27/07/2022 11:11AM
كتبت نورا الحمصي في "السياسة":
عبر شعار "أهلا بهالطلة" جذبت وزارة السياحة السواح على الرغم من أنّ زوار البلد بأغلبيتهم من المغتربين.
في الشكل، نجحت وزارة السياحة في حملتها مع الإشارة إلى أنّ توافد المغتربين لم يؤدِ إلى خفض سعر صرف الدولار الأسود وقد عادوا على وقع أزمة كهرباء حادّة بالإضافة لأزمة الخبز.
إلى ذلك، اختلف وضع المرافق السياحية والمطاعم في هذا الموسم حيث ارتفعت الأسعار بطريقة جنونية حتى أنّ الفواتير باتت تُسعر وفقًا للدولار الأسود وأسعار أبسط الأمور كالمشروبات الغازية ارتفعت متجاوزةً أضعاف سعرها الحقيقي.
كلّ ذلك يحصل في إطار محاولة أصحاب المطاعم تعويض خساراتهم السابقة.
وفي التفاصيل، فإنّ بعض المطاعم لا تضع أسعارها علنًا بل تكتفي بتقديم لائحة الأطعمة عندها ويتفاجأ السوّاح بعدها بالفواتير الكبيرة.
وفي هذا السياق، أشارت رئيسة دائرة المطاعم والملاهي في وزارة السياحة زينة مشيك إلى أنّ "الجهات الرقابية تحاول بشتى الطرق ضبط المخالفات".
وتابعت "وزارة الاقتصاد تصادق على الأسعار وتطلب إعلانها بشكل واضح ليكون الزائر على علم بها".
وقالت مشيك لـ "السياسة": "في ظل تخبط الأسعار صدر تعميم يسمح وبطريقة استثنائية للمؤسسات السياحية وضع لوائح أسعارها بالدولار الأميركي على أن تصدر الفاتورة النهائية بعدها مسعرّة باللّيرة اللّبنانية ما يخفف من التلاعب".
ومن جهته، قال السائح المصري أسامة كريم في حديث لـ"السياسية" إنه تفاجأ من الأسعار في لبنان، على اعتبار أنّ لا شيء رخيص وما زال البلد أغلى من العديد من البلاد السياحية الأخرى.
وأضاف: "قبل السفر كنت أسمع بأنّ الأسعار منخفضة في لبنان ولكن عند الحجز الفندقي وتناول الأطعمة في المطاعم والتنزه شعرت بالفرق وبأنّ ذلك ليس صحيحًا".
وشكا كريم من تعامل اللّبنانيين مع السياح، لافتًا إلى وجود تمييز بين المواطن اللّبناني والسائح من حيث الأسعار واحتساب الفواتير. فالسائح غالبًا تكون فاتورته مضاعفة ويتعاملون معه بالدولار على سعر صرف معين وهذا الأمر دفعه لخفض أيام إجازته في بيروت من أسبوعين إلى أسبوع واحد فقط.
والأهم يكمن في ما قاله كريم عن أنّ العروضات السياحية والتسهيلات المقدمة للسائح في تركيا مثلًا، أفضل بكثير من لبنان وأرخص.
والحقيقة، أنّ المغتربين اللّبنانيين أيضًا لم يصمدوا كثيرًا في البلد بفعل أزمة الكهرباء فانتقلوا بدورهم إلى تركيا وقبرص.
وتجدر الإشارة إلى أنّ موقع "السياسة" تواصل مع مكتب للسفريات وقد أكد بدوره أنّ نسبة المغادرة من لبنان إلى تركيا ارتفعت في الفترة الأخيرة خاصةً من قبل السياح الذين قرروا المغادرة بعدما باتوا يفضلون تركيا وقبرص على لبنان.
إلى ذلك، يمكن القول إنّ الحملة السياحية الأخيرة بدت لافتةَ وكانت ضرورية لإنعاش اقتصاد لبنان المنهار أو أقلّه لتأجيل الارتطام الكبير. ولأنّ هذه التجربة كانت مميزة وفعالة وجب على وزارة السياحة أخذ الشكاوى بعين الاعتبار ومعالجتها بوصفها السبيل الوحيد لإعادة لبنان إلى الخريطة السياحية.
شارك هذا الخبر
دراسة: الشخير المنتظم قد ينذر بارتفاع ضغط الدم ومشكلات قلبية خطيرة
للتاريخ: الأهلي السعودي يتوج بلقب دوري أبطال آسيا للمرة الأولى
بالفيديو: رسالة من سلام الى اللبنانيين عشية الإنتخابات البلدية
وعكة صحية لرئيس صربيا بعد عودته من الولايات المتحدة
قيادي في التيار: نحن مع الالتفاف حول الدولة لا المقاومة والقوات قدلا ترغب بعودة النازحين السوريين
ضبط مخالفات صيد قرش في الميناء – طرابلس
الجيش الإسرائيلي: رفح تقترب من إعلانها خالية من حماس
الصين ترفض الترهيب واشنطن وتدعو لمفاوضات ندّية بشأن التجارة
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa