لبنان: أسبوع شدّ العصب قبل «الأحد الكبير» وانتخابات المغتربين فاقت التوقعات

10/05/2022 07:31AM

جاء في "الانباء الكويتية ":

الاغتراب اللبناني أدلى بصوته وحدد خياراته بالنسبة لمجلس النواب الجديد، لصالح التغيير والسيادة، بصورة اجمالية.

وصوبت الانظار اعتبارا من أمس إلى يوم الاحد المقبل في 15 مايو، موعد المواجهة الرئيسية عبر صناديق الاقتراع، على مستوى الداخل اللبناني المتحفز للخروج من جب المنظومة السياسية الآسن.

وقبل الاحد يجري الخميس اقتراع الموظفين المولجين بإدارة العملية الانتخابية في 15 مايو الجاري.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الداخلية بسام المولوي وصفا نسبة الاقتراع بالجيدة.

المولوي أبلغ «النهار» البيروتية، بأن التحضيرات الأمنية للانتخابات يوم 15 مايو مطمئنة، وسنعزز حضورنا في المناطق الخطرة.

وأعلن المولوي عن تقنية جديدة للفرز تستخدم للمرة الأولى يوم الأحد المقبل.

وتوجه المولوي الى القضاة والموظفين والأجهزة الأمنية بالقول: ستحصلون على بدلات أتعاب الانتخابات «كاش» خلال أسبوع.

هذا وسيشهد الأسبوع اكثر من اطلالة إعلامية للامين العام ل‍حزب الله السيد حسن نصر الله، ضمن نطاق التحشيد الانتخابي، ما يعكس الخشية من تدني نسبة المقترعين كرد فعل على الاعتداءات التي استهدفت مرشحين شيعة مستقلين، بمواجهة لوائح ثنائي أمل وحزب الله في البقاع الشمالي والجنوب وارغام بعضهم على الانسحاب.

وقد أطل نصر الله، عبر الشاشة من مهرجان لحزب الله في صور، وسيتحدث اليوم ايضا الثلاثاء من الضاحية الجنوبية، ويوم الجمعة من البقاع الشمالي.

وأشار السيد حسن نصرالله أمس، إلى ان «اللجان التي أجرت استطلاع رأي في الـ 15 دائرة انتخابية كان هم غالبية الناس فيها معالجة الوضع المعيشي من غلاء أسعار وكهرباء ومحروقات وتحسين الرواتب ومكافحة الفساد والبطالة واسترداد أموال المودعين وغيرها وليس معالجة سلاح المقاومة»، معتبرا أن «بعض القوى السياسية أخذت من سلاح المقاومة عنوانا للمعركة الانتخابية الحالية ولم يلتفتوا إذن لهموم الناس».

ورأى نصرالله في المهرجان الانتخابي في صور والنبطية «أنه على اللبنانيين أن يعرفوا أن من يدعو اليوم لنزع سلاح المقاومة والتخلص من حزب الله وحلفائه، إذ إنهم يتجاهلون ما عاشه الجنوب وما عاناه أهل الجنوب من الكيان الصهيوني الموقت».

وقال: «ليفهم من يريد نزع سلاح المقاومة أي مقاومة هذه، و«فشروا» أن ينزعوا سلاح المقاومة»، وسأل: «إذا تخلى الناس عن المقاومة وتخلت المقاومة عن سلاحها كما يطالب فمن يحمي الناس؟».

وأكد أن «من يطالب بنزع سلاح المقاومة يريد أن يتخلى لبنان عن أهم ورقة قوة له في موضوع استخراج النفط والغاز من مياهه»، وقال «حيث تعتقدون أن هذه مياهكم اعرضوها على التلزيم لاستخراج النفط والغاز وأقول للدولة وللشعب اللبناني لديكم مقاومة شجاعة وقوية ومقتدرة وتستطيع أن تقول للعدو إذا منعتم لبنان نمنعكم ونحن قادرون، ولن تجرؤ أي شركة في العالم على أن تأتي إلى المنطقة المتنازع عليها إذا اصدر حزب الله تهديدا واضحا وجديا»، لافتا الى ان الأميركيين يفاوضون لبنان لأنهم يعرفون ان في لبنان مقاومة ستدفع العدو ثمنا إذا تم منع لبنان من الاستفادة من حقوقه وثرواته، ودعا من يريد أن يحافظ على لبنان وان يتمكن من استخراج ثروته النفطية والغازية الى التصويت للمقاومة وحلفائها.

من جهته، رئيس مجلس النواب نبيه بري سيلقي خطابا انتخابيا في الساعة السادسة من مساء اليوم، وهو توجه امس بالتحية والتقدير للناخبين اللبنانيين المقيمين في الخارج على قيامهم بواجبهم الوطني والدستوري وإنجازهم المرحلة الأولى من استحقاق الانتخابات النيابية، وقال: تحية اعتزاز وتقدير للبنان المقيم في أوروبا وأفريقيا والأميركيتين وآسيا وأستراليا.. شكرا لكل من تكبد عناء السفر وقطع آلاف الأميال ليؤكد صدق وأصالة انتمائه للبنان الوطن الذي حدوده كل الكون.

اجمالا سيكون هذا الأسبوع، أسبوع شد العصب بالنسبة لمختلف الأحزاب والتيارات حتى يوم الجمعة، حيث يسود الصمت الانتخابي قبل 24 ساعة من فتح مراكز الاقتراع.

وتعقد الحكومة اللبنانية، هذا الأسبوع، جلسة تقييمية لانتخابات المغتربين في القصر الجمهوري بعد غد، تتخللها مراجعة التحضيرات لانتخابات المقيمين يوم الاحد. وستكون هناك جلسة ثانية يوم 19 الجاري، لتقييم نتائج الانتخابات بصورة عامة، وتكون آخر جلسة لمجلس الوزراء قبل ان يتحول الى تصريف أعمال، مع انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي وتسلم المجلس الجديد المنتخب مهامه اعتبارا من 22 مايو، وانتخاب رئيس له ونائب للرئيس مع أعضاء هيئة المكتب، تمهيدا للبدء بالاستشارات الملزمة لاختيار رئيس للحكومة العتيدة، ليتولى اجراء مشاورات تشكيلها.

بعدئذ يفترض ان يزور البابا فرنسيس لبنان، لكن يبدو ان الزيارة المقررة بعد اجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة، لن تحصل في يونيو، كما اشارت بعض الأوساط السياسية التي على تواصل مع الفاتيكان، والسبب المعلن، خضوع البابا لعملية جراحية في إحدى ركبتيه، في الأيام الطالعة، اما الأسباب الافتراضية غير المعلنة، فتتناول عدم اكتمال شروط الزيارة، لبنانيا، في الوقت المناسب، كتشكيل الحكومة واستكمال الإصلاحات السياسية المطلوبة.

وفي هذا السياق، جرى التداول بمعلومات مفادها ان زيارة البابا فرنسيس، قد ترجأ الى ما بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وقد أوضح وزير السياحة وليد نصار، لوكالة الانباء المركزية المحلية امس، ان زيارة البابا قد تؤجل لكنها لن تلغى، ونحن ننتظر صدور بيان رسمي من الفاتيكان قريبا جدا. ولاحقا تم ابلاغ لبنان رسميا بالتأجيل.

ونقلت رويترز عن مصدرين أن زيارة البابا فرنسيس للبنان ستؤجل لأن البابا يعاني مؤخرا من صعوبة في المشي.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa