خطيئة كبرى في الجامعة اليسوعية!

استغربت مراجع أكاديمية بارزة أن تسقط جامعة القديس يوسف في خطيئة كبرى من خلال فتح أبوابها لمهاجمة القطاع المصرفي في لبنان، وخصوصاً أنها اختارت ضيوفها لندوة الثلثاء 31 أيار عن "حقوق المودعين من لون واحد يسعى إلى الإطاحة بحقوق المودعين عبر هدم القطاع المصرفي. أما الفضيحة في هذه الندوة فتكمن في فتح الجامعة أبوابها ومنبرها للمدير العام السابق لوزارة المالية آلان بيفاني، الذي يُعدّ أحد أبرز المسؤولين عن الانهيار المالي والاقتصادي الذي وصل إليه لبنان، بعد أن شغل منصب المدير العام لوزارة المالية طوال 21 عاماً وكان يضع الموازنات التي لا تمت أرقامها إلى الواقع بصلة ويصادق عليها ويطلب عمليات الإستدانة من موقعه ثم يوافق عليها من موقعه الثاني كعضو حكمي في المجلس المركزي لمصرف لبنان، كما كان هو من أشرف على إعداد سلسلة الرتب والرواتب الشهيرة التي ظهر الخلل الكبير في أرقامها ما بين تقديرها كما فعل بيفاني بـ1200 مليار ليرة ليتبيّن أن كلفتها عند التطبيق تفوق الـ3000 مليار ليرة. وكل ذلك من دون أن ننسى أن من أتى ببيفاني كان الرئيس إميل لحود قبل أن يرتمي مؤخراً بين أيدي رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل سعياً لتعيينه في منصب حاكم مصرف لبنان، بعد أن كان بيفاني قاد عملية تشويه لسمعة الحاكم الحالي رياض سلامة في الداخل والخارج.

وختمت المراجع الأكاديمية بالتأكيد أن أمثال بيفاني ترجمهم الجامعات وتمنعهم من دخول حرمها ولا تسمح لهم بالطبع باعتلاء منابرها لكي لا يمارسوا التضليل على الطلاب وأجيال المستقبل.