مسؤول بسلاح الجو الأميركي يتوقع عودة الهجمات الإيرانية

حذر قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط، الخميس، من أن الميليشيات المدعومة من إيران قد تستأنف الهجمات في المنطقة ضد الولايات المتحدة وحلفائها مع تصاعد التوترات، وهي هجمات قد تؤدي إلى تصعيد جديد في الشرق الأوسط.

وفي حديثه للصحفيين قبل أن يتولى مهام منصبه الجديد في قاعدة العديد الجوية في قطر، حيث كان مسؤولاً عن العمليات العسكرية في العراق وسوريا وأفغانستان وعبر المنطقة، أعرب الفريق ألكسوس غرينكويتش عن مخاوفه من تزايد النفوذ الروسي والصيني كقوى عظمى تتنافس على النفوذ الاقتصادي والعسكري في الشرق الأوسط.

وعلى سبيل المثال، أوضح أن تقارير الاستخبارات الأميركية الأخيرة التي تفيد بأن إيران تستعد لإرسال طائرات بدون طيار مسلحة وغير مسلحة إلى روسيا لاستخدامها في حربها على أوكرانيا “ليست مفاجأة … لكنها مقلقة”.

ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.

وأوضح غرينكويتش، أنه مع استمرار التوترات الإقليمية بشأن برنامج إيران النووي سريع التوسع والمحادثات لإحياء اتفاق طهران النووي قد وصلت إلى طريق مسدود.

وقال غرينكويتش: "نحن في هذا الموقف حيث لا نتعرض للهجوم باستمرار، لكننا نرى التخطيط لهجمات مستمرة.. سيحدث شيء ما يطلق العنان لذلك التخطيط وهذا التحضير ضدنا".

وكانت إيران اختبرت صاروخًا يحمل قمرًا صناعيًا الشهر الماضي، مما دفع البيت الأبيض للتهديد بمزيد من العقوبات على طهران لمنعها من تسريع برنامج الصواريخ الباليستية المتقدم.

وفي الأسبوع الماضي، أثناء قيام الرئيس الأميركية، جو بايدن، بجولة في المنطقة، كشفت إيران النقاب عن طائرات مسيرة مسلحة على سفنها الحربية في الخليج العربي.

ونمت طهران بشكل سريع مخزونها من الوقود النووي الذي يستخدم في صنع الأسلحة في الأشهر الأخيرة، مما نشر مخاوف من حدوث تصعيد.

كما قامت بتجميع أجهزة طرد مركزي أكثر تقدمًا محظورة بموجب الاتفاق النووي  الذي خرج منه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، في عام 2018.

وقال غرينكويتش: "الجميع في المنطقة قلقون للغاية".

ومع انحسار التهديدات الأخرى، ركزت الولايات المتحدة تركيزها على احتواء ومواجهة النفوذ الروسي والصيني في المنطقة، كما قال غرينكيويتش، مشيرًا إلى أن روسيا تسعى للحفاظ على النفوذ الذي اكتسبته من سنوات من التدخل العسكري في المنطقة، كما هو الحال في سوريا، حيث ساعدت قوات الكرملين في إنقاذ حكومة رئيس النظام الروسي بشار الأسد وقلبت دفة الحرب لصالحه.

واعتبر أن الانعكاس الواضح للعلاقة العسكرية بين روسيا وإيران، حيث من المحتمل أن تكون موسكو مهتمة بشراء طائرات بدون طيار من مشتر تقليدي لمعداتها العسكرية  "يُظهر علاقة أكثر قليلاً مما نرغب فيه، بالنظر إلى سياق كل ما يحدث في أوكرانيا ".

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طهران في رحلة نادرة إلى الخارج وحصل على دعم قوي من إيران للحرب التي أدخلت الكرملين في مواجهة مع الغرب.

وفي غضون ذلك، أثارت الغزوات الاقتصادية الكبيرة للصين في المنطقة مخاوف بشأن خطط البلاد “لتأمين تلك المصالح إما من خلال مبيعات الأسلحة أو بوسائل أخرى"، كما قال غرينكويتش.