بعد تكليفه... ميقاتي يواجه معركة التشكيل وسيناريو الحريري يلوح في الأفق

24/06/2022 01:13PM

كتبت إيفانا الخوري في "السياسة":

طويت صفحة التكليف أمس وخرج الرئيس نجيب ميقاتي من المعركة رابحًا بعدد أصوات لا يوحي بأنّ معركة التشكيل ستكون محسومة لصالحه وتجربته السابقة والسهلة مع رئيس الجمهورية ميشال عون لن تتكرر وفقًا للمؤشرات الأولية. 


وفي تتبع لإحداثيات زلزال التشكيل فإنّ ما أوحى به رئيس "التيار الوطني الحرّ"، النائب جبران باسيل لا يبشر بمرحلة مستقرّة سياسيًا مع إعلانه انتظار الاستشارات غير الملزمة لإبداء رأيه في ما إذا كان سيشارك وتياره في الحكومة أم لا مع أنه لم يسمِ ميقاتي الذي لم يتأخر في الردّ عليه من القصر الجمهوري وفور قبوله مهام التكليف معلنًا أنّ الوضع الراهن لا يحتمل وضع الشروط والشروط المضادّة. 


الصحافي والكاتب السياسي يوسف دياب لا ينظر إلى المرحلة المقبلة بتفائل أيضًا. 

وفي التفاصيل، لفت دياب إلى أنّ مشاورات التأليف ستكون في بداية الأسبوع المقبل. وعلى الرغم من أنّ ميقاتي يريد التشكيل بسرعة  خاصة أنّ الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلد ضاغطة إلّا أنّ نجاحه في ذلك مستبعد. 

ووفقًا لدياب فإنّ ميقاتي يريد حكومة اختصاصيين لديها برنامجها وأن تكون قادرة على مفاوضة صندوق النقد الدولي وإعادة إطلاق خطة التعافي الاقتصادي على اعتبار أنه وعلى الرغم من أنّ المهلة التي تفصلنا عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية هي مهلة ضيقة إلّا أنّ الأوضاع ضاغطة والأشهر المتبقية ستكون حاسمة. 


وسيواجه رئيس الحكومة المكلّف هذه المرّة مطالب عالية السقف من قبل رئيس الجمهورية الذي يطالب وبإصرار بحكومة وحدة وطنية وسياسية في حين أنّ الأوضاع على الأرض ليس مهيئة لذلك  خاصة أنّ كلّ قوى المعارضة لا تريد المشاركة في هذه الحكومة، بحسب ما يؤكد دياب الذي يلفت إلى مصاعب أكبر ستواجه ميقاتي. شارحًا ذلك بالحديث عن الشروط التي يضعها "التيار الوطني الحرّ" لجهة إصراره على استكمال حفاظه ووضع يده على وزارة الطاقة خاصة أنّ المرحلة المقبلة مفتوحة على ترسيم الحدود البحرية ولن يكتفي باسيل بالطاقة بل سيطالب أيضًا بوزارة الشؤون الاجتماعية كما أنه سيحاول أيضًا إقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتعيين بديل يكون ولاؤه لرئيس التيار وعون. 

ومن هذا المنطلق يرى دياب أنّ ميقاتي سيبقى رئيسًا مكلفًا حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في تشرين الأول، مشددًا على أنّ الرئيس المكلف لن يقبل بأن يستأثر باسيل بالحصة المسيحية في حكومته ولن يرضخ لمطالبه بالتعيينات التي ينوي من خلالها الاستمرار في الحكم حتى وإن لم يكن رئيس الجمهورية الجديد من فريقه، هذا إن نجحت القوى السياسية في امتحان الانتخابات الرئاسية.


بذلك تصبح المؤشرات بعد انجلاء خميس الاستشارات أكثر وضوحًا وسلبية مع ترقب تكرار السيناريو الذي اختبره الرئيس سعد الحريري قبل أن يعتذر بعد أشهر من التكليف والاجتماعات وحروب البيانات. 



شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa