05/06/2022 05:55PM
تعمل إسرائيل منذ ما يقرب من 20 عاما على تطوير أسلحة اعتراضية تعمل بالليزر للتعامل مع الهجمات الصاروخية التي تأتيها عبر الحدود، وتمكنت بالفعل من ابتكار نموذج أولي لصاروخ يعمل بالليز نجح في إسقاط أهدافه في غضون ثوان وبتكلفة مادية صغيرة للغاية.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها: "انتقلت أسلحة الليزر من أفلام الخيال العلمي إلى الواقع". ويقول توماس كاراكو، زميل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن : "هذا لم يعد خيالا علميا عن" حرب النجوم ".
وقال مسؤولو عسكريون إسرائيليون أنهم ابتكروا نموذجا أوليا لمدفع ليزر، يمكنه اعتراض الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار، والصواريخ المضادة للدبابات أثناء الطيران.
وأكدوا أن نظام Iron Beam حقق نجاحا في سلسلة من الاختبارات بالذخيرة الحية أجريت في صحراء إسرائيل الجنوبية، حيث دمر صاروخا وقذيفة هاون ومسيرة، وسط تصفيق المسؤولين الذين شاهدوا الحدث مباشرة.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، هذا السلاح بأنه "عامل استراتيجي لتغيير اللعبة" وتعهد "بإحاطة إسرائيل بجدار ليزر".
وقال بينيت خلال زيارته لشركة "أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة" المملوكة للدولة التي كلفت بتطوير هذا السلاح: "هو عامل فاصل لأننا لن نهزم العدو عسكريا فحسب، بل سنفقره ماليا. حتى اليوم، سيكلفنا اعتراض كل صاروخ الكثير من المال. اليوم، يمكنهم استثمار عشرات الآلاف من الدولارات في صاروخ وسنستثمر دولارين من تكلفة الكهرباء في اعتراض الصاروخ".
وكان بينيت قال في تصريحات سابقة له، في أبريل الماضي، إنه سوف يستخدم "لإسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ وقذائف الهاون بتكلفة 3.50 دولار لكل ضربة. قد يبدو مثل الخيال العلمي لكنه حقيقي":
توقيت الاستخدام في المعارك
وقال موقع "تايمز أوف إسرائيل" إن قسم البحث والتطوير في وزارة الدفاع سعى في البداية لنشر هذا النظام بحلول عام 2024، لكن الجيش دفع باتجاه نشره في وقت مبكر، وأعلن بينيت في فبراير أن إسرائيل ستستخدمه في غضون عام.
لكن في مارس، قال وزير الدفاع بيني غانتس: "سيستغرق الأمر وقتا. إنها ليست عملية قصيرة، لكننا سننجزها في أقصر وقت ممكن".
وشنت الجماعات الفلسطينية واللبنانية في حروب سابقة آلاف الصواريخ وقذائف الهاون والمسيرات على إسرائيل، التي ترد عليها بواسطة أنظمة تطلق صواريخ اعتراضية تكلف ما بين عشرات الآلاف وملايين الدولارات، وفق رويترز.
وتقول "تايمز أوف إسرائيل" إن تطوير هذا السلاح مدفوع بمخاوف من أنه في أي نزاع مستقبلي، لن يكون لدى الجيش صواريخ اعتراضية كافية من "القبة الحديدية" وأنظمة الدفاع الجوي الأخرى لإسقاط الصواريخ والصواريخ والطائرات بدون طيار.
لكن في ذات الوقت لا يهدف سلاح الليزر إلى استبدال "القبة الحديدية" أو أنظمة الدفاع الجوي الأخرى وإنما استكمالها وإسقاط المقذوفات الصغيرة وترك الكبيرة للأنظمة الأخرى.
الجنرال يانيف روتيم، رئيس فريق البحث والتطوير بوزارة الدفاع اعتبر أنه "سيقلب المعادلة الاقتصادية مع أعداء إسرائيل" وتوقع أن يتم نشره أوليا في محيط غزة ثم على طول كل الحدود "المعادية" لإسرائيل.
مزايا
وتقول الصحيفة الأميركية إن الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية التقليدية تطلق صواريخ موجهة صغيرة لاعتراض المقذوفات القادمة، أما السلاح الجديد يقوم بتسخين نقطة معينة من القذيفة إلى درجة التدمير.
ويقول الجنرال روتيم إنه خلال اختبارات الذخيرة الحية في مارس، تم اعتراض التهديدات الواردة في غضون ثوان من اكتشافها، وليس دقائق كما كان في الاختبارات السابقة، وعلى مدى يصل إلى ستة أميال.
وتقول نيويورك تايمز إن تكنولوجيا الليزر حاليا تحولت من الاعتماد على الليزر الكيميائي، الذي يتطلب مواد كيمائية ومختبرا في الموقع، إلى ليزر الحالة الصلبة الذي يحتاج فقط إلى كميات وفيرة من الكهرباء.
ويقول المطورون الإسرائيليون للنظام المشار إليه إنهم تمكنوا من جمع أشعة الليزر بكثافة عالية جدا وجعلها تلتقي في نقطة محددة على هدف محمول جوا.
قال مايكل لوري، نائب الرئيس ورئيس مديرية أنظمة المناورة الأرضية في "رافائيل" في مقابلة: "لقد عملنا على تقنيات الليزر منذ حوالي 20 عاما. كانت مرهقة للغاية وكبيرة وغير فعالة. كانت لدينا مشاكل في الطاقة والتتبع والقدرة على اختراق الغلاف الجوي.. وفي الوقت الحالي نواجه تحديات هندسية. لكننا نعلم أن النظام يعمل".
ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن الميزة الرئيسية ستكون تكلفته، حيث تكلف عمليات الاعتراض أكثر قليلا من الطاقة اللازمة لتشغيله. وقال بينيت إن عملية الاعتراض تكلف حوالي 3.50 دولارا للضربة، مقارنة بعشرات الآلاف من الدولارات لكل ضرب ضاروخية لنظام "القبة الحديدية".
غابي سيبوني، الخبير في الاستراتيجية العسكرية في معهد القدس للاستراتيجية والأمن "سيكون أرخص وأكثر أمانا ويوقف الاعتماد على إعادة التسليح".
وعلاوة على ذلك، تحظى القبة الحديدية بدعم كبير من الولايات المتحدة، التي خصصت مليار دولار إضافية لهذا السلاح في ميزانية 2022.
تحديات
لكن نيويورك تايمز نقلت عن خبراء مشاركين في تطوير النظام أنه لن يكون جاهزا للعمل بشكل كامل قبل عدة سنوات، وحتى ذلك الحين قد يكون في البداية محدود الاستخدام في حماية سماء إسرائيل.
ولم يذكر المسؤولون الإسرائيليون ما إذا كان ذلك سيكون فعالا ضد الصواريخ الموجهة بدقة التي تقول إسرائيل إن حزب الله يطورها في لبنان.
وهناك قيود كبيرة على استخدامها مثل عدم القدرة على إطلاق أشعة الليزر في ظروف الطقس الغائمة.
ويقر المطورون بضرورة دمج نظام الليزر مع أنظمة الاعتراض الأخرى بسبب الطقس، مشيرين إلى أنهم يعملون في ذات الوقت على تطوير سلاح ليزر عالي الطاقة، محمول جوا يمكنه اعتراض التهديدات فوق السحاب، لكن من المحتمل أن يستغرق الأمر سنوات.
شارك هذا الخبر
بالفيديو: ادرعي يزعم رصد منصة لحزب الله تتنقّل في الجنوب
الجيش الإسرائيلي: تم رصد منصة صاروخية تابعة لحزب الله تتنقّل في الجنوب وتم التعامل معها بغارة جوية
المكابَرة المُخادِعَة
اليكم أسباب ترشيح ميسي لجائزة "الأفضل"
التكنولوجيا تقلب ميزان "معركة حلب"...اليكم التفاصيل
كلمة مرتقبة لنعيم قاسم!
كوثر مفقودة...هل تعرفون مكانها؟
حصيلة جديدة لضحايا القصف الاسرائيلي على غزة والارقام مرعبة!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa