علامة على قلق بوتين.. قانون جديد يستهدف المنشقين الروس

يدرس الكرملين إقرار قانون جديد يعاقب المنشقين في ساحة المعركة وغيرهم ممن يتطوعون للقتال في صفوف الجيوش الأجنبية، في أحدث علامة على قلق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من تبعات الحرب في أوكرانيا، وفق صحيفة أميركية.

ونقلت "يو إس نيوز" أن القانون الجديد، الذي قدمه قادة مجلس الدوما - الغرفة السفلى للهيئة التشريعية الروسية، ينص على أحكام بالسجن لمدة 20 سنة على المنشقين.

وينص على عقوبات ضد من يشاركون "في نزاع مسلح أو أعمال عدائية أو أعمال أخرى باستخدام أسلحة ومعدات عسكرية على أراضي دولة أجنبية لأغراض تتعارض مع مصالح الاتحاد الروسي".

وبموجب القانون الجديد، قد يواجه المخالفون، بمن فيهم الذين يساهمون في تشكيل ميليشيا تعمل خارج روسيا أو ضد الجيش الروسي، عقوبة السجن لمدة تصل إلى 20 عاما وغرامات تتجاوز 2.5 مليون روبل، ما يقرب من 40 ألف دولار.

وقال العديد من المراقبين المطلعين على الأعمال الداخلية في موسكو للصحيفة "إن مشروع القانون يعكس القلق المتزايد بين النخب الروسية من معدلات المنشقين في أوكرانيا، ومن مئات الروس الساخطين الذين تطوعوا للانضمام إلى وحدات متخصصة في الجيش الأوكراني".

وقال المراقبون للصحيفة إن القادة الروس يعتقدون أن القانون قد يساعد في السيطرة على السكان المحليين.

ويقول كولين كلارك، زميل باحث أول في شركة الاستخبارات الخاصة مركز صوفان، إن روسيا شهدت هجرة كبيرة للأدمغة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، مشيرا إلى أنه كلما طالت الحرب كلما ساءت الأمور لبوتن.

ويضيف كلارك: "قد يكون هذا علامة على أن الكرملين يشعر بقلق متزايد من أن الحرب لا تلقى توافقا شعبيا".

وبحسب التقرير، يعيش الكرملين قلقا كبيرا من وحدة جديدة متخصصة في الجيش الأوكراني تعرف باسم "فيلق حرية روسيا" تتألف من منشقين روس. 

وقال قادة الوحدة، التي تأسست بعد أسابيع من الغزو الروسي في 24 فبراير، في وقت سابق من هذا الشهر إنهم يتلقون مئات الطلبات للانضمام كل يوم.

وكانت المخابرات البريطانية ذكرت هذا الأسبوع أن بوتين شعر بالإحباط من أداء قادته في ساحة المعركة وكبار مستشاريه العسكريين، وطرد بعضهم.

وبعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر، فشل الغزو الروسي لأوكرانيا في تحقيق أهدافه، لكنه تسبب في فرار قرابة 5,4 ملايين أوكراني من بلادهم فيما بلغ عدد النازحين داخل بلادهم 7,7 ملايين شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.