بروفا الانتخابات المحليّة انتهت... ملاحظات وفرز إلكتروني سيُسرّع العملية!

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

على مرحلتين، أُجريت الانتخابات النيابية للمغتربين في دول الانتشار وانتهت صباح اليوم حيث أقفلت صناديق الاقتراع على نسب تصويت مرتفعة جدًّا في عدد من الدول.

وباستثناء بعض الإشكالات والشكاوى من الوقوف لساعات طويلة قبل الاقتراع وبالإضافة إلى عدم إيجاد بعض المسجلين لأسمائهم على لوائح الشطب، فإنّ المرحلة الأولى مرّت بهدوء. وبذلك يتحضر لبنان لاستحقاق 15 أيار بكثير من الترقب والحماسة والحذر. 

وزير الداخلية الأسبق، زياد بارود يرى أنه من الجيّد أنّ انتخابات المغتربين قد حصلت خاصة أنّ الأسابيع القليلة الماضية كانت تُظهر تخوفًا من عدم إجراء هذه العملية. لافتًا إلى أنّ انتهاء المرحلة الأولى يشكّل إشارة إيجابية ويعني أنّ الانتخابات حصلت وستُستكمل في 15 أيار. 

وفي حديثه لـ "السياسة"، يشدد بارود على أنّ انتخابات الخارج كرست الحق الدستوري للمغترب بالتصويت لا للدائرة 16 إنما للـ15 دائرة. 

مشيرًا إلى أنّ نسبة التصويت في عدد من الدول كانت جيّدة جدًّا حيث وصلت مثلًا في دبي إلى 77% أي فاقت نسبة التصويت المحلي. أمّا عن سبب التفاوت بين عدد المسجلين وعدد المقترعين، فيردّ ذلك إلى أنّ التسجيل يكون من المنزل في حين أنّ التصويت يلزم الناخب بالحضور إلى مركز الاقتراع الأمر الذي يساهم في تراجع البعض. 

وعلى خطّ الإجراءات اللّوجستية والتحضيرات، تبدو نظرة وزير الداخلية الأسبق إيجابية على الرغم من أنه لم ينسَ الإشارة إلى وجود بعض الشوائب. إذ يلفت إلى أنّ وعلى الرغم من الإمكانيات المتواضعة فإنّ جهود وزارتي الداخلية والخارجية كانت واضحة وجيّدة مع أنّ بعض الشوائب خرقت المشهد.

متأملًا أن تُثمر الإجراءات المتخذة للحفاظ على الأصوات بما فيها المحاضر والشمع الأحمر والكاميرات والـ GPS، وحفظ الصناديق لدى مصرف لبنان. 

أمّا عن سبب عدم فرز الأصوات في الخارج، فيشير إلى أنّ ذلك يأتي في إطار الحفاظ على مبدأ إجراء الانتخابات النيابية في لبنان في يوم واحد. كما أنّ النتائج التي كان يُمكن أن تظهر كان من الممكن أن تؤثر على نتيجة الانتخابات المحلية وحتى على إمكانية إجرائها في 15 أيار. 

وفي جديد الاستحقاق المنتظر، كان الفرز الالكتروني الذي تحدث عنه اليوم وزير الداخلية بسام مولوي. 

وبارود يرى في السياق نفسه أنّ هذا الفرز من شأنه تسريع العملية كثيرًا وصار ممكنًا لأنّ أوراق الاقتراع مطبوعة سلفًا. 

ومع اقتراب موعد الاستحقاق في 15 أيار أي بعد أيام قليلة، بات هاجس الجميع يرتبط بما ستكون عليه الأوضاع ما بعد هذا التاريخ وما إذا كانت الانتخابات ستمرّ على خير. 

وهو ما لم يستبعده بارود الذي يؤكد أنّ بعض الإشكالات الطبيعية سيكون التعويل فيها على القوى الأمنية وجهوزيتها إلّا أنّ الأكيد أنّ الاستحقاق سيمرّ. 

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أنّ نقل صناديق الاقتراع إلى لبنان قد بدأ بالفعل وستبقى الصناديق في خزنة مصرف لبنان حتى يوم 15 أيار حيث ستُنقل إلى الأقلام لتُسلّم إلى لجان القيد وتُفرز.