في القاهرة.. استئناف المحادثات الليبية بشأن الانتخابات

15/05/2022 08:17PM

استأنف مسؤولون ليبيون متنافسون المحادثات بينهما في مصر، الأحد، ضمن أحدث الجهود التي تقودها الأمم المتحدة للاتفاق على تعديلات دستورية للانتخابات.

ويأتي ذلك بينما تواجه الدولة الواقعة في شمال أفريقيا مأزقا سياسيا متواصلا.

وقال عبد الله بليحق، المتحدث باسم البرلمان، إن 12 نائبا من البرلمان الليبي الواقع في شرقي البلاد، و11 نائبا من المجلس الأعلى للدولة، وهو هيئة استشارية من غرب ليبيا، يحضرون المحادثات التي تستضيفها القاهرة.

وقالت المستشارة الخاصة للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني ويليامز، إن المحادثات تهدف إلى معالجة التحديات الأساسية، بما في ذلك النظام السياسي ومعايير الأهلية والجدول الزمني للانتخابات. وأشارت للحاضرين إلى أنه أمامهم حتى 28 مايو للتوصل إلى اتفاق.

وأضافت ويليامر: "تشكل هذه الجلسة فرصتكم الأخيرة لتقديم استجابة موثوقة لتوقعات الشعب الليبي وإحراز تقدم ملموس بشأن هذه القضايا".

ولم تحقق الجولة الأولى من المحادثات، التي عقدت في القاهرة أيضا الشهر الماضي، انفراجه في الخلاف حول الأساس القانوني للانتخابات، والذي كان من بين التحديات الرئيسية التي تسببت في فشل الانتخابات الوطنية، التي كانت مقررة في ديسمبر الماضي.

وكان الإخفاق في إجراء الانتخابات بمثابة ضربة كبيرة للجهود الدولية لإنهاء عقد من الفوضى في ليبيا.

وفتح ذلك فصلا جديدا في المأزق السياسي الليبي الطويل الأمد، حيث تطالب الحكومتان المتنافستان بالسلطة بعد خطوات مؤقتة نحو الوحدة العام الماضي.

ودمر الصراع الدولة الغنية بالنفط منذ أن أطاحت الانتفاضة، التي دعمها حلف الناتو، بالديكتاتور معمر القذافي عام 2011.

وانقسمت البلاد منذ سنوات بين إدارتين متنافستين في الشرق والغرب.

كما عين مجلس النواب في شرق البلاد وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، رئيسا جديدا للوزراء، من أجل قيادة حكومة مؤقتة.

وزعم المجلس أن تفويض رئيس الوزراء المؤقت عبد الحميد الدبيبة، ومقره طرابلس، انتهى عندما فشلت انتخابات ديسمبر.

مع ذلك، يظل الدبيبة في منصبه متحديا استبدال حكومته، وأصر على أنه لن يسلم السلطة إلا لإدارة منتخبة.

ولم يجلس باشاغا في العاصمة بعد، وتزايدت الدعوات لجعل مقر حكومته في مدينة سرت، التي تسيطر عليها قوات خصمه الذي تحول إلى حليفه، خليفة حفتر.

وتعمل المدينة كحلقة وصل بين المناطق الشرقية والغربية في ليبيا. وتفاقمت المواجهة في الأسابيع الماضية مع اقتتال داخلي بين ميليشيات خاصة في المنطقة الغربية، بالإضافة لحصار جزئي للنفط وسط أزمة طاقة عالمية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.

كان من المرجح أن يؤدي إغلاق المنشآت النفطية، وبينها أكبر حقل نفط في ليبيا، بالمناطق التي تسيطر عليها قوات حفتر إلى حرمان حكومة الدبيبة من الأموال، وتقوية خصومها.

وأعلن باشاغا، وحليفه رئيس البرلمان النافذ، عقيلة صالح، في وقت سابق هذا الشهر إعادة فتح المنشآت النفطية بشرط تجميد عائدات النفط مؤقتا إلى أن تتفق الفصائل المتناحرة على آلية لإدارة أموال النفط.

وحظي الاقتراح بدعم السفارة الأميركية في ليبيا، التي قالت إن مثل هذه الآلية "يجب أن تتضمن اتفاقية بشأن النفقات ذات الأولوية، وتدابير الشفافية، وخطوات لضمان الرقابة والمساءلة".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa