27/06/2022 06:31AM
كتبت صحيفة "نداء الوطن":
وسط تراكم الأزمات الإقليمية من الملف النووي الإيراني إلى برنامج طهران للصواريخ الباليستية والمسيّرة، إضافةً إلى تدخّلها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وفيما تتشكّل "جبهة دفاعية" واسعة من الدول بقيادة واشنطن في مواجهة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعدوانيّتها، زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي السعودية وإيران للتشديد على أهمّية "استقرار المنطقة".
وبينما يلعب العراق دور الوسيط بهدف إحياء العلاقات الديبلوماسية بين الرياض وطهران، قال الكاظمي خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: "جرى خلال اللقاء التأكيد على دعم الهدنة في اليمن، وتعزيز جهود إرساء السلام فيه، وكذلك التأكيد على أن يكون الحلّ السلمي للأزمة نابعاً عن الإرادة الداخلية لليمنيين ودعم الحوار لإنهاء هذه الحرب التي تضرّر منها الجميع"، بحسب وكالة الأنباء العراقية.
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء العراقية نشر على "تويتر": "ناقشنا التحدّيات التي تمرّ بها المنطقة، واتفقنا على العمل سوية للمشاركة في تهدئة الأجواء في منطقتنا". وأضاف: "وتباحث الجانبان في توطيد العلاقات الثنائية بين البلدَيْن، وتنمية سُبل التعاون في مختلف المجالات، وكذلك ناقشا أهمّ الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، والتي تنطوي على قضايا تخصّ أمن البلدَيْن الجارَيْن واستقرار المنطقة.
من جهته، ذكر الرئيس الإيراني أن البلدَيْن "يؤكدان على تعزيز الأواصر بين دول المنطقة، ونعتقد بأن الحوار بين قادة الدول الإقليمية من شأنه أن يحلّ المشكلات الراهنة، مع تأكيدنا على أن التدخل الأجنبي لا يحلّ مشكلاتنا بل يزيد الأمور تعقيداً". وفي إشارة إلى التطوّرات في اليمن، طالب رئيسي بـ"رفع الحصار عن الشعب اليمني ووضع حدّ لمعاناته طوال السنوات"، وذلك عبر تفعيل الحوار "اليمني - اليمني".
وأردف: "نحن نجزم بأن لا جدوى في استمرار هذه الحرب التي لم تُحقّق سوى الألم والمعاناة لشعب اليمن"، معتبراً أن "وقف إطلاق النار من شأنه أن يدفع في اتجاه حلّ الأزمة اليمنية وإقامة الحوار بين اليمنيين"، فيما كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مساء أمس دعم طهران لإعادة فتح السفارات في إيران والسعودية.
وكان الكاظمي قد بدأ جولته في السعودية، حيث عقد مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر السلام في مدينة جدة في وقت مبكر من صباح الأحد جلسة مباحثات استعرضت سُبل "دعم وتعزيز الإستقرار" في المنطقة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ الأمير محمد والكاظمي عقدا "جلسة مباحثات رسمية، جرى خلالها استعراض العلاقات الثنائية بين البلدَيْن الشقيقَيْن ومجالات التعاون المشترك".
نوويّاً، كشفت القناة الإسرائيلية "13" نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير أن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعث الجمعة الماضية قبل سفره إلى طهران، رسالة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في شأن موضوع استئناف المحادثات النووية، وقال إنّه يؤمن بوجود فرصة لإحياء الإتفاق. لكنّ لابيد ردّ عليه بصورة شديدة اللهجة قائلاً: "شعرت بخيبة أمل لسماع هذا، إنّه خطأ العودة إلى المفاوضات مع إيران"، واعتبر أن طهران "تُريد فقط تضييع الوقت".
ويأتي كشف ذلك بعد أن أعلن بوريل استئناف المحادثات في شأن البرنامج النووي الإيراني "خلال الأيام المقبلة"، في حين أفاد مسؤول إيراني في تصريح لقناة "الجزيرة" بأنه من المحتمل استئناف مفاوضات إحياء الإتفاق النووي في إحدى الدول الخليجية بدلاً من فيينا، لافتاً إلى أن لدى قطر الحظ الأكبر وكلّ الإمكانات لتحتضن استئناف المفاوضات النووية.
توازياً، أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية أنها اختبرت للمرّة الثانية صاروخاً لحمل الأقمار الاصطناعية لأغراض "بحثية" بعد اختبار أوّل مطلع شباط 2021. وأوضح المتحدّث باسم وزارة الدفاع أحمد حسيني أنه تمّ "إطلاق القمر الاصطناعي الثاني "ذو الجناح"، من أجل تحقيق الأهداف البحثية المحدّدة مسبقاً"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا" من دون إعطاء تفاصيل إضافية حول التجربة.
وعلى صعيد آخر، يُجري وزير الخارجية الإيراني زيارة إلى أنقرة اليوم، بعدما وصفت طهران اتّهامات إسرائيل للجمهورية الإسلامية بالإعداد لهجمات ضدّ إسرائيليين في تركيا بأنها "سخيفة"، في وقت كشف فيه مسؤولون إسرائيليون أن ديبلوماسيين من الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر سيجتمعون في البحرين اليوم بعد 3 أشهر من تعهّدهم تعزيز التعاون في اجتماع تاريخي في كيبوتس سديه بوكير في صحراء النقب في إسرائيل.
إلى ذلك، أعلنت شرطة الموانئ اليونانية أنّ الناقلة الروسية التي تحمل نفطاً إيرانيّاً والتي تمّ احتجازها في اليونان منتصف نيسان بناءً على طلب القضاء الأميركي، ستكون قادرة على استئناف ملاحتها.
المصدر : نداء الوطن
شارك هذا الخبر
طوني فرنجية: المصلحة الوطنية تقتضي استعادة هيبة الدولة
وزير التربية: هذه مرحلة جديدة
الاوضاع العامة على طاولة قائد الجيش
لن تصدقوا من هو الفائز بلقب شخصية العام في مجلة تايم!
أي شيء يمكن أن يحدث...ترامب: أريد سلامًا طويل الأمد
ميقاتي بعد استهداف الخيام: غدر موصوف ومخالفة لكل التعهدات...وهذا هو المطلوب
بالصور: الجيش يعمل على فتح 3 طرقات إلى الخيام - مرجعيون
ترامب حول احتمالات الحرب مع إيران: أي شيء يمكن أن يحدث
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa