العشرات من أباطرة الأسلحة الروس أفلتوا من العقوبات الغربية

01/07/2022 07:05PM

وجاءت الحزمة الأخيرة من تلك العقوبات، الثلاثاء، حين أصدرت الولايات المتحدة حزمة جديدة على بعض صانعي الأسلحة والمديرين التنفيذيين في آلة الحرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

"لم يدفعوا الثمن بعد"

الدراسة التي أجرتها رويترز للشركات والمديرين التنفيذيين والمستثمرين الذين يدعمون قطاع الدفاع الروسي أظهرت أن عددًا كبيرًا من المقربين من بوتين المتورطين في دعم حربه "لم يدفعوا الثمن بعد" على حد تعبير الوكالة.

رويترز قالت إن ما يقرب من ثلاثين من قادة شركات الأسلحة الروسية وما لا يقل عن 14 شركة دفاعية لم تعاقبهم الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة. 

وتم تطبيق العقوبات على صانعي الأسلحة الروس وكبار رجال الأعمال بشكل غير متسق من قبل حلفاء الناتو، مع فرض بعض الحكومات عقوبات وامتناع أخرى.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على أنظمة الأسلحة الروسية، عالية الدقة، على سبيل المثال، في حين أن المملكة المتحدة لم تفعل ذلك.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على شركة الدفاع الحكومية KBM، لكن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة لم يعاقبوها.

واستخدمت روسيا نظام "أوراغان" (إعصار) وهو نظام قاذفة صواريخ لإطلاق قنابل عنقودية في خاركيف في 24 مارس، ما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وإصابة 15 آخرين، وفقًا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومسؤولين أوكرانيين.

ويتم تصنيع "أوراغان" بواسطة شركة JSC Scientific and Production Association Splav ، وهي شركة روسية تبيع أنظمتها لعدة دول بما في ذلك الهند.

وتم فرض عقوبات على الشركة من قبل الولايات المتحدة، ولكن ليس من قبل المملكة المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، بينما أفلت رئيسها التنفيذي، ألكسندر سميرنوف، من العقوبات تمامًا، تقول رويترز.

الأمر نفسه ينطبق على مؤسسة NPK Techmash التي فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات عليها، لكن المملكة المتحدة لم تفعل ذلك.

كما لم يتم استهداف ألكسندر كوتشكين، الرئيس التنفيذي للشركة، لا من قبل السلطات الأميركية ولا الأوروبية.

أباطرة الأسلحة

من بين أباطرة الأسلحة الذين لم يخضعوا للعقوبات من قبل أي من هذه السلطات الثلاث، آلان لوشنيكوف، أكبر مساهم في شركة "كلاشينكوف كونسيرن جيه إس سي"، الشركة المصنعة الأصلية لبندقية هجومية AK-47 المعروفة.

ويمتلك لوشنيكوف حصة 75٪ في الشركة، وفقًا لأحدث سجلات الأعمال التي راجعتها رويترز.

وتم فرض عقوبات على الشركة نفسها من قبل الولايات المتحدة في عام 2014 ، وهو العام الذي غزت فيه روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية وضمتها عنوة، كما فرض الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقوباتهما ضد شركة كلاشينكوف هذا العام.

وتمثل الشركة 95٪ من إنتاج روسيا من البنادق الآلية وبنادق القنص والمسدسات والأسلحة النارية المحمولة الأخرى، و98٪ من البنادق الآلية العسكرية المحمولة باليد، وفقًا لموقعها على الإنترنت وآخر تقرير سنوي لها. 

وتشمل أسلحتها بندقية هجومية من طراز AK-12، وهي نسخة محدثة من AK-47، والتي استولى جنود أوكرانيون على بعضها من القوات الروسية، كما تنتج أيضًا صواريخ يمكن إطلاقها من الطائرات أو على الأرض.

وكان لوشنيكوف، نائب وزير النقل الروسي الأسبق، عمل لدى قطب السلاح جينادي تيمشينكو، الصديق المقرب لبوتين. 

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على تيمشينكو في عام 2014 بعد الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم، ووصفته بأنه عضو في "الدائرة المقربة" للكرملين.

نفس الشيء حدث مع شركة Almaz-Antey Concern، ومقرها موسكو متخصصة في الصواريخ والأنظمة المضادة للطائرات، حيث تم فرض عقوبات على الشركة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، لكن الرئيس التنفيذي، يان نوفيكوف لم يعاقب.

وتصنع الشركة صواريخ "كاليبر" التي تنسب إليها وزارة الدفاع الروسية القدرة على تدمير المنشآت العسكرية الأوكرانية. 

وقالت الوزارة في بيان الشهر الماضي، إن روسيا أطلقت صواريخ "كاليبر" بعيدة المدى، على موقع قيادة أوكراني بالقرب من قرية شيروكا داشا، في شرق أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 50 جنرالا وضابطا في الجيش الأوكراني.

سؤال ينبغي طرحه

ردا على قائمة الأسئلة التي قدمتها رويترز حول العقوبات الغربية التي تستهدف روسيا، قال متحدث باسم الكرملين إن "اتساق ومنطق فرض العقوبات، فضلا عن قانونية فرض مثل هذه القيود، هو سؤال ينبغي طرحه مباشرة علىالدول التي فرضتها ".

وتأتي النتائج التي توصلت إليها رويترز في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن العقوبات الغربية الحالية ضد روسيا "ليست كافية" حيث تحقق القوات الروسية مكاسب في هجومها على منطقتي لوهانسك ودونيتسك بشرق أوكرانيا.

وتفوقت المدفعية الروسية على الجيش الأوكراني في أماكن مثل مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية التي "تنازلت" عنها القوات الروسية الأسبوع الماضي بعد أسابيع من القتال العنيف.

ويصوّر بوتين هجوم جيشه على أوكرانيا على أنه "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى نزع السلاح و "تشويه سمعة" جارته الديمقراطية. 

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، أنها ستمنع جيل بايدن وآشلي بايدن، زوجة وابنة الرئيس الأميركي، جو بايدن، من دخول روسيا إلى أجل غير مسمى فيما قالت إنه رد على "توسيع العقوبات الأميركية باستمرار ضد السياسيين والشخصيات العامة الروسية".

تعليقا على ذلك، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الثلاثاء، إن قرار روسيا لم يكن مفاجئًا لأن "القدرة الروسية على مثل هذه الأنواع من التحركات الساخرة فائقة".

وقتل الغزو الروسي آلاف المدنيين الأوكرانيين، لكن العدد الدقيق غير معروف. 

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه حتى الاثنين، قتل 4731 مدنيا في أوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، بينهم أكثر من 300 طفل، وأصيب 5900 مدني آخر في الصراع. 

وقالت الوكالة إن معظم الإصابات نجمت عن استخدام "أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق، بما في ذلك القصف بالمدفعية الثقيلة وأنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة، والضربات الصاروخية والجوية"، وأن العدد الفعلي للقتلى والجرحى  "على الأرجح أعلى بكثير".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa