المفتي الشعار عرض وسفيرة اوستراليا الاوضاع

13/02/2019 04:50PM

إستقبل مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار في دارته في طرابلس، سفيرة أوستراليا ربيكا غريندلي ونائبتها فانيسا لاي، وجرى عرض الأوضاع الراهنة والعلاقات الثنائية بين البلدين والتطرق إلى قضايا دينية وإجتماعية عدة.

ورحب المفتي الشعار بالسفيرة الاوسترالية "التي تمثل دولة مميزة ومن أهم دول العالم التي تقدم الخدمات لشعبها ولكل من يعيش على أرضها، هي وكندا، وبينهما قاسم مشترك، ويقدمان خدمات متقدمة وهامة جدا إلى كل الذين يعيشون على أراضيهما، والمشكلة ان أوستراليا بعيدة، واتمنى ان تعتبر سعادتها ان هذا البيت هو بيتها وهذه المدينة وهذا الشمال لطالما إستقبلت السفراء والقناصل الإوستراليين بكل ترحاب ومودة".

بدورها، قالت السفيرة غريندلي: "نوافقكم القول ان أوستراليا بعيدة من حيث المسافة عن لبنان، وبالنسبة لكندا هناك فرق واحد بين البلدين. 

اضافت: "يسعدني ان أزور هذه المدينة وأن ألتقي سماحة المفتي الذي سبقته سمعته الطيبة إلى بلدنا عبر سفرائنا الذين تعاقبوا على تمثيل بلدنا في لبنان".

ثم تطرق الحديث إلى نظرة الإسلام إلى المرأة ودورها، فأكد المفتي الشعار أن "المجتمع لا يمكن أن يقوم إلآ على الحرية والعدل والمساواة، والعدل أن يعطى الإنسان حقه، ولو خالفنا في معتقده أو في طموحاته الشخصية"، وقال: "على صعيد المساواة سأذكر قاعدتين، المساواة العامة، وهناك قاعدة شرعية تقول "لهم ما لنا وعليهم ما علينا"، لهم أي غير المسلمين، لهم من الحقوق ما لنا أي ما للمسلمين من حقوق، هذه قاعدة شرعية مأخوذة من الحديث النبوي الشريف، وتبقى مشكلة العصر وهي مشكلة المرأة وحقوقها، فالقرآن الكريم بين لنا حق المرأة وواجباتها في اي واحدة قال ربنا تعالى "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"، لا يكلف الله النساء بأكثر من طاقتهن ويعطيهن بمقدار ما عليهن من حقوق، وكلمة لهن تفيد الحقوق وكلمة عليهن تفيد الواجبات، فهناك مساواة بين الحقوق والواجبات".

وسأل الشعار غريندلي: "هل تعتقدين أن المرأة تريد أكثر من ذلك؟ الدين مصدره من الله سبحانه وتعالى ونحن نعتقد أن الله لا يخطىء، لذلك الشريعة كاملة، والمشكلة في أولئك الذين لم يفهموا دينهم، وهذا سبب اضطراب المجتمع، لأن بعض الذين تحدثوا عن الدين ليسوا من أهل الإختصاص والعلم، فتصدر الأخطاء أكثر من الصواب، وتارة يكونون من أهل العلم ولكنهم ينتمون إلى أحزاب فيأتي فهمهم للدين من خلال ضيق حزبهم ومساحة تفكيرهم، ونحن نعتقد أن الدين رحمة الله إلى العالمين رجالا ونساء كبارا وصغار، مسلمين وغير مسلمين، البشر وغير البشر، نحن لا نؤذي الحيوان ولا نعتدي على البيئة، ونحن نحافظ على كل ما خلقه الله تعالى، وهذا جزء من رحمة الإسلام للكون وللعالمين".

وعلقت غريندلي قائلة: "ان هذه النقاط التي تفضلت بها سماحة المفتي وبهذا الإقتضاب الشديد، هي موضع دراسات فلسفية كبيرة ونحن من جهتنا ايضا نؤمن أن الدين مساحة للتلاقي بين كل البشر".

وإتفق المفتي الشعار والسفير الإوسترالية على متابعة الموضوعات التي تهم أبناء الجالية اللبنانية في أوستراليا في لقاءات مقبلة خصوصا ان غالبيتهم من ابناء الشمال.

ثم اولم الشعار بالمناسبة للسفيرة غراندلي. 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa