لبنان يتخطى العراق بأشواط... وتداعيات الانسداد السياسي تنذر بفوضى عارمة

كتبت نورا الحمصي في "السياسة":

من العراق إلى لبنان يبدو أنّ الانسداد السياسي سيكون سيّد الموقف، خصوصًا أنّ مضمون النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات النيابية في لبنان لا تختلف عن النتائج في العراق.

ففي العراق حتى الساعة لم تسفر كل الاجتماعات والقرارات من تقريب وجهات النظر وايقاف الثلث المعطل، أما في لبنان فتشكيل حكومة توافقية وجمع كل الاطراف ضمن وجهة نظر واحدة يحتاج الى معجزة، ما يعني أنّ طريق لبنان يتجه إلى العراق ولكن التداعيات ستكون أخطر بكثير من ناحية الوضع الاقتصادي.

فإن تمكّن العراق من انتخاب رئيس لمجلسه فإنّ لبنان برلمانه ولد "معطّل" ما يمهّد الطريق الى اشتباكات سياسية طويلة الأمد.

وفي هذا السياق، أكد وزير الداخلية الأسبق مروان شربل في حديث لـ "السياسة" أنّ "الفرق بين لبنان والعراق أن شعب العراق لم يمت بعد من الجوع، أما نحن اذا لم نتمكن من تشكيل حكومة ومجلس نواب أو حتى انتخاب رئيس جمهورية متوافق عليهم، الجوع وطوابير البنزين والخبز والدواء ستكون بالمرصاد وسنتخطى العراق بأشواط".

وتابع: "العراق لديه مدخول، أما نحن فاعتمادنا على "الشحادة" من دول الخارج والطلب من صندوق النقد، وهذا الوضع اذا استمر هكذا سوف نذهب الى الفوضى".

وأضاف: "نتيجة الفوضى حرب، ونهاية الحرب بين اللبنانيين هو الذهاب الى مؤتمر تأسيسي وتغيير النظام كما ذهبنا في الحرب الى اتفاق الطائف في سنة 1990".

مشددًا على "ضرورة تشكيل حكومة وانتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت لانقاذ البلد مما ينتظره".

المصدر : السياسة