ليبيا.. "تفاهم غير معلن" بين الدبيبة وحفتر بشأن الهدنة والنفط

19/07/2022 01:09PM

تشير بعض التحركات التي قام بها رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، مؤخرا، والمتمثلة بـ"دعوة رئيس أركان الجيش عبد الرزاق الناظوري إلى طرابلس، وإقالة رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله"، إلى وجود نوع من "التحالف غير المتوقع" مع المشير خليفة حفتر، وفقا لصحيفة "الغارديان".

وتقول الصحيفة إن الدبيبة "أجرى تحالفا غير متوقع مع عدوه السابق في الشرق" المشير خليفة حفتر، في محاولة لـ"ترسيخ وقف هش لإطلاق النار، وإنهاء الحصار النفطي المستمر منذ أشهر".

وذكرت أن الدبيبة قام، الاثنين، بـ"بادرة رمزية للغاية"، عبر دعوة رئيس أركان الجيش الوطني الليبي، عبد الرزاق الناظوري، لزيارة المدينة لإجراء محادثات.

وعقد الناظوري محادثات، الاثنين، مع الفريق أول محمد الحداد، في العاصمة طرابلس، حيث تمت "مناقشة العديد من المواضيع، وكان أهمها تذليل الصعوبات التي تواجه عمل اللجنة العسكرية وكذلك استكمال الخطوات الرامية إلى توحيد المؤسسة العسكرية"، وفقا للمركز الإعلامي لرئاسة الأركان العامة.

تفاهمات

وفي سياق الحديث عن"التحالف" الذي أشارت إليه الغارديان، قال الباحث والمحلل السياسي والاقتصادي أحمد المهدوي، إن "ما نسمعه هو عبارة عن كلام فقط، وليس هناك شيء ملموس على أرض الواقع يثبت أن هناك تحالف".

وأضاف في حديثه لموقع "الحرة" أن "هناك تفاهمات حدثت (...) لأجل تغيير رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، وتعيين البديل له فرحات بن قدارة".

وأوضح المهدوي أن دعوة الناظوري إلى طرابلس "لم تأت من الدبيبة، بل جاءت استكمالا لاجتماع سابق رعته الأمم المتحدة في سرت بين الحداد والناظوري بهدف توحيد المؤسسة العسكرية".

وتابع أنها "زيارة صحيحة وموفقة" وتأتي في إطار الجهود "لإنهاء الحرب في ليبيا".

وقد ترحب الأمم المتحدة بـ"دفن الدبيبة وحفتر لخلافاتهما"، وفقا للغارديان، في الوقت الذي تكافح فيه للحفاظ على وقف إطلاق النار، الذي أنهى حربا أهلية استمرت 6 سنوات عام 2020.

لفتة قوية

وكان صنع الله على خلاف مع المؤيدين لحفتر الذين كانوا يحاصرون موانئ النفط الشرقية منذ شهور، مما أدى إلى تدهور الصادرات النفطية. وانتهى الحصار في غضون ساعات من تنحية صنع الله، مما يعني أن ليبيا يمكن أن تعود إلى الإنتاج الكامل للنفط، وفقا للصحيفة.

وأعلنت حكومة الوحدة الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء الماضي، أنها عينت المصرفي البارز فرحات بن قدارة، رئيسا للمؤسسة الوطنية للنفط، خلفا لمصطفى صنع الله، الذي سارع إلى رفض قرار إقالته.

وينص القرار الذي وقعه الدبيبة في السابع من يوليو، ونُشر الأربعاء، على تعيين بن قدارة رئيساً لمؤسسة النفط وأربعة أشخاص آخرين أعضاء في مجلس إدارة المؤسسة.

استعادة الإنتاج

وأكد رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الجديد، فرحات بن قدارة، الأحد، أنه يعمل مع فريق المؤسسة على استعادة الإنتاج.

وقال بن قدارة في لقاء خاص مع قناة "الحرة" إنه "تمكنا من رفع القوة القاهرة عن تصدير النفط"، وهو قرار استدعى "التوافق والتفاوض بين السلطات في شرق ليبيا وجنوبها الغربي ووسط البلاد"، مضيفا "لهذا لا نعتقد أنه يوجد ما يدعو إلى الانقسام".

وشهدت ليبيا أزمة تسببت بتوقف الإنتاج النفطي، بعد أن قامت مجموعات قبلية وأخرى تابعة لأطراف سياسية بإغلاق المؤسسات الإنتاجية.

وأضاف بن قدارة "لحل الأزمة صار هذا الاتفاق، وأنا شخص توافقي ولست محسوبا على طرف سياسي"، متعهدا بأن "تكون المؤسسة مهنية مهمتها هي تطوير وزيادة الإنتاج والالتزام بمعايير الشفافية والحوكمة".

وتابع أن الحل لعدم تكرار الأزمات في القطاع النفطي هو أن يتم "تحييد" القطاع وإبعاده عن الصراع السياسي، مضيفا "هذا ما أعتقد أنه تم الاتفاق عليه بين الأطراف الفاعلة".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa