شتائم وتهجم ومشادات... فضيحة في اجتماع أساتذة الجامعة اللّبنانية!

تشهد الجامعة اللّبنانية انحدارًا لم تعرفه حتى في أحلك الظروف وفترات الحرب. والمستجدات لم تعد ترتبط بالإضراب بل  تحولت إلى فضيحة بعدما حصل في كواليس اتخاذ هذا القرار من مشادات كلامية بين أساتذة جامعيين حتى أنّ تصادمًا جسديًا كاد يقع أيضًا. 

وفي التفاصيل، خلال اجتماع الهيئة العامة لأساتذة الجامعة اللّبنانية يوم الجمعة في مجمع الحدث الجامعي قام مدير الفرع السادس في كلية الصحة العامة ه. حرب بمداخلة قال فيها: نحن نلتزم بالإضرابات في فروعنا ولكن العمل يسير بشكل طبيعي في الفرع الأول وحتى الامتحانات ما زالت تُستكمل، سائلًا: شو هني مش عم يعانوا متلنا؟ أو أنّ أشرف الناس مرتاحين ع وضعهم وأحوالهم المادية مرتاحة؟ 

لكنّ حرب لم يتمكن من إنهاء كلامه لأنّ أستاذًا جامعيًا يتبع للثنائي الشيعي (من آل زراقط) تهجّم عليه وشتمه مستخدمًا عبارات لا يلجأ إليها أي أستاذ أو شخص له مكانة في المجتمع. الإشكال الأول كاد يتطور ويصلّ إلى حدّ الاعتداء الجسدي على مدير كلية الصحة الذي كان يكرر اعتذاره طيلة فترة تعرضه للتهجم الهمجي وغير المتوقع من أستاذ جامعي. 

ووفقًا لمصادر "السياسة"، حاول الأستاذ ر. عاكوم التدخل لفض الإشكال وإعادة الهدوء إلّا أنّ أستاذين آخرين يدوران في فلك الثنائي الشيعي حاولا التهجم على عاكوم أيضًا الذي تمكّن من الدفاع عن نفسه. 

هذه التطورات التي اعتدنا نقل أخبارها من الشوارع حصلت فعلًا في اجتماع لأساتذة جامعيين على خلفية دعوة الهيئة التنفيذية لرابطة الاساتذة المتفرغين للإضراب، ولم يسجل خلال الاجتماع إشكالًا واحدًا بل أكثر.

 *كيف؟*

حاول أحد الأساتذة إلقاء كلمة، قال فيها إنّ بعض الأساتذة تصرفوا بشكل غير أخلاقي عندما خرقوا الإضراب، ليتدخل الأستاذ أ. زعرور قائلًا: يلّي عملوا الامتحانات كمان لاأخلاقيين. 

بعدها، تعرض زعرور لهجوم من الأستاذ م. عاكوم، وهو عضو في الهيئة التنفيذية ومن أوائل من خرقوا الإضراب  لينضمّ إليه بعدها الأستاذ ه. زراقط أيضًا. 

وبعد استمرار الهدوء لفترة عاد الجو ليشتعل بعدما تعرّض زعرور لهجوم آخر حين قال إنّ الهيئة التنفيذية تتحمل مسؤولية ما وصلت الجامعة والأساتذة إليه. فهاجمه م. عاكوم مجددًا. 

وحين توجه زعرور للأساتذة في الهيئة العامة بالقول: في المرّة المقبلة لا تجددوا لهم وانتخبوا المستقلّين لأنّ المحزبين أثبتوا فشلهم، هاجمته الأستاذة ر. غياض مصرّة عل أنها محزبة لكنها ليست فاشلة. لتهدأ الأجواء بعدها بشكل حذر. 

وبحسب المعلومات، قال رئيس الهيئة التنفيذية عامر حلواني خلال الاجتماع إنّ السلطة تريد أن تنهي الجامعة. فردّ عليه الزميل زعرور بالقول: حضرتك بذات نفسك مصرّة السلطة عليك  وعلى وجودك بالهيئة التنفيذية من سنين وحضرتك محسوب على السلطة وبالتالي تتحمل المسؤولية. 

ووفقًا لما سُرّب، كان الاجتماع عاصفًا بشدّة وعكس الانقسام الحاصل داخل الجامعة وعلى الأرض وسط شعور عدد من الأساتذة أنّ العمل النقابي لم يعد ينفع بعدما فرّغت الهيئة التنفيذية الإضراب من معناه.