الأردن يرفع سعر المشتقات النفطية

أعلنت الحكومة الأردنية، الثلاثاء، رفع أسعار الطاقة، لتحدد مقدار الزيادة خلال شهر يونيو المقبل. 

ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن لجنة تسعير المشتقات النفطية في وزارة الطاقة والثروة المعدنية قررت رفع أسعار مادة البنزين (أوكتان 95)، بمقدار 60 فلسا للتر (85 سنتا) وأوكتان 90 والديزل والكاز بمقدار 35 فلسا للتر فقط (خمسين سنتا).

ووفقا للجنة، فإن "مقدار الرفع على سعر مادة البنزين (أوكتان 95) لشهر يونيو المقبل شكل ما نسبته 22 بالمئة من فرق التكلفة الفعلية، و 14 بالمئة لمادة البنزين (أوكتان 90) و11 بالمئة لمادتي الديزل والكاز". 

وجاء القرار  خلال اجتماع اللجنة الشهري لتحديد أسعار بيع المشتقات النفطية محليا للفترة من 1 إلى 30 يونيو المقبل.

وبحسب القرار، يصبح سعر بيع البنزين (أوكتان 90 ) في شهر حزيران 920 فلسا للتر (1.30 دولار) بدلاً من 885 فلسا للتر، ويصبح سعر البنزين (أوكتان 95) 1180 فلسا للتر (قرابة الدولارين) بدلا من 1120 فلسا للتر، ويصبح سعر الديزل والكاز 685 فلسا للتر بدلاً من 650 فلسا للتر، مع الإبقاء على سعر أسطوانة الغاز عند سعر 7 دنانير للأسطوانة، في حين بلغت كلفتها 11 دينارا و 85 قرشاً، وفقا لما نقلته "بترا".

وأشارت الوكالة  إلى أن أسعار البنزين بنوعيه بقيت مثبتة منذ بداية شهر فبراير الماضي وحتى نهاية شهر أبريل الماضي، حيث جرى رفعها خلال شهر مايو بمقدار 35 فلسا فقط، في حين بقيت أسعار الديزل و الكاز مثبتة منذ بداية شهر نوفمبر لعام 2021 وحتى نهاية شهر أبريل الماضي. 

وذكرت "بترا" أن أسعار الديزل و الكاز جرى رفعها خلال شهر مايو بمقدار 35 فلسا فقط، و"ذلك على الرغم من الارتفاعات الكبيرة التي طرأت على أسعار المشتقات النفطية عالمياً ، والارتفاع الكبير الذي طرأ على تكاليف الاستيراد نتيجة ارتفاع كلف الشحن ونقص الإمدادات وهذا أدى إلى فجوة كبيرة في فارق السعر المحلي عن العالمي".

يذكر أن الحرب التي شنها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أوكرانيا ساهمت في رفع أسعار الوقود عالميا بالإضافة إلى رفع معدلات التضخم عالميا. 

تأثير الحرب الأوكرانية 

وسجل التضخم في منطقة اليورو مستوى جديدا غير مسبوق في مايو، على وقع الحرب في أوكرانيا التي أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود والسلع الغذائية وتهدد بانكماش الاقتصاد.

وقالت وكالة الإحصاء يوروستات التابعة للاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، إن أسعار الاستهلاك في الدول الـ19 المتعاملة باليورو ارتفعت بنسبة 8,1 بالمئة مقارنة بالعام السابق، وبزيادة عن 7,4 بالمئة المسجلة في أبريل.

وراكم الارتفاع المتواصل في الأسعار الضغط على البنك المركزي الأوروبي لتسريع رفع معدلات الفائدة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.

وقد أعلن البنك المركزي الأوروبي عن خطط لرفع معدلات الفائدة في يوليو سعيا لتخفيف الضغط على الأسعار، ومن المتوقع أن ينهي رسميا سياساته التحفيزية المتعلقة بشراء سندات، الأسبوع القادم في أقرب موعد.

وبرفع الفائدة سيحاول البنك المركزي الأوروبي اللحاق بركب مصارف مركزية رئيسية أخرى قامت بخطوات لمواجهة التضخم الذي امتد على مستوى العالم.

وكان الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد رفع معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس على نحو غير معتاد في مطلع مايو، فيما نفذ بنك إنكلترا زيادته الرابعة على التوالي.

وارتفعت أسعار الطاقة في مايو بنسبة 39,2 بالمئة مقارنة بالعام السابق. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 7,5 بالمئة.

وتسعى اقتصادات الغرب ومنها ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، لوقف اعتمادها على الطاقة الروسية ما سيؤثر أيضا على التضخم.

اتفقت دول الاتحاد الأوروبي، الإثنين، على حظر ثلثي النفط الروسي الذي تعتمد عليها بنهاية العام. كما تعهدت برلين ووارسو وقف وارداتها، حتى لو لم تجبرا على ذلك، وفق مصادر أوروبية. وفي المجموع، ستتأثر 90 في المئة من صادرات النفط الروسية إلى الاتحاد الأوروبي.

اجتماع متوقع لـ "أوبك +" 

ويعقد تحالف أوبك بلاس اجتماعا، الخميس، يرتقب أن يتجاهل خلاله قرار دول الاتحاد الأوروبي الـ27 بوقف القسم الأكبر من صادراتها من النفط الروسي والإبقاء على الوضع القائم مع الحرص على عدم إثارة غضب روسيا.

يجتمع الأعضاء الـ13 في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) بقيادة السعودية وشركاؤهم العشرة بقيادة روسيا، الخميس عبر الفيديو في فيينا مقر التكتل في لقاء بات يعقد شهريا تقريبا منذ ظهور وباء كوفيد-19، لتحديد حصص الإنتاج لشهر يوليو.

منذ آخر اجتماع للتحالف في مايو، قفز سعر برميل برنت بحر الشمال بحوالى 12 في المئة وسعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بأكثر من 10 في المئة  بسبب احتمال الحظر الأوروبي خصوصا.

صباح الثلاثاء، ارتفعت الاسعار على التوالي إلى 124,10 دولارا و119,43 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى لها منذ شهرين بعد ساعات على إعلان بروكسل عن اتفاق الدول الأعضاء الـ27.