روسيا تحاول تحقيق "نصر واحد على الأقل" في دونباس

تواصل روسيا ضغطها الشديد في شرق أوكرانيا باعتراف كييف نفسها، وتبدو واثقة من الانتصار بعد سلسلة من النكسات في ساحة المعركة، بينما أصاب صاروخ البنية التحتية العسكرية في منطقة لفيف الواقعة بغرب البلاد.

وقال حاكم منطقة لفيف مكسيم كوزيتسكي، في منشور على تيليغرام، إن هجوما صاروخيا أصاب بعض البنية التحتية العسكرية في المنطقة، في ساعة مبكرة من صباح الأحد.

وأضاف كوزيتسكي "لا توجد معلومات عن قتلى أو جرحى في هذه الساعة. ويجري تقدير حجم الدمار".

وفيما يتعلق بالميدان شرقا، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن "الوضع في دونباس ما زال صعبا جدا"، مشيرا إلى أن "القوات الروسية تحاول تحقيق نصر واحد على الأقل هناك". وأضاف "نجبر المحتلين على مغادرة أراضينا شيئا فشيئا". 

وتحاول القوات الروسية التقدم في هذه المنطقة الاستراتيجية في الشرق التي يسيطر عليها جزئيا انفصاليون موالون لموسكو منذ 2014 وجعلتها روسيا هدفها الرئيسي منذ انسحاب قواتها من جميع أنحاء كييف في نهاية مارس. 

وقال الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي غايداي، مساء السبت: "نستعد لهجمات كبرى في سيفيرودونتسك وحول محور ليسيتشانسك-باخموت".

ووصف الوضع الإنساني الذي يتدهور قائلا إن "منطقة لوغانسك تتعرض باستمرار لنيران فوضوية (...) لا غاز أو ماء أو كهرباء على الإطلاق".

ويحاول الروس منذ ثلاثة أسابيع من دون جدوى، عبور نهر سيفيرسكي دونيتس عند قرية بيلوغوريفكا في منطقة لوغانسك. 

في هذه القرية شبه المهجورة، رأى فريق من وكالة فرانس برس كميات من المعدات العسكرية المتروكة على الطرق. 

ولم يتبق سوى ثلاث زوايا محترقة من مدرسة تعرضت للقصف قبل أسبوع في ضربة تقدمها كييف على أنها واحدة من أخطر الجرائم التي ارتكبتها القوات الروسية منذ أن بدأت غزوها لأوكرانيا وقتل فيها ستون مدنيا.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، طلب عدم الكشف عن هويته، إن الروس في الشرق يفشلون في تحقيق "سيطرة مهمة" على مواقع. 

ويبدو أن الوضع تغير أيضا حول خاركيف ثاني مدينة في البلاد. واضطرت القوات الروسية إلى الانسحاب من عدة بلدات شمال شرق المدينة، حسب هيئة الأركان العامة الأوكرانية.