هؤلاء أبرز المرشّحين لرئاسة الجمهورية فمن سيخلف عون؟

معركة رئاسة الجمهورية اللبنانية فُتحت في فصل الصيف، تمهيداً لإنتخاب خلف الرّئيس ميشال عون في الخريف المقبل. فالمرشّحون كُثر والناخبون الفعليين لا يحملون جواز سفر لبنانيّ، أمّا الناخبون الصوَريين فهم ١٢٨!

وبما أن لا مجال بعد ثورة ١٧ تشرين للإتيان برئيس ضدّ الإرادة الشعبية أو على الأقل يتحدّى إرادة الناس فإن حظوظ الحزبيين على اختلاف انتماءاتهم غير جيّدة بعكس قائد الجيش العماد جوزف عون الذي يحظى برضى شعبيّ وغربيّ وبفيتو علنيّ من حزب الله وغير علنيّ من التيّار الوطني الحرّ. عون ليس المرشّح الوحيد فالوزير الأسبق زياد بارود يملك حظوظاً كونه نموذج أثبت نجاحه في تجربته الوزارية ويملك مكانة في قلوب اللبنانيين، لكن يُعاب عليه هروبه من المسؤولية يوم استقال من حكومة مستقيلة ففهمها البعض استراضاً لا يحمل صفاة رجل الدولة. كذلك النائب نعمة فرام صاحب الرؤيا الإقتصادية القادرة على احداث تغيير في مشهد الجمود اللبناني. هؤلاء ليسوا الوحيدين فالأسماء كثيرة لكنّ من بين هذه الأسماء يبرز اسم النائب الأسبق ناجي البستاني الذي باستطاعته أن يحظى برضى المعارضة والقوى السياسية معاً، من خلال علاقاته الجيّدة بالفريقين وترشّحه على لوائحهما في سابقة سياسية مُلفتة. فالبستاني صاحب الـ ستة آلاف صوت شوفيّ يملك حيثية لا يستهان بها حيث استطاع على رغم ظلم قانون الإنتخابات الحاليّ ودفع الأموال للناخبين من قبل الحلفاء والخصوم أن يكون الأخطر والأقرب الى الفوز. هذه التجربة جعلت من البستاني المرشّح الأقرب في ظل تقارب الأرقام بين جبهتيّ مجلس النواب وكونه صاحب علاقات متينة مع الخليج العربي ومع دول الغرب وغير معادٍ لسوريا. بالاِضافة إلى العلاقة الممتزة التي تربطه بالبطرك الراعي وتجلى ذلك في اِجتماعهم الأخير واِجتماعاتهم الدورية . وعلى خطّ الرّئاسة يبرز اسم النائب السابق أمل أبو زيد في حال كان لروسيا دوراً أساسيّاً بتزكية الرّئيس. فالرجل يُعتبر الأقرب الى الروس على الساحة اللبنانية والممسك بملف العلاقات اللبنانية الروسية من مدّة طويلة.

هذا في القراءة السياسية لكنّ الانتخابات الرئاسية في لبنان لا يتحكم فيها الا تلاقي مصالح الدول النافذة في الداخل اللبناني، فلمن يكون القرار في الاستحقاق المقبل؟