01/06/2022 02:06PM
مع توغل القوات الروسية في منطقة دونباس الشرقية بأوكرانيا، يفر المئات من البلدات والقرى بشكل يومي، بما في ذلك المناطق التي كانت تعتبر آمنة في السابق.
واتسع نطاق الصواريخ الروسية التي تضرب مناطق مدنية على بعد 321 كيلومتر من الخطوط الأمامية، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
ويفر معظم الناس حاليا من المنطقة بالكامل مراهنين على أن الحرب ستستمر لأشهر وستنتشر في جميع أنحاء دونباس، حيث يدير ضباط شرطة ومتطوعون طريق خاص لإجلاء الناس باتجاه باخموت، وهي هي مدينة في أوبلاست دونيتسك.
ويتم نقل هؤلاء اللاجئين إلى الكنائس أو الملاجئ ثم ينقلوا بالقطار إلى المناطق الغربية من أوكرانيا التي تتسم بالأمان النسبي.
قال أناتولي بيزكروفني، راعي كنيسة جريس في بلدة بوكروفسك القريبة، التي أصبحت نقطة التقاء لأولئك الفارين، إن "العديد من الذين تم إجلاؤهم ينتظرون حتى اللحظة الأخيرة".
وأشار إلى أنه "عندما يشتد القصف والانفجارات ويرون منازلهم مدمرة، يفرون".
استقبلت الكنيسة 900 شخص تم إجلاؤهم خلال شهر أبريل، لكنها الآن تستقبل ما يصل إلى 300 شخص في اليوم.
يأتي نزوح المدنيين من شرق أوكرانيا في الوقت الذي استولت فيه القوات الروسية على بلدتي ليمان وسفيتلودارسك خلال الأيام الأخيرة، حيث حاصروا سيفيرودونتسك من ثلاث جهات ويخوضون معارك شوارع شرسة مع الجنود الأوكرانيين.
"أنا وحيدة"
وقال رئيس الإدارة العسكرية لسفيرودونتسك، أولكسندر ستريوك، في مقابلة مع شبكة محلية، "لسوء الحظ، قسمت الجبهة المدينة إلى نصفين".
وأضاف: "لكن المدينة لا تزال تدافع عن نفسها وهي لا تزال أوكرانية"، على الرغم من تدمير ما يقدر بنحو 90 بالمئة من مباني المدينة وجميع "البنية التحتية الحيوية"، وفقا للرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وحال استيلاء الروس على سيفيرودونتسك بالكامل، فسوف يسيطرون على كل منطقة لوهانسك تقريبًا ويمكن أن يهددوا المدن الكبرى في منطقة دونيتسك، الجزء الآخر من دونباس.
وتحاول السلطات في سيفيرودونتسك إيصال أكبر عدد ممكن من السكان إلى بر الأمان. لكن عمليات الإجلاء توقفت مؤقتًا، الاثنين، حيث قتلت شظايا من ضربة روسية صحفيًا فرنسيًا كان مسافرًا مع مجموعة من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم.
وتقول "واشنطن بوست" إن كبار السن تحديدا لا يملكون وجه للذهاب إليها.
كانت ناتاليا زينتشينكو، 70 عامًا، هربت مع حماتها، نادية دولوبان البالغة من العمر 92 عامًا في نفس الحافلة المدرعة، حيث لا يوجد مكان يذهبون إليه.
وبينما هن في محطة القطار، جاءت امرأة مسنة أخرى اسمها ليدميلا كوروبوكو وكانت تبلغ من العمر 87 عامًا.
وقالت: "ليس لدي أي عائلة. أنا وحيدة".
شاهد القس بيزكروفني الحديث بين النساء المسنات وابتسم بعد أن رأى الكثير من الحالات التي تم إجلاؤها كانوا بمفردهم.
وقال: "سيتم نقلهم إلى دار لرعاية المسنين أو إلى كنيسة أخرى. ثم سيقررون مصيرهم".
المصدر : الحرة
شارك هذا الخبر
فضيحة حضانة في الجعيتاوي: تعنيف أطفال وتوقيف المسؤولات
من المسؤول عن الغارات الإسرائيلية؟
وفود إلى السرايا: تضامن واسع مع نواف سلام
الحجار يأمر بإعادة استدعاء علي برو بعد تغيّبه
رياض سلامة ووديع العبسي في الـ Rolls Royce
عملية نوعية لمفرزة استقصاء جبل لبنان في الحدت: توقيف مروّج مخدّرات أطلق النار على دورية أمنية
بعد إضاءة الروشة... وزير الداخلية يطلب حل جمعية "رسالات"
الخارجية: نتابع قضية توقيف إسرائيل مواطنين لبنانيين كانا على متن اسطول الصمود
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa