قمة الأميركيتين بحضور بايدن.. حقبة جديدة وعين على "النفوذ الصيني"

تستمر أعمال قمة الأميركيتين التي تنعقد في لوس أنجليس، حتى الجمعة، مع محاولات لتدشين حقبة جديدة في علاقات الولايات المتحدة مع أميركا اللاتينية.

ويستضيف الرئيس الأميركي، جو بايدن، قمة الأميركيتين هذا الأسبوع في محاولة لإصلاح الضرر الذي لحق بالعلاقات مع أميركا اللاتينية في عهد سلفه دونالد ترامب وإعادة تأكيد أسبقية الولايات المتحدة على نفوذ الصين المتنامي في المنطقة، حسب ما أوردت رويترز.

ويتوقع أن يعلن بايدن، خلال القمة خطوات ترتبط بالتعاون الاقتصادي ومكافحة جائحة كوفيد والتغير المناخي. 

ويأمل الرئيس الأميركي في التوصل إلى اتفاق بشأن التعاون الإقليمي في قضية لطالما واجهت انتقادات من الحزب الجمهوري وهي الهجرة.

ويزداد عدد المهاجرين الوافدين من دول أميركا الوسطى وهايتي الساعين لدخول أراضي الولايات المتحدة هربا من الفقر والعنف في بلدانهم.

وأشارت وكالة رويترز، الأربعاء، إلى أن بايدن سيلتقي الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو، الخميس، لمدة 30 دقيقة، وسيناقشا قضايا التجارة والتعاون الدفاعي والتنمية المستدامة، إلى جانب الاستثمار في الطاقة والتعدين، بحسب مسؤول في وزارة الخارجية البرازيلية. 

واستبعدت الولايات المتحدة، دول كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا، من حضور القمة، بسبب مخاوف متعلقة بسجل حقوق الإنسان والديمقراطية في الدول الثلاث، وهو الأمر الذي نددت به كوبا، وتضامن معه الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، وقرر عدم الحضور. 

ويرى بعض المراقبين أن مقاطعة الرئيس المكسيكي، وربما بعض القادة الآخرين، قد تقلل من أهمية القمة حيث تهدف الولايات المتحدة إلى بحث قضايا الهجرة والاقتصاد في المنطقة.

وانتقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، الإجراءات التي تتخذها عدة دول في أميركا اللاتينية لقمع حرية الصحافة، وقال إن الولايات المتحدة تسعى إلى زيادة سبل الحماية لوسائل الإعلام في المنطقة التي تشهد أكبر عدد من جرائم قتل الصحفيين، وقال إن حكومات في المنطقة تستخدم تشريعات واسعة النطاق وعمليات مراقبة لقمع حرية الصحافة وترهيب الصحفيين.

وخص بلينكن بالذكر الدول الثلاث التي استبعدها الرئيس الأميركي من حضور القمة. 

وقال بلينكن "لا توجد منطقة في العالم أكثر خطورة على الصحفيين (من هذه المنطقة)"، مضيفا أن 17 على الأقل من الذين يعملون في مجال الإعلام قتلوا هذا العام في نصف الكرة الغربي، نقلا عن مرصد اليونسكو لجرائم قتل الصحفيين.

في مطلع الأسبوع الماضي، اختفى الصحفي البريطاني دوم فيليبس والخبير المحلي برونو بيريرا في البرازيل أثناء عملهما في منطقة نائية من غابات الأمازون المطيرة بالقرب من الحدود مع بيرو.

ومن المقرر أن يتحدث بايدن مع زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، عبر الهاتف، خلال قمة الأميركيتين، بحسب ما صرح بريان نيكولز، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون نصف الكرة الغربي، لصحيفة ميلينيو المكسيكية، مضيفا أن غوايدو، الذي يعترف البيت الأبيض به كرئيس مؤقت لفنزويلا، لن يحضر القمة شخصيا.

وعقدت القمة السابقة للأميركيتين عام 2018 في عاصمة بيرو، ليما، في غياب رئيس فنزويلا، نيكولاس مادورو، الذي أعلن أنه شخص غير مرغوب فيه.

وكانت الأزمة السياسية في فنزويلا محور المناقشات، لكن المشاركين في الاجتماع لم يتمكنوا من الاتفاق على إعلان مشترك.