بالأرقام.. قائمة الدول المستمرة بشراء الطاقة من روسيا

أظهر بحث جديد أجراه مركز أبحاث للطاقة، مقره فنلندا، أن روسيا ضاعفت تقريبا إيراداتها من مبيعات الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي ودول أخرى في أول 100 يوم من غزوها لأوكرانيا.

وبين البحث، الذي نشره مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف "CREA"، أن موسكو لاتزال تستفيد من اعتماد أوروبا في مجال الطاقة على النفط الروسي  وذلك رغم انخفاض المبيعات بسبب العقوبات الغربية المفروضة عليها.

وأشار البحث أيضا إلى أن الأسعار المرتفعة للنفط عوضت روسيا عن خسارة حجم المبيعات بسبب العقوبات.

وقال الباحثون في "CREA" كذلك إن العقوبات الجديدة سترفع الأسعار أكثر، مما يلغي الجهود المبذولة لمنع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من استخدام الطاقة للضغط على الاتحاد الأوروبي وتمويل الحرب ضد أوكرانيا، وفقا لما نقله موقع "إذاعة أوروبا الحرة".

ومنذ بداية الحرب في فبراير الماضي، باعت روسيا ما قيمته 46 مليار يورو من موارد الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي، وهو رقم يمثل ضعف حجم المبيعات في نفس الفترة من عام 2021، وفقا للبحث.

وعلى الرغم من حدوث انخفاض في حجم المبيعات، إلا أن الزيادة في أسعار الخام جلبت لموسكو حوالي 63 مليار يورو (66 مليار دولار) على الطاقة المصدرة على السفن وعبر خطوط الأنابيب لدول الاتحاد الأوروبي منذ بدء الغزو في 24 فبراير.

ووفقا للمنظمة البحثية الفنلندية فقد انخفض حجم مبيعات النفط الروسي الذي يستورده الاتحاد الأوروبي بنسبة 20 في المئة، والفحم بنسبة 40 في المئة. 

ومع ذلك، نمت واردات الغاز، حيث لا تزال ألمانيا هي المستورد الرئيسي، واشترت ما مجموعه تسعة مليارات يورو من منتجات الطاقة الروسية خلال شهرين من الحرب.

بالمجمل صدرت موسكو ما قيمته 97.7 مليار دولار من الوقود الأحفوري للكثير من دول العالم في أول 100 يوم منذ غزوها لأوكرانيا، بمتوسط 977 مليون دولار في اليوم.

شكلت كتلة الاتحاد الأوروبي 61 في المئة من عائدات تصدير الوقود الأحفوري لروسيا خلال فترة المئة يوم، وفقا للبحث، الذي أشار إلى أن ألمانيا وإيطاليا وهولندا، الأعضاء في كل من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، كانوا من بين أكبر المستوردين، بعد الصين.

تفوقت الصين على ألمانيا كأكبر مستورد، حيث استوردت ما يقرب من مليوني برميل من النفط الروسي، المخفض السعر، يوميا في مايو، بزيادة 55 في المئة مقارنة بالعام الماضي. 

وجاءت أكبر زيادة في الواردات من الهند، حيث اشترت 18 في المئة من إجمالي صادرات النفط الروسية خلال فترة المئة يوم.

بالمقابل حظرت الولايات المتحدة والسويد واردات الوقود الأحفوري الروسي تماما، مع انخفاض في حجم الواردات الشهرية بنسبة 100 في المئة و99 في المئة على التوالي في مايو الماضي مقارنة بما قبل الغزو.