ليبيا.. السفير الأميركي يدعو لوقف الاشتباكات المسلحة فورا

قال السفير الأميركي في ليبيا، ريتشارد نورلاند، إنه انضم إليّ نائب مساعد وزير الخارجية، جوش هاريس، لتمثيل الولايات المتحدة في اجتماع دولي استضافته وزارة الخارجية التركية في إسطنبول في 21 يوليو لاستعراض التطورات الأخيرة في ليبيا.

وأضاف عبر تغريدات على تويتر أن  الولايات المتحدة تدعم الجهود المبذولة لإعادة فتح إنتاج النفط والغاز الليبي وتقف على أهبة الاستعداد مع الشركاء الدوليين لدعم الجهود التي تقودها ليبيا لإدارة عائدات النفط بطريقة شفافة وخاضعة للمساءلة حتى يستفيد جميع الليبيين من ثروة بلادهم النفطية. 

وأضاف السفير أن أميركا تولي اهتمامًا خاصًا لوضع الشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط وأية محاولات لتعيين ممثلين غير مؤهلين في مجالس الإدارة، مؤكدا أن استقلال المؤسسة الوطنية للنفط وحيادها السياسي في السنوات الأخيرة إرث يجب الحفاظ عليه للحفاظ على سمعة ليبيا في قطاع النفط الدولي.

وأكد السفير: كررنا دعوتنا لجميع الفاعلين السياسيين إلى الابتعاد عن أي أعمال أحادية يمكن أن تؤدي إلى اشتباكات مسلحة - وهي نقطة حرجة، لا سيما في ضوء التقارير عن سقوط ضحايا بين عشية وضحاها.

كما شدد على التزام الولايات المتحدة بالانتخابات، داعيا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق بشأن القضايا القليلة العالقة التي تقف في طريق الأساس الدستوري لإجراء انتخابات مبكرة. 

في غضون ذلك، تتابع الولايات المتحدة عن كثب إجراءات المحكمة المتعلقة بالمؤسسة الوطنية للنفط وتشجع الجهات الليبية على السماح للسلطات القضائية بأداء واجباتها دون تدخل. 

دعاوى للتهدئة

وفي سياق متصل، دعت إحدى الحكومتين المتنافستين في ليبيا اليوم الجمعة الميليشيات إلى وقف القتال، بعد اندلاع اشتباكات في العاصمة طرابلس ليلا، مما أسفر عن مقتل مدني واحد في الأقل وإجبار حوالي 200 شخص على الفرار من المنطقة.

وقال المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس في بيان في ساعة مبكرة من صباح الجمعة إن على جميع القوات المنخرطة في الاشتباكات أن تعود إلى قواعدها على الفور.

وتهدد أعمال العنف الأخيرة السلام النسبي بعد ما يقرب من عقد من الحرب الأهلية، وهي تأتي في الوقت الذي تواجه فيه البلاد مأزقا سياسيا بين سلطتين متنافستين.

وأثارت الانقسامات حوادث عنف عدة في طرابلس خلال الأشهر الأخيرة.

وقال مالك مرسيط، المتحدث باسم خدمات الطوارئ في طرابلس، إن مدنيا واحدا في الأقل لقي حتفه نتيجة الاشتباكات.

وأضاف أنه تم إجلاء ما يقرب من 200 شخص عبر ممر أقامته خدمة الطوارئ في الساعات الأولى من الجمعة. ودعا إلى الهدوء حتى يمكن السماح لمزيد من الأشخاص بالمغادرة.

ولم يتضح سبب القتال الذي بدأ في وقت متأخر من يوم الخميس. وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي انتشار قوات الميليشيات المحلية وتبادل إطلاق النار بكثافة في سماء الليل.

وانقسمت ليبيا منذ سنوات بين إدارتين متنافستين في الشرق والغرب، تدعم كل منها ميليشيات مسلحة وحكومات أجنبية.

وتشهد ليبيا اضطرابات منذ أن أطاحت انتفاضة مدعومة من الناتو في العام 2011 بالدكتاتور معمر القذافي وأدت إلى قتله لاحقا.