26/05/2022 06:53AM
جاء في «الشرق الأوسط»:
أحيا لبنان أمس ذكرى «المقاومة والتحرير» وهي ذكرى الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان في 25 يونيو (حزيران) 2000، وجاءت الذكرى التي تعتبر في لبنان يوم عطلة وطنية، وسط استمرار التجاذبات حول مقاربة سلاح «حزب الله»، إذ شدد البعض على ضرورة عودة السيادة اللبنانية على كامل أراضي الوطن، فيما جدد مسؤولو الحزب تخوين كل من يطالب بنزع السلاح.
وتوجه رئيس الجمهورية ميشال عون إلى اللبنانيين في هذه الذكرى بدعوتهم إلى وحدة الصف «التي أثبتت جدواها وكانت قادرة على مقارعة آلة العدو العسكرية»، معتبرا أنها «وحدها قادرة على إنقاذ لبنان». وقال: «في ذكرى التحرير، نتثبت مجددا من فعل إرادة شعبنا الذي أشعل الأرض تحت أقدام المحتل. وحدها وحدة الصف قارعت تسلط العدو وآلته العسكرية، ووحدها قادرة اليوم على إنقاذ لبنان».
من جهته أمل رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة أن «يأتي العام المقبل لعيد التحرير وقد استعادت الدولة سلطتها غير المنقوصة على كامل أراضيها، واستعادت حريتها وقرارها الحر المستقل، بعيدا من كل شكل من أشكال الوصاية والسيطرة والهيمنة والتحكم». ولفت إلى أن التحرير «تحقق بفضل جهود ودماء وسواعد وتضحيات اللبنانيين في المناطق التي كانت تحتلها إسرائيل، وكذلك بجهود وتضحيات وصبر اللبنانيين على امتداد الوطن»، داعيا لـ«عودة السيادة اللبنانية على كامل أرض الوطن».
كذلك كتب مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفة عبر حسابه على «تويتر»: «التحية لكل المقاومين ولأرواح الشهداء وعذابات اللبنانيين من جرحى وأسرى ونازحين وصامدين. 25 مايو (أيار) بدأ يوم جال كمال جنبلاط جنوبا طالبا بناء ملاجئ. 25 بدأ بـ16 سبتمبر (أيلول) 1982 ويوم أسقط وليد جنبلاط 17 مايو. المقاومة الحقيقية فعل إيمان لا يستقيم مع محاولات الاستقواء والإلغاء والتخوين».
وقال حزب «الكتلة الوطنية» في بيان له: «نحتفل في 25 مايو ولبنان يجتاز واحدة من أصعب الأزمات في تاريخه، كنتيجة مباشرة لغياب الدولة وسيطرة المصالح الشخصية والمافيوية والفئوية عليها وتحكم سلاح (حزب الله) بقراراتها الاستراتيجية، لذلك فإن عنوان معركتنا اليوم هو استعادة الدولة، الدولة السيدة والعادلة التي تحمي الجميع بالتساوي. الدولة التي تضع سياسات هادفة تحمي مصالح الناس وتطمح إلى الازدهار الاقتصادي. الدولة التي تمسك وحدها بالسلاح والقدرات الدفاعية والردعية وتطبق القانون على كامل أراضيها».
وأضافت «نواجه اليوم كلبنانيات ولبنانيين استحقاقات عدة، كوقف الانهيار الاقتصادي والاجتماعي واستعادة ثقة المجتمع والمؤسسات الدولية، والدفاع عن حدودنا البحرية والبرية، وحماية القطاع العام وبالتحديد الصحة والتعليم. وفي حين لجأ في السابق عدد كبير من اللبنانيين إلى السلاح بعدما سقط الرهان على الدولة، وذلك بهدف حماية أنفسهم من الاحتلالات والهيمنات الخارجية، فلا بد من الاعتراف اليوم أن هذا السلاح غدا أداة للتسلط على الناس ولتعطيل الدستور».
وكتب النائب في حزب الكتائب نديم الجميل على حسابه على تويتر قائلا: «في ذكرى (المقاومة والتحرير) نأمل تحرير لبنان من المقاومة المزيفة التي سلمت الوطن إلى إيران»، وسأل «فبأي تحريرٍ يحتفلون ونحن نرزح تحت وطأة الاحتلال الإيراني؟».
في المقابل، نظم «حزب الله» احتفالات بالمناسبة شارك فيها قياديوه في المناطق وكان لعدد منهم كلمات تشدد على أهمية الإنجاز الذي تحقق من دون أن تخلو الكلمات من اتهامات التخوين لكل من يطالب بنزع السلاح، وهو ما عبر عنه نائب أمين عام الحزب نعيم قاسم، بالقول في احتفال أقامه «تجمع العلماء المسلمين»: «إذا عندكم مشكلة مع السلاح نحن نقول تعالوا ننظم ترتيب السلاح وفق الاستراتيجية الدفاعية، ولكن إلى أن تترتب الاستراتيجية الدفاعية نبقى على ما نحن عليه، لأنه لا يوجد إمكانية للفراغ»، وتوجه في الوقت عينه إلى من يصر على نزع السلاح بالقول: «قل إنك لا تريد مقاومة، الجريء الشجاع منهم يقول لا أريد مقاومة إسرائيل حتى يعرف الناس من هو مع إسرائيل».
المصدر : الشرق الاوسط
شارك هذا الخبر
"لوفتهانزا" تمدد تعليق رحلاتها من وإلى تل أبيب
افرام يلتقي البخاري
حصيلة جديدة: 52810 ضحية في غزة جراء القصف الإسرائيلي
جلسة تشريعية الخميس
توقيع مذكرة تفاهم بين جمعية نبع وبلدية البيساريه
الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة ضابطين كبيرين و7 جنود بانفجار في غزة
فلتان أمني في طرابلس: إطلاق نار قرب المسجد المنصوري والجيش يتدخل
إعترافات صادمة في قضية المنية: طلقة طائشة خلال لعب كرة القدم تودي بحياة شاب
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa