24/06/2022 09:50PM
قضى خمسة مهاجرين من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، الجمعة، خلال محاولتهم اقتحام السياج الحدودي انطلاقا من المغرب للعبور نحو جيب مليلية الإسباني، وفق ما أفاد مصدر في السلطات المحلية بمدينة الناضور المغربية لوكالة فرانس برس.
وقال المصدر إنه "تم تسجيل مصرع خمسة من بين المقتحمين جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج"، موضحا أن محاولتهم هذه تخللها "استعمال أساليب عنيفة جدا".
وأسفرت هذه الحوادث أيضا عن تسجيل "إصابة 76 من المقتحمين بجروح، "من بينها 13 إصابة بليغة".
وأصيب ايضا "140 من أفراد قوات الأمن بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم خمس إصابات خطيرة"، وفق المصدر نفسه.
وشارك في هذه المحاولة نحو ألفي مهاجر وهي الأولى منذ عودة العلاقات إلى طبيعتها في منتصف مارس بين مدريد والرباط إثر خلاف دبلوماسي استمر قرابة السنة.
يشكل هذان الجيبان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الأفريقية ويشهدان بانتظام محاولات دخول مهاجرين يريدون الوصول إلى أوروبا.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم الشرطة المحلية الإسبانية إن نحو 2000 مهاجر شقوا طريقهم إلى الحدود قرابة الساعة 6,40 صباحا وتمكن أكثر من 500 من أفريقيا جنوب الصحراء من تجاوز نقطة المراقبة على الحدود بعد قطع السياج بالمقصات.
وأضاف أن من بين هؤلاء تمكن 130 مهاجرا جميعهم "رجال وبالغون على ما يبدو" من الدخول إلى مليلة.
انتشرت القوات المغربية بشكل واسع لمحاولة صد عملية الدخول على الحدود وتعاونت "بشكل نشط ومنسق مع القوى الأمنية" الإسبانية، حسبما أفادت الشرطة الإسبانية.
وأظهرت صور بثتها وسائل الإعلام الإسبانية مهاجرين مرهقين ممددين على رصيف في مليلة وبعضهم ملطخ بالدماء وملابسه ممزقة.
وقال عمر ناجي من الجمعية المغربية لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس إن "اشتباكات دارت خلال الليلة الماضية بين مهاجرين وشرطة". ولم يتسن تأكيد ذلك لدى السلطات المغربية.
وأوضح ناجي أن المستشفى الحسني في الناظور، وهو غير بعيد عن مليلة، استقبل "عددا" من عناصر الشرطة صباح الجمعة، فضلا عن جرحى من المهاجرين من أصول أفريقية.
هذه المحاولة لدخول أحد الجيبين بأعداد كبيرة هي الأولى منذ تطبيع العلاقات في منتصف مارس بين مدريد والرباط بعد خلاف دبلوماسي استمر قرابة السنة.
وحصلت المصالحة بين مدريد والرباط قبل فترة قصيرة بعد قرار إسبانيا في منتصف مارس تغيير موقفها المحايد إزاء نزاع الصحراء الغربية، لصالح مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب حلا وحيدا لإنهاء النزاع.
وسمح هذا القرار بانهاء أزمة دبلوماسية أثارها استقبال إسبانيا لزعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي في أبريل 2021 لتلقي العلاج إثر إصابته بكوفيد-19.
وخلال هذه الأزمة دخل في مايو 2021 أكثر من عشرة آلاف مهاجر في غضون 24 ساعة إلى جيب سبتة مع تراخي الجانب المغربي في عمليات التدقيق الحدودية.
وقبيل المصالحة شهدت مليلة مطلع مارس محاولات دخول كثيفة ضمت أكبرها على الاطلاق 2500 مهاجر. وقد تمكن 500 منهم من الدخول إلى إسبانيا.
"وسيلة ضغط"
أدت عودة العلاقات بين البلدين إلى تراجع عدد الوافدين إلى جزر الكناري الأطلسية الإسبانية.
وأظهرت أرقام نشرتها الحكومة أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى جزر الكناري في أبريل كان منخفضا بنسبة 70 في المئة بالنسبة لعدد الوافدين في فبراير.
وحذر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في وقت سابق من الشهر من أن بلاده "لن تسمح" باستخدام "الهجرة غير الشرعية وسيلة ضغط" في تحذير غير مباشر للرباط.
وستسعى إسبانيا إلى إدراج "الهجرة غير النظامية" كواحدة من التهديدات الأمنية على الخاصرة الجنوبية لحلف شمال الأطلسي، عندما يجتمع الحلف في قمة مدريد في 29 و30 يونيو.
وعلى مر السنوات، حاول آلاف المهاجرين عبور الحدود التي يبلغ طولها 12 كيلومترا بين مليلة والمغرب، أو حدود سبتة التي يبلغ طولها ثمانية كيلومترات، عن طريق تسلق الأسوار أو السباحة على طول الساحل أو الاختباء في مركبات.
والمنطقتان محميتان بأسوار محصنة بالأسلاك الشائكة وكاميرات الفيديو وأبراج المراقبة.
ولطالما كانت المدينتان نقطة خلاف في العلاقات الدبلوماسية بين الرباط ومدريد التي تصر على أن كلاهما جزء لا يتجزأ من إسبانيا.
شارك هذا الخبر
عدد الشهداء كارثي في غزة!
قوى الأمن: توقيف 209 أشخاص في مختلف المناطق
لقاء بين جعجع وقائد الجيش قريبًا؟
للمرة الثالثة على التوالي... باريس سان جيرمان يتوج بكأس السوبر الفرنسي
ايران: ضربات الأعداء ضد محور المقاومة بداية هزيمتهم
زلزال عنيف يضرب السلفادور
العملية "زبدة"... إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال نصرالله
وول ستريت جورنال: فريق ترامب يخطط لزيادة العقوبات ضد إيران ويدرس خيار الضربات الجوية لمنع إيران من صنع سلاح نووي
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa