمزا بارزا بين الناخبين الأكراد في البلاد.

قد يختار إلقاء ثقله وراء مرشح رئاسي مشترك، مما يزيد من فرص المعارضة في الفوز على إردوغان، خلال الجولة الأولى من الانتخابات، كما تتوقع الصحيفة.

وفي وقت سابق، أشار دميرطاش، إلى أن اختياره الأول سيكون إمام أوغلو.

وسعت المعارضة إلى تأخير العملية الانتخابية، لكن رئيس وكالة متروبول للأبحاث والدراسات الاستطلاعية أوزير سينكار يشعر بالقلق من "إضاعة المعارضة لوقت ثمين".

ويقول: "إردوغان ربما يقرر الدعوة إلى انتخابات مبكرة في الخريف، إذا كان يعتقد أن الظروف مواتية بما فيه الكفاية".

ويحذر سينكار  المعارضة من التأخر في بدء الحملة الانتخابية، ويطالبها بوضع برنامج اقتصادي يقنع الجمهور بأنه يمكنهم إصلاح الاقتصاد المتأزم.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa